أخبار

طلاب الجامعات في السودان صوّتوا للبشير

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يحظىعمر البشيربتاييد واسع بين شباب الجامعات بعد ان نجح في استمالة شباب الاحزاب التقليدية.

الخرطوم: تنتشر صور مرشحي حزب المؤتمر الوطني الحاكم مع مرشحي المعارضة على جدران جامعة النيلين في الخرطوم، لكن الرئيس عمر البشير يحظى بتاييد واسع بين شباب الجامعة بعد ان نجح في استمالة شباب الاحزاب التقليدية.

ويقول ناجي موسى، احد مؤسسي حركة "قرفنا"، بعيدا عن الجامعة حيث التقته فرانس برس في احد فنادق الخرطوم ان البشير الذي يحكم البلاد منذ ان نفذ انقلاب 1989 بدعم من الاسلاميين، والمؤتمر الوطني "نجحا في السيطرة على الجامعة".

ولا يبدو طلاب جامعة النيلين التي تعد ستين الف طالب، قلقين بشأن النتيجة غداة بدء فرز الاصوات بعد الانتخابات التعددية الاولى خلال ربع قرن والتي اختتمت الخميس. ويقول استاذ جامعي طلب عدم ذكر اسمه "حصلت مواجهات عدة بين الطلبة في الاسابيع التي سبقت الانتخابات، لكن الامور هدأت بعدها".

ويستقبل المسؤولون الزائر لجامعة النيلين، اكبر جامعات العاصمة السودانية، بحرارة لكنه يحصل على مرافق خلال تجواله بداخلها بدءا بكلية القانون التي يدرس فيها تسعة الاف طالب. ويشير عبداللطيف حسن مسؤول العلاقات العامة الى جدار علقت عليه صور المرشحين ومن بينهم مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر عرمان الذي انسحب من المنافسة امام البشير.

ويقول حسن "هنا يمكن للطلبة ان يتحدثوا في كل شىء، بما في ذلك في السياسة. انهم احرار". ويقول الطالب وليد احمد، سنة ثالثة قانون، الذي يحلم بان يسافر للعيش في الولايات المتحدة لاحقا، ان "معظم الطلبة يؤيدون البشير وحزب المؤتمر الوطني". ويضيف ان "المؤتمر الوطني له مكتب تمثيل هنا وانا عضو فيه. لقد اعطيت صوتي للبشير خصوصا لانه يعلي شأن الاسلام، وكذلك لان كل عائلتي صوتت لحزب المؤتمر الوطني".

وتقول اسماء، الطالبة في السنة الاولى، انها لا تنتمي الى اي حزب، موضحة "هذا افضل بالنسبة لي"، لكنها تؤكد ان "90% من الطلبة يؤيدون البشير". ويقول محمد، المدرس في مدرسة ثانوية في ام درمان، ان "الشباب لا يعرفون الاحزاب القديمة مثل حزب الامة والحزب الاتحادي الديموقراطي. انهم لا يعرفون سوى المؤتمر الوطني والبشير".

وكان حزب الامة بزعامة الصادق المهدي والحزب الاتحادي الديموقراطي بزعامة عثمان الميرغني ابرز حزبين سودانيين في الثمانينات وحلا في المرتبة الاولى والثانية في اخر انتخابات تعددية في السودان في 1986. لكن الحزبين يواجهان صعوبات اليوم في جذب الشباب الى صفوفهما.

ويقول وليد احمد "الافضل ن تكون عضوا في المؤتمر الوطني. الحكومة يمكن ان تسهل لك العثور على عمل بعد انهاء دراستك". وفي مكتب اتحاد طلبة جامعة النيلين، يقول ايمن الطريفي (21 عاما) رئيس شبيبة المؤتمر الوطني في الجامعة والطالب في كلية العلوم، ان "الناس يحبون البشير لانه حقق الثورة التعليمية. لقد بات التعليم اليوم في متناول الجميع".

ويضيف ايمن ان في الجامعة "ممثلين لباقي الاحزاب الاثني عشر، ورغم ان هذه الاحزاب صغيرة، الا ان ذلك يخلق اجواء من المنافسة الحقيقية". ولدى سؤاله ان كان بالامكان لقاء هؤلاء الممثلين، يقول مسؤول العلاقات العامة "انهم هنا في الجامعة لكن لا نعرف اين. ليس لديهم مكتب".

ويقول مؤسس حركة "قرفنا" انه لا توجد في الخرطوم سوى جامعة واحدة هي جامعة جوبا التي لا يسيطر عليها حزب المؤتمر الوطني. والجامعة على اسم عاصمة جنوب السودان. ويقول ناجي موسى ان احزاب المعارضة الشمالية "لا تريد ان تنزل الى الميدان"، ويضيف "نحن وحدنا في الشارع. في ايران، لدى حركة الاحتجاج الطلابية زعيم معارض (هو مير حسين موسوي). ولكن الامر ليس كذلك بالنسبة لنا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف