السفير الايطالي:زيارة أمير الكويت الى ايطاليا في غاية الاهمية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قال السفير الايطالي لدى الكويت انريكو غرانارا ان الزيارة المرتقبةلأمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الى ايطاليا ستكون الاولى لامير دولة الكويت منذ 18 عاما ولهذا تعتبر في غاية الاهمية.
واضاف غرانارا لوكالة الانباء الكويتية (كونا) " نحن في غاية السعادة لقرار صاحب السمو الامير بزيارة ايطاليا لانها الاولى لامير دولة الكويت (الى ايطاليا) منذ 18 عاما". يذكر ان اخر زيارة من هذا النوع الى ايطاليا كانت زيارة سمو الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح بعد تحرير الكويت من احتلال النظام العراقي السابق في اطار جولة اوروبية قام بها الى الدول في التحالف الدولي انذاك.
وقال السفير الايطالي ان هذه "الزيارة لها اهمية تاريخية ونتمنى حقا ان تحقق منفعة للعلاقات الثنائية ونحن بحاجة الى العمل عليها".
وذكر ان زيارة سمو امير البلاد المرتقبة الى ايطاليا تأتي بعد زيارة قام بها رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح وزيارة سابقة لمدير عام الهيئة العامة للاستثمار بدر السعد.
واوضح " نحن نرى سلسلة الزيارات المتتابعة والتي تصل الى اعلى المستويات القيادية كاشارة واضحة الى ان ايطاليا والكويت مصممتان على تعزيز وتوسيع تعاونهما في كل المجالات".
واضاف السفير غرانارا ان صاحب السمو امير البلاد سيلتقي الرئيس الايطالي جيورجيو نابوليتانو ورئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني بالاضافة الى استضافة الوفد المرافق لسموه اجتماعا لممثلي مجتمع الاعمال الايطالي.
وسيرافق سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في جولته وفد من رجال الاعمال في القطاع الخاص.
واضاف السفير الايطالي " اعتقد ان الوفد الكويتي سيقوم بعرض يشرح فيه الخطة الخمسية الجديدة لنظرائهم الايطاليين لجذب انتباه الجانب الايطالي على الصعيدين العام والخاص حول كيف يمكن لرجال الاعمال الايطاليين الانخراط في هذه الخطة التي تتضمن العديد من المشاريع في البنية التحتية المدنية وليس فقط في قطاعي الغاز والنفط". وتابع السفير قائلا ان ايطاليا " راضية كل الرضا" بالمشاريع المنظورة والفرص التي اتاحتها الكويت للشركات الايطالية في قطاعي الغاز والنفط موضحا الحاجة الى المزيد من المشاريع في البنية التحتية المدنية. واعرب عن الامل بان "يتم تشجيع اللاعبين الاساسيين الايطاليين في هذا المجال من قبل الوفد الكويتي بغية دعم وتعزيز وجودهم في الكويت" .
وفي ما يتعلق بالعلاقات التجارية الثنائية قال السفير الايطالي غرانارا ان بلاده تحتل المركز السادس من حيث الدول المصدرة للكويت وانه على الرغم من الاوضاع الاقتصادية العامة المضطربة خلال العام الماضي فان " انخفاض الصادرات الايطالية الى الكويت يعتبر الاقل مقارنة مع دول اخرى في المنطقة وهذا مؤشر مهم فالانخفاض تراوح بين 10 - 11 في المئة".
وذكر انه في عام 2007 الى منتصف عام 2009 عززت ايطاليا من صادراتها الى الكويت ليصل اجماليها الى 836 مليون يورو ( ما يقارب مليار دولار) مبينا ان هذا الرقم يشمل المعدات الثقيلة للمنشات في الكويت.
وحول العلاقات التجارية قال غرانارا انها معقدة لانها تتضمن عمل الشركات الايطالية التي قامت بها في بناء البنى التحتية في المناقصات التي وضعتها السلطات الكويتية وايضا تحويل التكنولوجيا مع مصاحبة بزيادة القدرات الاقتصادية في الكويت.
واحد الامثلة الرئيسية للتعاون الاقتصادي الثنائي في تحويل التكنولوجيا كان المرحلة الثانية لمحطة الشعيبة لشركة صناعة البتروكيماويات البترولية في الكويت التي افتتحها سمو الامير في شهر فبراير الماضي مبينا ان ما نسبته 60 في المئة من بناء المحطة قامت به شركة ايطالية و40 في المئة شركة كورية.
وقال " اعتبر هذا احد الامثلة المهمة للتعاون الاقتصادي المشترك الذي يشمل تحويل حال فن التكنولوجيا في ضوء توسيع الانتاجية وفي هذه الحال كان انتاج المواد الكيماوية التي تسمح للكويت بان تصبح احد اللاعبين الاساسيين في انتاج العطريات المكون لانتاج البلاستيك
وردا على سؤال حول التعاون المشترك اضاف السفير الايطالي انه في المجال السياسي فان اراء الكويت وايطاليا "تلتقي" في معظم القضايا العالمية بينها الشرق الاوسط بشكل كبير والوضع الفلسطيني - الاسرائيلي.
وقال " نحن نعلم ان الكويت تقدر جدا الدور الذي تقوم به ايطاليا على المستوى المتعدد الاطراف واعتقد ان هذا الموضوع سيكون نقطة تحاور بين سمو الامير الشيخ صباح الاحمد والرئيس الايطالي".
والى جانب التعاون السياسي المشترك بين ايطاليا والكويت اكد غرانارا الحاجة الى " ايجاد المزيد من الطاقات والموارد لتوسيع تعاوننا في مجالات اخرى".
واشار الى الاتفاقيات الموقعة بين البلدين على هامش زيارة سمو رئيس الوزراء الى روما اواخر نوفمبر عام 2009 بينها المذكرة التشغيلية للنقل الجوي ونتيجة لها بدات الخطوط الوطنية بتشغيل 3 رحلات اسبوعيا الى روما لفترة فصل الصيف في 31 مايو المقبل الى نهاية اكتوبر.
ومضى قائلا " نرى هذا تطورا مهما لانه يوسع اتصالاتنا فايطاليا والكويت سترتبطان بشكل يومي باربع رحلات اسبوعيا عبر الخطوط الكويتية بالتعاون مع الشركة الايطالية و3 رحلات للوطنية " معربا عن الامل بان هذا سيعمل على زيادة عدد السياح الكويتيين الى ايطاليا الامر الذي سيؤدي الى دعم التعاون السياحي المشترك.
كما وقعت الكويت وايطاليا اتفاقية اخرى في نوفمبر تتعلق بتوسيع التعاون الثنائي في المجال الصحي الا انها تطلبت بروتوكولات اضافية عند التعرف على القطاعات التي يمكن التعاون فيها
- واشار الى قيام مرضى كويتيين بالذهاب الى ايطاليا لتلقي علاج محدد مثل زراعة النخاع للذين يعانون مرض التلاسيميا.
واضاف ان ايطاليا لعبت دورا في الابحاث الخاصة بمرضى السكري مبينا ان المحاولة بهذا المجال جاءت بناء على مبادرة كويتية منذ عامين ماضيين خارج اطار الاتفاقية ولكنها علقت.
وتمنى استئناف البحث في هذا المجال بتوقيع هذه الاتفاقية.
وحول التعاون الثقافي والتعليمي بين الجانبين الكويتي والايطالي قال السفير الايطالي انه يتطلع الى رؤية تقدم في هذين المجالين مبينا ان النشاطات الثقافية والتعليمية بحاجة الى تمويل.
وابدى استعداد بلاده لاستضافة الطلاب الكويتيين مبينا ان اللغة ستكون تحديا لهم اذ ان اللغة الانجليزية ستكون اكثر ملاءمة لهم من الايطالية.
ونوه بحالات قليلة من الطلبة درسوا في ايطاليا وتخرجوا من الجامعات هناك .
ومن جانب اخر اشاد بما تقوم به لجنة الصداقة الايطالية - الكويتية المشتركة والتي تتخذ من فلورنسا مقرا لها مبينا انه منذ انشائها قامت بمبادرات ثقافية مهمة بينها معرض للصور بالتعاون مع وكالة الانباء الكويتية افتتحه رئيس مجلس الادارة المدير العام للوكالة الشيخ مبارك الدعيج الصباح العام الماضي.
وحول الاتفاقيات التي من الممكن توقيعها خلال زيارة سمو امير دولة الكويت الى ايطاليا قال ان الجانب الكويتي اقترح توقيع اتفاقية التعاون حول قضايا البيئة.
واوضح غرانارا " نترجم هذا كرد على بعض المبادرات الايطالية في ما يخص الكويت اتخذت قبل عام من قبل بعض الجامعات والمجلس الايطالي القومي للابحاث من خلال لجنة تمتلك خبرة تجري حوارا مع معهد الكويت للابحاث العلمية".
واضاف ان الفكرة هي انشاء حديقة بيئية تكنولوجية تتضمن كل النشاطات التدريبية والتعليمية مبينا انها " ارادة سياسية كما انها استثمار تحتاجه الكويت ويجب ان تقوم باستثماره".
وقال السفير الايطالي ان بلاده على اتم الاستعداد للمساعدة في هذا المشروع وتقديم خبراتها مبينا ان العمل بين الجانبين سيكون مثيرا لانه ثقافي وتعليمي مصنفا هذا المشروع "باحدى الاتفاقيات الواعدة في حال قرر الجانبان اتمامه".
واشار الى احتمال توقيع اتفاقيات اخرى حول السياحة وتحديث اتفاقية النقل الجوي وتجديد الاتفاقية الثقافية