أخبار

أوباما يخفض معونة الديمقراطية في مصر بشكل مفاجئ

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
في خطوة وصفها مراقبون بأنها تراجعًا أميركيًا عن تعزيز الديمقراطية في مصر، وترسيخًا لقدم النظام القائم ضد دعاة الإصلاح والتغيير، قرر الرئيس الأميركي باراك اوباما خفض الأموال المخصّصة لبرامج الديمقراطية، وحظر تقديم الأموال إلى الجمعيات الأهلية غير المسجلة، مثيرًا حالة من القلق بين دعاة التغيير والإصلاح والديمقراطية والجمعيات الأهلية المستقلة حول نزاهة الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة. القاهرة:قال مراقبون لـ "إيلاف" إن القرار الأميركي بحظر التمويل عن الجمعيات الأهلية، إضافة إلى مشروع القانون الجديد الذي تجهز الحكومة لتمريره في البرلمان حول الجمعيات الأهلية "يمثل ضربة قوية للتغيير ومن شأنه أن يقوض إمكانية مراقبة المجتمع المدني للانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة، في ظل عدم وجود إشراف قضائي ورفض الحكومة للرقابة الدولية، الأمر الذي سينعكس على نزاهة الانتخابات. وقد انتهت وزارة التضامن من مشروع قانون، اعتبره حقوقيون أكثر تقييدًا وتشدّدًا من القانون القائم، حيث ينص على تقليل ميادين عمل الجمعيات الأهلية وعدم الموافقة علىأي جمعيات دون الحصول على موافقات الأجهزة الأمنية، كما تستهدف بعض مواد القانون الجديد الحد من نشاط بعض منظمات حقوق الإنسان، وإغلاق بعضها الآخر، وتجريم كل أشكال التنظيم غير المسجلة، ما يهدد جمعيات التغيير والإصلاح السياسي غير المسجلة مثل الجمعية الوطنية للتغيير التي أسسها الدكتور محمد البرادعي، والحركة المصرية من أجل التغيير كفاية وغيرها، ويعرض قادتها لعقوبات رادعة.
ويأتي القرار الأميركي في وقت تشهد فيه البلاد حالة غير مسبوقة من الحراك السياسي وخطوات تراجعية للحكومة عن الإصلاح، حيث تحتدم نقاشات حول مستقبل الحكم في البلاد، وخاصة بعد العملية الجراحية التي أجراها الرئيس مبارك في ألمانيا، وعودة المرشح المحتمل للرئاسة الدكتور محمد البرادعى المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية. واستغرب المراقبون القرار الأميركي على الرغم من أن تقرير الوكالة الأميركية الدولية للتنمية أكد أن النجاح الوحيد الذي حققه مكتب الديمقراطية والحكومة كان في برنامج المساعدات المباشرة التي قدمت إلى الجمعيات الأهلية، بعيدًا من الحكومة المصرية، حيث أكد في تقريره عدم تعاون وزارة الإعلام مع البرنامج واتهم المركزية عائقا أم نجاح البرنامج وانتهى إلى انه" كلما كانت الحكومة اقل تدخلاً في برامج الديمقراطية كلما كان نجاحها اكبر". وعلى الرغم من أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أكدت أن الولايات المتحدة ملتزمة بتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان وتنمية المجتمع المدني، مبرره الخفوضات بأنها تتماشى مع سياسة واشنطن بتخفيض المساعدات غير العسكرية التي تقدمها لمصر بصفة عامة خلال السنوات الأخيرة، إلا أن المراقبين يعتقدون أن هذا القرار يمثل تراجعًا من جانب الإدارة الأميركية الجديدة عن دعم أجندة الإصلاح والتغيير والديمقراطية لعدم إغضاب الحكومة المصرية، على النقيض من سياسة ادارة بوش السابقة. واعتبر مدير احد الجمعيات الأهلية التي تلقت دعمًا سابقًا من مكتب المعونة الأميركية لمراقبة الانتخابات البرلمانية في العام 2005، أن القرار يحمل رسالة ضمنية بأن إدارة اوباما تدعم النظام القائم ولا تريد تغييره، مشيرًا لإيلاف انه " لا يتوقع أن يكون هناك تغيير في الفترة المقبلة". وتوجد مصر على رأس قائمة متلقيي المعونة الخارجية للولايات المتحدة منذ أن أصبحت الدولة العربية الأولى التي توقّع اتفاق سلام مع إسرائيل في العام 1979. وكانت المساعدات المقدمة لمصر تصل إلى 2 مليار دولار سنويًّا في الماضي، بما في ذلك 1.3 مليار دولار معونات عسكرية. لكن إدارة الرئيس جورج بوش في واشنطن خفضت جزءًا من حزمة المعونات غير العسكرية. وكرست نحو 45 مليون دولار من هذا المبلغ لبرامج "الديمقراطية والحوكمة"، تذهب إلى المنظمات غير حكومية او المجتمع المدني، تلك المنظمات التي تنفذ برامج مستقلة لتعزيز حقوق الإنسان وتعزيز الإصلاح. لكن بعدما تولى الرئيس اوباما منصبه خفض المبلغ المخصص لدعم الديمقراطية إلى 20 مليون دولار، وخفض التمويل المخصص للمجتمع المدني من ضمن هذا المبلغ من 32 مليون دولار فقط 7 ملايين دولار، واعتمدت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية على حصر التمويل فقط على تلك المنظمات المسجلة رسميًا التي توافق عليها الحكومة المصرية. ووفقًا لوكالة اسوشيتد برس انخفضت الأموال المخصصة لدعم الديمقراطية فى مصر من 10 مليون دولار عام 2008 إلى 2.6 مليون فى العام الحالي.وتشير تقارير إلى أن إدارة إدارة اوباما تجرى مفاوضات بشأن إمكانية إنشاء صندوق بناء على طلب من الحكومة المصرية لإزالة رقابة الكونغرس على المساعدات الأميركية الاقتصادية المقدمة لمصر في المستقبل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
Double Standard
Talaat Gabr -

من المعروف ان النظام المصرى الحاكم عندما يتم الضغط عليه من قبل الحكومة الأمريكية للسماح بالممارسة الديمقراطية فى مصر يقوم بالإدعاء بأن البديل لحكم آل مبارك فى مصر إذا تحققت الديمقراطية الحقيقة فى مصر هو وصول الإسلاميون إلى الحكم وإذا حدث هذا فسيكون لهذا التغيير اثره على بقية الدول العربية التى تبعت معظمها الأسلوب المصرى فى منتصف القرن الماضى عندما حدث إنقلاب 1952 وتبعه إنقلابات مماثلة فى كثير من الدول العربية واطلقت على حركتها الإنقلابية هذه ثورة كما سمت مصر إنقلابها بثورة 1952 ولهذا فأنا غير مندهش للتغيير الأمريكى من تدعيم الديمقراطية فى مصر ماديا . ولكننى واثق بانه بالرغم من ضعف الليبرالية فى مصر والجثوم على انفاسها سواء من قبل الإسلاميين أو اليساريين فى مصر إلا ان الشعب المصرى لن ينتخب ابدا حزب او حركة تدعو إلى الأسلمة السياسية فى مصر ولكن الأمريكان لايريدون ان يخاطروا فتظهر على الساحة السياسية فى المنطقة العربية دولة إسلامية اخرى مثل تلك التى فى إيران عندما تخلوا عن مساعدة الشاه .

Double Standard
Talaat Gabr -

من المعروف ان النظام المصرى الحاكم عندما يتم الضغط عليه من قبل الحكومة الأمريكية للسماح بالممارسة الديمقراطية فى مصر يقوم بالإدعاء بأن البديل لحكم آل مبارك فى مصر إذا تحققت الديمقراطية الحقيقة فى مصر هو وصول الإسلاميون إلى الحكم وإذا حدث هذا فسيكون لهذا التغيير اثره على بقية الدول العربية التى تبعت معظمها الأسلوب المصرى فى منتصف القرن الماضى عندما حدث إنقلاب 1952 وتبعه إنقلابات مماثلة فى كثير من الدول العربية واطلقت على حركتها الإنقلابية هذه ثورة كما سمت مصر إنقلابها بثورة 1952 ولهذا فأنا غير مندهش للتغيير الأمريكى من تدعيم الديمقراطية فى مصر ماديا . ولكننى واثق بانه بالرغم من ضعف الليبرالية فى مصر والجثوم على انفاسها سواء من قبل الإسلاميين أو اليساريين فى مصر إلا ان الشعب المصرى لن ينتخب ابدا حزب او حركة تدعو إلى الأسلمة السياسية فى مصر ولكن الأمريكان لايريدون ان يخاطروا فتظهر على الساحة السياسية فى المنطقة العربية دولة إسلامية اخرى مثل تلك التى فى إيران عندما تخلوا عن مساعدة الشاه .

فلوس أمريكا سامة
عادل المصري -

نقود أمريكا المقدمة للجمعيات الأهلية كانت باب رزق لكثير من محترفي النصب واصطياد المكاسب، وأخرجت تجاراً يلعبون بموضوع الديمقراطية ويتعيشون من الجعجعة بها دون عمل حقيقي. حسنا فعلت أمريكا، لأن من يريدون الديمقراطية يجب أن يكونوا من المستعدين لدفع أثمان باهظة، وليس ممن يقبضون الرواتب من هنا وهناك. خيرا فعلت أمريكا، ولندافع نحن عن ديمقراطيتنا بنقودنا وبجهدنا، ولا عزاء للقابضين، وكان الله في عون سعد الدين إبراهيم وتلاميذه من ديمقراطيي الدولارات.

فلوس أمريكا سامة
عادل المصري -

نقود أمريكا المقدمة للجمعيات الأهلية كانت باب رزق لكثير من محترفي النصب واصطياد المكاسب، وأخرجت تجاراً يلعبون بموضوع الديمقراطية ويتعيشون من الجعجعة بها دون عمل حقيقي. حسنا فعلت أمريكا، لأن من يريدون الديمقراطية يجب أن يكونوا من المستعدين لدفع أثمان باهظة، وليس ممن يقبضون الرواتب من هنا وهناك. خيرا فعلت أمريكا، ولندافع نحن عن ديمقراطيتنا بنقودنا وبجهدنا، ولا عزاء للقابضين، وكان الله في عون سعد الدين إبراهيم وتلاميذه من ديمقراطيي الدولارات.

وجهة نظر
شخص محايد -

بصراحه سواء وجود معونات من امريكا او عدم وجودها يبقى حال الشعب مصري فقير ويعاني من مشاكل اقتصاديه وسكانيه وماديه لا تنحل بوجود التضخم السكاني الكبير 80 مليون اللهم يا ساتر

وجهة نظر
شخص محايد -

بصراحه سواء وجود معونات من امريكا او عدم وجودها يبقى حال الشعب مصري فقير ويعاني من مشاكل اقتصاديه وسكانيه وماديه لا تنحل بوجود التضخم السكاني الكبير 80 مليون اللهم يا ساتر

nero
nero -

انتهت وزارة التضامن من مشروع قانون، ان الوزاره كما نعلم من يريد يتفرج عليها سوف يرى الموظفين فى الاتوبيس و مستواهم الاجتماعى اللمبى كثير بينهم ان الذى يحكم ليس القاعده التى هى محكومه لكن الاول مجلس الامن الامم المتحده الهيئات الدوليه مثل الطب حياه مهنيه لا يؤلف لى الطبيب فى مصر علاج و يردد انا مثل ابوك

nero
nero -

انتهت وزارة التضامن من مشروع قانون، ان الوزاره كما نعلم من يريد يتفرج عليها سوف يرى الموظفين فى الاتوبيس و مستواهم الاجتماعى اللمبى كثير بينهم ان الذى يحكم ليس القاعده التى هى محكومه لكن الاول مجلس الامن الامم المتحده الهيئات الدوليه مثل الطب حياه مهنيه لا يؤلف لى الطبيب فى مصر علاج و يردد انا مثل ابوك

كلاكيت ثاني مره
عبدالله -

كان غيرك اشطر يا حبيبي ، نفس الكلام اتقال في فلسطين ، ان الشعب الفلسطيني وهو يعلم العواقب لايمكن ان ينتخب قوى اسلامية ، وتفضل صارت المصيبة التي نحن عايشينها الان في فلسطين فلا امريكا عاجبتها مخرجات الديموقراطية في العالم العربي ، ولا هي عاجبتها المخرجات غير الديموقراطة ، واخشى ما اخشاه ان اي عملية انتخابيه حقيقية في مصر بضغوط واشنطن ستفرز فوز الاسلاميين ، وحين ذاك يبدأ الغرب في رفض الحكومة المصرية ويبدأ في الضغوط للتخلص منها بعد ان قووا مركزها وذلك بدعم اطراف داخلية اخرى معارضة لحكومة مصرية اسلامية منتخبة ، فيبدأ التمزق والصراع الداخلي ، نفس السيناريو الفلسطيني .

كلاكيت ثاني مره
عبدالله -

كان غيرك اشطر يا حبيبي ، نفس الكلام اتقال في فلسطين ، ان الشعب الفلسطيني وهو يعلم العواقب لايمكن ان ينتخب قوى اسلامية ، وتفضل صارت المصيبة التي نحن عايشينها الان في فلسطين فلا امريكا عاجبتها مخرجات الديموقراطية في العالم العربي ، ولا هي عاجبتها المخرجات غير الديموقراطة ، واخشى ما اخشاه ان اي عملية انتخابيه حقيقية في مصر بضغوط واشنطن ستفرز فوز الاسلاميين ، وحين ذاك يبدأ الغرب في رفض الحكومة المصرية ويبدأ في الضغوط للتخلص منها بعد ان قووا مركزها وذلك بدعم اطراف داخلية اخرى معارضة لحكومة مصرية اسلامية منتخبة ، فيبدأ التمزق والصراع الداخلي ، نفس السيناريو الفلسطيني .

نقود امريكا
خليفة خلف الله -

المصريون ليسوا بحاجة الى نقود امريكا لكي يطالبوا بحقوقهم المشروعةفي الانعتاق و اختيار من يرونه مناسبا للحكم.. كانت هذه الملاليم التي تدفعها امريكا للبعض شماعة للنظام لاتهام المنظمات الداعمة لحقوق الانسان بالعمالة للاجنبي.. لا نريد نقودهم و لا دعمهم بل نريد ان يرفعوا ايديهم عن النظام الجاثم فوق انفاس المصريين منذ ثلاثين عاما او يزيد.. حلوا عنا بئه.. كفاية..

نقود امريكا
خليفة خلف الله -

المصريون ليسوا بحاجة الى نقود امريكا لكي يطالبوا بحقوقهم المشروعةفي الانعتاق و اختيار من يرونه مناسبا للحكم.. كانت هذه الملاليم التي تدفعها امريكا للبعض شماعة للنظام لاتهام المنظمات الداعمة لحقوق الانسان بالعمالة للاجنبي.. لا نريد نقودهم و لا دعمهم بل نريد ان يرفعوا ايديهم عن النظام الجاثم فوق انفاس المصريين منذ ثلاثين عاما او يزيد.. حلوا عنا بئه.. كفاية..

ميول اوباما
انكشف وبان -

اوباما نضحت عليه اصوله الاسلامية التى يحاول عبثا ان يموه عليها- رئيس الدولة الديموقراطية يحارب الديموقراطية

ميول اوباما
انكشف وبان -

اوباما نضحت عليه اصوله الاسلامية التى يحاول عبثا ان يموه عليها- رئيس الدولة الديموقراطية يحارب الديموقراطية

اين تذهب هذه ؟؟
واحد من الناس -

ان مثل هذه المعونات كانت تذهب الى قلة من المأجورين اللذين يتمثلوا فى مكاتب وأكشاك حقوق الانسان التى غالبا ما تعمل لصالح امريكا وغيرها - وماذا تتوقع من مأجور يأخذ راتبة من بلد اجنبية ؟؟ امريكا تحركهم و تعطيهم رواتب ولا يعملوا لصالح الناس ولا الحفاظ على حقوق الناس - انا واحد من الناس جربت مكاتب حقوق الانسان وتأكدت انهم شلة من المرتزقه اللذين بعملون لحساب الغير من اجل اظهار مصر بصوره غير لائقه امام العالم - على الرغم انى لا انكر وجود الفساد و المساوئ ولكن حقوق الانسان لم تركز الا على مايطلب منهم من امريكا وغيرها

اين تذهب هذه ؟؟
واحد من الناس -

ان مثل هذه المعونات كانت تذهب الى قلة من المأجورين اللذين يتمثلوا فى مكاتب وأكشاك حقوق الانسان التى غالبا ما تعمل لصالح امريكا وغيرها - وماذا تتوقع من مأجور يأخذ راتبة من بلد اجنبية ؟؟ امريكا تحركهم و تعطيهم رواتب ولا يعملوا لصالح الناس ولا الحفاظ على حقوق الناس - انا واحد من الناس جربت مكاتب حقوق الانسان وتأكدت انهم شلة من المرتزقه اللذين بعملون لحساب الغير من اجل اظهار مصر بصوره غير لائقه امام العالم - على الرغم انى لا انكر وجود الفساد و المساوئ ولكن حقوق الانسان لم تركز الا على مايطلب منهم من امريكا وغيرها