الاتحادي الديموقراطي يرفض نتائج الانتخابات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اعلن الحزب الاتحادي الديموقراطي رفضه نتائج الإتخابات واتهم المفوضية القومية بالانحياز.
الخرطوم:اعلن الحزب الاتحادي الديموقراطي المشارك في الانتخابات السودانية التي جرت الاسبوع الماضي رفضه لنتائجها الاثنين واتهامه المفوضية القومية للانتخابات بالانحياز، لينضم بذلك الى موقف حزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي.
وقال زعيم الحزب محمد عثمان الميرغني في بيان "نرفض نتائج الانتخابات ونطلب اعادة عملية الاقتراع". واضاف "الطريقة التي جرت بها هذه العملية بعيدة عن ان تكون حرة ونزيهة، والمفوضية لم تكن طرفا محايدا". وكان مرشح الحزب الاتحادي الديموقراطي للرئاسة حاتم السر اعلن السبت في بيان رفضه لنتائج الانتخابات. وقال "اعلن رفضي التام وعدم اعترافي بنتائج انتخابات رئاسة الجمهورية وما يترتب عليها من خطوات لاحقة. ان هذه النتيجة لم تعكس التمثيل الحقيقي لاهل السودان".
وفي اليوم نفسه، اعلن حسن الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي انه لن يشارك في المؤسسات المنبثقة عن الانتخابات متهما حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالتزوير. وقال الترابي "الاقتراع وحسابه زور، سنرفع الامر للقضاء". واضاف "ولذا قررنا ان نعتزل ما سيترتب على هذه الانتخابات من نيابة ومؤسسات، وحتى لو افلت واحد منا، لن ندخل اصلا (البرلمان، او مجالس الولايات)". وقال "ننتظر ان تاتينا قياداتنا من الولايات وسنتخذ موقفا اشد من ذلك ونتشاور مع القوى السياسية، وتعرفون بدائل صناديق الاقتراع".
وقال الترابي الذي دعم الرئيس حسن البشير في انقلاب 1989 للاطاحة بالحكومة المنبثقة عن اخر انتخابات تعددية في 1986، "جاء مسؤولون كبار سياسيون وامنيون ابلغونا ان النظام اعد العدة لتزوير الانتخابات بتاجيل بعض الصناديق وانشاء مراكز غير مكتشفة".
وبشأن وفد حكومي زاره بعد انتهاء الانتخابات، قال "جاؤونا ليطمئنوا انه ليس هناك ردة فعل عنيفة على النتيجة". وباتت نتيجة الانتخابات الرئاسية محسومة من الدورة الاولى للرئيس عمر البشير مع انسحاب ابرز مرشحي المعارضة. واتهمت احزاب المعارضة التي لم تشارك في الانتخابات ومنها حزب الامة التاريخي بزعامة الصادق المهدي وحزب الامة-الاصلاح والتجديد الحكم بالسعي مسبقا الى تزوير الانتخابات.
وقبل اعلان النتائج، كثف حزب المؤتمر الوطني اتصالاته بالاحزاب الاخرى ومنها احزاب المعارضة المقاطعة سعيا لتعزيز شرعية الحكم داخليا وخارجيا حيث يواجه الرئيس البشير مذكرة توقيف اصدرتها المحكمة الجنائية الدولية في 2009 بتهمة ارتكاب جرائم حرب في اقليم دارفور الذي يشهد حربا اهلية منذ 2003.
واشنطن تطلب من اللجنة الانتخابية السودانية ان تكون حيادية
وفي سياق متصل، طلبت الولايات المتحدة الاثنين من اللجنة الانتخابية السودانية ان تعالج "بفعالية وحيادية" الشكاوى التي قدمت بمناسبة اول انتخابات تعددية تنظم في هذا البلد منذ 24 سنة. وقالت وزارة الخارجية في بيان باسم "الترويكا" التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا والنروج "نشجع بقوة اللجنة الانتخابية السودانية على النظر بحسن نية في الشكاوى وذلك بفعالية وحيادية".
واعربت الحكومات الثلاث عن اسفها "لعدم معالجة هذه المشاكل قبل الاقتراع"، مذكرة بانتقادات المراقبين الاجانب ومشيرة من جهة اخرى الى ان عمليات التصويت "جرت بهدوء نسبيا". واضاف البيان "ندعو السلطات السودانية الى استخلاص الدروس من هذه الانتخابات والتقييم المستقل لها للتحقق من عدم مواجهة المشاكل نفسها في الانتخابات المقبلة والاستفتاء المقبل".
واكدت اللجنة الاثنين انها لا تملك جدولا زمنيا محددا لاعلان النتائج النهائية لاولى الانتخابات التعددية منذ 24 سنة التي يتوقع ان تجدد ولاية الرئيس عمر البشير. وكانت واشنطن ولندن واوسلو اعربت في 31 اذار/مارس عن قلقها للانتخابات الوطنية في السودان ودعت مختلف الاطراف الى العمل معا لتنظيم اقتراع "يتمتع بمصداقية". وبريطانيا دولة مستعمرة سابقة في السودان في حين ان النروج دولة تقدم مساعدة مهمة لهذا البلد.
ياسر عرمان يؤكد تقدمه في الجنوب رغم انسحابه من الانتخابات الرئاسية
واعلن ياسر عرمان مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون سابقون) الاثنين انه يتقدم في الانتخابات الرئاسية في كل ولايات جنوب السودان العشر رغم انسحابه من المنافسة. وقال عرمان خلال مؤتمر صحافي في الخرطوم ان حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس عمر البشير "تلقى رسالة واضحة من اهل جنوب السودان.
على الرغم من عدم مشاركتي في الانتخابات الرئاسية، فانني في المقدمة في كل مكان" في الجنوب. واضاف عرمان، مسؤول الحركة الشعبية في شمال السودان، "انها رسالة شديدة الوضوح من اهل جنوب السودان، من اهل جبال النوبة ومن جنوب (ولاية) النيل الازرق حيث اتقدم نتائج الاقتراع".
واعلن عرمان مقاطعته للانتخابات الرئاسية ثم قررت الحركة الشعبية المهيمنة في الجنوب الانسحاب من الانتخابات في شمال السودان لكنها شاركت في انتخابات النيل الازرق (وسط شرق) وجنوب كردفان المحاذيتين لولايات الجنوب. وتقع جبال النوبة في جنوب كردفان.
وبسبب التاخر في اعلان الانسحاب، ظل اسم ياسر عرمان على قوائم الاقتراع، فكان بوسع الناخبين اختياره. وبالمثل ظلت اسماء مرشحي الحركة وكذلك الاحزاب الشمالية الاخرى التي قاطعت الانتخابات السودانية على قوائم الانتخابات في مختلف مستوياتها.
ويعيش في الجنوب نحو تسعة ملايين نسمة مقارنة مع مجمل سكان السودان البالغ عدده اربعين مليونا. ويبلغ عدد ناخبي الجنوب المسجلين قرابة اربعة ملايين من اصل 16 مليونا ادلى نحو 60% منهم باصواتهم الاسبوع الماضي في اول انتخابات تعددية منذ ربع قرن لاختيار الرئيس والبرلمان الاتحادي والولاة ومجالس الولايات.
والفوز مضمون للرئيس البشير في الانتخابات الرئاسية، لكن يتوقع ان تشهد بعض مناصب الولاة واعضاء البرلمان ومجالس الولايات منافسة حامية. وشكلت الانتخابات محطة على طريق اجراء الاستفتاء على الاستقلال في جنوب البلاد مطلع 2011.