رحلات إختبارية في أوروبا لتقييم تأثير سحب الرماد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
: قام عدد من كبرى الشركات الجوية الاوروبية برحلات اختبارية خلال اليومين الماضيين لتقييم التأثير المحتمل لسحب الرماد المنبعثة من بركان ايسلندي على الطائرات، واعتبرت ان سلطات الطيران المدني بالغت في ردها على هذه الازمة. ولم تشر شركة "اير فرانس" التي قامت باول رحلة اختبارية الاحد الى اي "وضع غير طبيعي".
ومن المقرر ان تقوم الشركة بسلسلة من خمس رحلات من دون ركاب الهدف منها "جمع العناصر لزيادة المعلومات حول تأثير غمامة الرماد". وتمت الرحلة الاولى التي قامت بها طائرة ايرباص ايه-320 بين باريس وتولوز (جنوب غرب) "في ظروف عادية ولم تتم الاشارة الى اي وضع غير طبيعي".
كما قامت شركة "بريتيش ايرويز" البريطانية برحلة اختبارية الاحد "من دون صعوبات". وقامت طائرة بوينغ 747 بالرحلة التي استمرت ثلاث ساعات من مطار هيثرو وحلقت فوق المحيط الاطلسي قبل ان تعود الى كارديف. واعلن متحدث باسم الشركة ان "الظروف كانت ممتازة ولم تعترض الطائرة اي صعوبات. وهي ستخضع الان لتحليل تقني كامل في القاعدة الهندسية لبريتيش ايرويز في كارديف".
وفي اليوم الرابع من اغلاق المطارات اعلنت شركة كي.ال.ام الهولندية التي تحدثت عن العمل بالتعاون مع شركة لوفتهانزا الالمانية، انها قامت بتسع رحلات جوية اختبارية. وقامت كي.ال.ام صباح الاحد برحلة اختبارية بين امستردام ودوسلدورف (المانيا) لدرس تأثير سحب الرماد المخيمة حاليا في اجواء اوروبا على الطائرات.
واقلعت طائرة من طراز بوينغ 737 وعلى متنها طاقم من عشرين فردا من مطار شيبول صباح الاحد ثم حطت دون مشكلة في دوسلدورف بالمانيا، كما افادت الناطقة باسم الشركة جويس فيكمن. واضاف البيان ان رحلة اختبارية اخرى جرت السبت في المجال الجوي الهولندي وعلى متنها علماء ورئيس كي.ال.ام بيتر هارتمن و"جرت بدون مشاكل واكدت ان نوعية الفضاء مرضية".
من جانبها اعلنت لوفتهانزا انها قامت بعشر رحلات بدون ركاب السبت من فرانكفورت الى ميونيخ من دون ان يسجل اي عطل او ضرر. واعلن الناطق باسم الشركة فولفغانغ فيبر "لم تكن رحلات اختبار بل تاكدنا من ان الطائرات التي تم تحليلها لم تتعرض الى اي ضرر ولا خدش على الزجاج الامامي او المقصورة ولا على جسد الطائرة او محركيها".
وحلقت الطائرات على عدة ارتفاعات بين ثلاثة الى ثمانية الاف متر و"على ما يبدو ليس هناك رماد بركاني حتى ثمانية الاف متر". واثارت هذه الرحلات التجريبية التي تمت من دون مشاكل التساؤلات حول اغلاق قسم كبير من المجال الجوي الاوروبي لاربعة ايام. وانتقدت لوفتهانزا واير برلين السلطات لقلة تقييم نسبة الرماد البركاني في الهواء بينما سيبقى المجال الجوي مغلقا حتى مساء الاحد في المانيا.
وقال مدير ثاني شركة جوية المانية وهي اير برلين جواشيم هونولد في اسبوعية بيلد سونتاغ ان "اغلاق المجال الجوي تم فقط استنادا الى معطيات محاكاة معلوماتية قام بها مركز "فولكانيك اش ادفيزوري في لندن". واضاف "في المانيا لم ترسل ولو كرة رصد جوي واحدة لقياس نسبة الرماد البركاني في الجو".
واعلن كلاوس فالتر لمجلة بيلد ان "حظر التحليق استنادا فقط الى حسابات معلوماتية تسبب بخسائر اقتصادية تقدر بالمليارات". واضاف "اننا نطالب بتقديم اجراءات ذات مصداقية قبل فرض الحظر على الطيران". من جانبهم قرر علماء المان القيام الاثنين برحلة لقياس نسبة جزيئات الرماد البركاني المتضمنة في السحب الايسلندية، كما اعلن الاحد مركز الطيران والملاحة الفضائية الالماني.
وقال اندرياس شوتز العضو في مركز اوبرفافنهوفن (بافاريا) "اننا نستعد لرحلة لاخذ عينات حتى علو عشرة كيلومترات"، اي اعلى من العلو الذي تحلق فيه معظم طائرات نقل الركاب. وقال شوتز ان مجمل المعطيات التي سيجمعها الباحثون سيتم الاستفادة منها على الفور ونقلها الى جهاز الرصد الجوي الالماني.