نتانياهو: لا يمكن لأحد فرض خطة سلام علينا

يمكن ان يفرض السلام

ان الوحيدين القادرين على فرض السلام على الاسرائيليين هم العرب , والعرب وحدهم , والاسرائيليون يفهمون هذا جيدا , ويعرفون انه بالرغم من جبروتهم وعسكرة شعبهم وامتلاكهم لكل انواع السلاح عاجزون عن حكم المنطقة وفرض سيطرتهم عليها لفترة طويلة , ويفهم الاسرائيليون ان الحرب القادمة ربما تكون آخر الحروب العربية الاسرائيلية , وستكون حربا مدمرة وخسائرها مذهلة ورغم هذا فان العرب هم الاقدر على التحمل والصبر وان هزيمة الاسرائيليين حتمية ان عاجلا او آجلا , ان الخطر الذي يجب ان تدركه القيادات العربية هو خطر اهمال عامل الزمن واعطاء الاسرائيليين فترة هدوء يستطيعون خلالها مضاعفة اعدادهم وتثبيت دولتهم وسيطرتهم في المنطقة لفترة اطول , ان اسرائيل مدججة بالسلاح وحتى نخاع العظم ولديها قوة هائلة لكن لا مستقبل لهذه الدولة ولا امل لهم بالبقاء قطعا , وان العرب قادرون تماما على وضع حد لهوس هؤلاء ووقاحتهم وصلفهم , وان عقلاء الاسرائيليين يفهمون ان السلام مع العرب هو الضمانة الوحيدة والاكيدة لبقاء دولتهم ,ويرى الكثير من الاسرائيليين ان السلام قاتل لهم كما ان الحرب قاتلة ايضا , ويرى طرف اخر متطرف لا زال مهووسا ومتعلقا بوله بانتصاراتهم السابقة على العرب ان بالامكان تكرار هذه الهزائم وتحقيق انتصارات على العرب تؤمن للاسرائيليين السطوة والسيطرة والهيمنة على منطقة الشرق الاوسط والعرب بشكل خاص , ان هذه مهمة اكبر بكثير من حجم الاسرائيليين ومقدرتهم , وانهم يحتاجون لمعجزات ربما سماوية لتثبيت لا سيطرتهم على المنطقة بل للحفاظ على دولتهم المصطنعة , لقد ولت الفترة التي كنا محكومون فيها بالجهل والتخلف والضياع واننا نعيش مخاض الامة العسير للتقدم والارتقاء والبناء والحرية ورفع حيف هزائم الاسرائيليين وامتهانهم لامتنا وتراثنا وشرفنا وارضنا ومقدساتنا ,لن ينفع الاسرائيليين سلاحهم ولا قنابلهم ولا دهاؤهم ولا خططهم الجهنمية فالمارد العربي قادم لا محالة والنهضة العربية آتية بلا شك والحقبة العربية على ابوابنا , ولن يكون بامكان الاسرائيليين ايقاف عجلة التاريخ ولي منطقه وتشويهه كما يشاؤون ,ان بلادنا تتغير قدما وان ببطء, وان كل المعايير والمحكات تشير الى قدرة العرب القادمة حتى بدون وحدة العرب بل فقط بتضامنهم واصطفافهم الى جانب امتهم ليس الا , ان نتنياهو وربما في الحد الابعد احفاده لن يتمكنوا في المستقبل مجرد الجرأة للتفكير او