أخبار

تصاعد الحديث عن احتمالات حرب أو فتنة في لبنان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تتزايد المخاوف في لبنان من إمكانية اشتعال حرب في المستقبل، وقد عزز تلك المخاوف تقرير للأمم المتحدة.

بيروت: يعزز تقريرالأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون حول مدى تطبيق القرار الدولي ١٥٥٩المخاوف من تدهور داخلي وخارجي للموقف في لبنان كما يمكن أن يهدد مصير طاولة الحوار الوطني التي يتصاعد التجاذب حولها ، خصوصا في ظل تشديد التقرير على أن "الغاية الرئيسية من الحوار الوطني اللبناني الذي يرعاه رئيس الجمهورية يجب ان تكون بوضوح وضع جميع السلاح في لبنان تحت سيطرة الحكومة اللبنانية وحدها"، الأمر الذي يثير سجالات قوية حوله في لبنان.

وأصلا كان مصير طاولة الحوار طرح قبل ساعات من إصدار الموفد الدولي تيري رود لارسن باسم الأمين العام تقريره نصف السنوي حول تطبيق القرار تمهيدا لمناقشته في وقت لاحق في مجلس الأمن، إذ هدد رئيس مجلس النواب نبيه بري علناً الجدوى من الحوار الوطني تتلاشى، وبأن مصير هذا الحوار في خطر، وذلك على خلفية اعتباره أن ثمة تسريباً حصل لمداخلته في الاجتماع الأخير لهيئة الحوار الخميس الماضي بما يناقض الاتفاق على عدم التسريب الإعلامي.

وأبرز ما جاء في التقرير الدولي وصف زيارة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري لدمشق بأنها "تاريخية"، داعيا لبنان وسورية الى احراز تقدم في ترسيم حدودهما المشتركة، واعتبار ان استمرار عمل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية في البلاد خارج سيطرة الحكومة اللبنانية يشكل انتهاكا خطيرا للقرار ١٥٥٩ ، مشيرا الى الاشتباك في الثامن من الشهر الجاري في سهل البقاع الشرقي في مواقع تابعةلـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة"، وصولاً إلى القول بأن "موقع هذه المنشآت على الحدود يشكل تحديا اضافيا للسيطرة على الحدود البرية. وقد حان الوقت للمعالجة الجدية لهذا الوضع الشاذ الخطير".

كما دعا التقرير "حزب الله "الى التحول "حزبا سياسيا صرفا تنفيذا لمتطلبات اتفاق الطائف الذي التزمه جميع اللبنانيين"، وباعتبار ان" احتفاظ الحزب بقدرات عسكرية مستقلة يشكل تحديا اساسيا لأمن المدنيين اللبنانيين ولسلطة الحكومة"، واذ كرر التقرير ان الأمم المتحدة ليست في وضع يمكنها من التحقق من التقارير عن أسلحة ثقيلة تنقل عبر الحدود، أشار الى انها تأخذ هذه التقارير على محمل الجدية البالغة، مبديا قلقا لأن نشاطات كهذه "يمكن ان تؤدي الى حرب أخرى". وطالب اسرائيل في المقابل بوقف انتهاكاتها للسيادة اللبنانية محذرا من ان" الطلعات الجوية الاسرائيلية تزيد التوتر ويمكن ان تستفز الى حادث قد يؤدي الى تصعيد سريع".
ولوحظ إن التحذير من حرب جديدة تزامن مع صدور أول تعليق للرئيس الحريري على الاتهامات الاسرائيلية الموجهة
إلى حزب الله بحيازة صواريخ سكود، إذ قال في لقائه الجالية اللبنانية روما ان هذه "التهديدات والتهويل بأن لبنان يمتلك صواريخ ضخمة يشبه ما كانوا يقولونه عن وجود أسلحة دمار شامل في العراق وهي أسلحة لم يجدوها وما زالوا يبحثون عنها ويحاولون تكرار السيناريو نفسه في لبنان".

وفي معرض تحليل احتمالات الحرب وآفاق التوتر المتمادي ترى أوساط متخصصة استراتيجية في بيروت ان اسرائيل تقف أمام أربع خيارات في مواجهة "معضلة حزب الله" ، أولها شن "حرب جوية" وتوجيه ضربات عنيفة على اهداف محددة في لبنان تطال الحزب من اجل تدميره من دون التورط في الوحول اللبنانية، وهي التي تملك ترسانة جوية متطورة تستند الى مرحلة طويلة من الرصد الجوي والاستخباري. الا ان هذه الاوساط تدرك جيدا ان اسرائيل لم تعد مستعدة لتكرار هذا النوع من الحروب بعدما جربته مرارا، اذ اثبت انعدام فائدته، حيث كان حزب الله يعود اقوى بعد كل مرة ويجذب التعاطف معه في الدول العربية ، اضافة الى الضرر المعنوي الذي يطال اسرائيل بسبب احوال القصف الجوي والجرائم التي تحصل، وبالتالي فان ضربة قوية مهما كانت قوية وعنيفة وتدميرية لن تستطيع شطب حزب الله واحداث تغيير مهم على أرض الواقع، كما سيكون على إسرائيل التحسب لاحتمال امتلاك حزب الله فعلا لصواريخ ارض - جو قادرة على الحد من الطائرات الاسرائيلية وربما إلحاق الضرر بصورتها . أما الخيار الثاني فهو شن حرب برية واسعة، ولكن نجاح هذه العملية سيعني الدفع بأعداد ضخمة من الجنود الاسرائيليين، واحتلال معظم المناطق اللبنانية وصولا الى بعلبك ربما، مما يعني في المحصلة سقوط اعداد هائلة من القتلى في صفوف الجيش الاسرائيلي ، إذا نجح التقدم البري، ويقدره بعض الخبراء في إسرائيل قتلى جيشها المحتملين بما يفوق الألف في هذه الحال ، وهذا عدد لا يستطيع المجتمع الاسرائيلي هضمه، ولا الحكومة الاسرائيلية تحمله.

وأما الخيار الثالث فهو التوجه مباشرة الى ايران وانهاء المسألة معها اما من خلال ضربة عسكرية او من خلال تسوية سياسية، وبات معلوما ان اسرائيل وفي اطار علاقتها المتوترة مع الادارة الاميركية، وضعت معادلة صريحة تتلخص بالآتي: التسوية مع الفلسطينيين بعد الضربة على ايران، لكن الحسابات والمصالح الاميركية لا تبدو ناضجة باتجاه هذا النوع من المعادلات ولا حتى باتجاه التسوية السياسية مع طهران، وهذا ما ادى الى حل وسط يقضي بتنفيذ عقوبات جدية على ايران لكنها لاتفي بالمطلب الاسرائيلي خصوصا تجاه ازالة الخطر العسكري لحزب الله.

ويضيف محللون مؤيدون لـ "حزب الله" فرضية محاولة إسرائيل إغراق الحزب في مستنقع من المواجهات اللبنانية - اللبنانية والعمل على محاصرته وتلويث سلاحه بدماء لبنانية، لعل ذلك يؤدي الى مؤتمر دولي لاعادة تثبيت الواقع الامني في لبنان من خلال نزع السلاح من كل الفئات اللبنانية بما فيها حزب الله، ويضيفون أن هذا الخيار يبقى الاقل كلفة على اسرائيل والمجتمع الدولي حتى لو كان مدمرا لا بل مريعا ومأسويا بالنسبة إلى اللبنانيين. وهم يدرجون في هذا الاطار مسألة المحكمة الدولية وتوجيه اصابع الاتهام الى" حزب الله" بالتورط في شكل أو آخر في اغتيال الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري ، محذرين من أن هذا الإتهام إذا تحقق سيولد عاصفة من المواجهات الداخلية تأمل إسرائيل ان تؤدي الى المخطط المرسوم.

لكن رأيا مقابلاً يتمثل في قوى 14 آذار / مارس يصر على أن المحكمة غير مسيسة ، وليس في لبنان طرف يعمل لمصلحة إسرائيل، ويتحدث هذا الفريق عن حملات تهويل وتخوين مقصودة الغاية منها تحريم الكلام على تسلح فئة من اللبنانيين تلقي بثقل سلاحها على كل لبنان وتمنع نشوء دولة مساواة وحقوق وواجبات بين كل المواطنين. وتضع 14 آذار محاولة منع الكلام على سلاح الحزب في خانة قمع الحريات السياسية والإعلامية، وفي هذا السياق تضع كلام الرئيس نبيه بري على وقف أعمال طاولة الحوار مادامت ثمة فئة تصر على البحث في مصير سلاح "حزب الله" دون غيره من المواضيع.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الحرب لامفر منها
عمر جعفر بن سليم -

الحرب الاسرائيليه الايرانيه قادمه قريبا جدا اكثر مماتتصورون هل بهذه الحرب يسقط نظام الحكم المؤشرات قويه على حدوث هذا

عود حنه بيدك
عراقي -

الرد غير مفهوم

مش الجولان اقرب !!!!
ايمن -

سؤال يطرح نفسه مين اقرب لسوريا حتى تدعمه ؟؟؟؟ الجولان المحتل او جنوب لبنان المحرر كله باستثناء المزارع ؟؟؟؟؟؟ بالله عليكم اذا اخد عنده جواب شافي على هذا السؤال . يجاوبني عليه وشكرا

اسرائيل لا نخافها
جورج ابو علي -

الحرب لن تقع لان اسرائيل و من يلف حولها من قوى اعتلاليه ليس بمقدورهم شن حرب على المقاومه...كل اهل الجنوب مقاومه ,,,,و نحن لسنا بحاجه لا الى معراب و لا بكفيا حتى ندافع عنا و عنكم...لن نمن على لبنان بارواحنا و قد قدمناها سخيه ...و الى معلوماتك يا سيد ايلي...ان هذه المرة لن يكون حزب الله وحده...بل الدروز و تيار المرده و تيار الجنرال ...كلهم فداء الوطن...و هريبه معراب ستكون عبر عوكر

العصر الاسرائيلي ولى
سلام -

ولى زمن الحروب لأن اسرائيل لم تعد ذلك البعبع الذي صورته آلتها الدعاية منذ انشائها في 1948 فقد انهزمت في لبنان اكثر من مره وخصوصاً في عام 2006 اضافة الى انكسارها في غزة حين شاهد العالم كيف يرمي الجنود الاسرائيليين ( الحفاضات ) من داخل دبابات الميركافا خوفاً من الخروج منها لقضاء حاجتهم!! واخيراً انكسر السلاح الوهمي حين ضحك العالم على خيبة اسرائيل حين سقط بعبع الموساد في دبي أمام كاميرات فندق البستان في دبي ! الحقيقة التي أصبح العالم يعرفها ان اسرائيل تتجرع تتدرج من هزيمة الى هزيمة ومن ذل الى ذل ومن هوان الى هوان ولم تعد تستطيع سوى الصراخ والتهديد الذي يذكرنا بصراخ العجائز حين تفقد سطوتها في المنزل ! والحمدلله الذي جعلنا نعيش حتى نشاهد اسرائيل تعيش تعيش الرمق الاخير ؟

يا حسين
سكود و بس -

العائلة ; سكود والأصل سوفياتي أمّا الأبناء فيتوزعون في انحاء العالم على مدى اربعة أجيال. منهم شهاب الإيراني والحسين والعباس العراقيان و سونغ الكوري الشمالي وغيرها وجميعها طورّت عن النسخة السوفياتية الأولى R11 الاّ أنّ النسخة الأولى لم يتجاوز مداها 300 كلم مع استحالة إصابة هدفٍ محددّ لأنّ هامش التبددّ كان يبلغ 500 متر. النائب – العميد – وليد سكرية يقول: ;الجيل الأول من هذه الصواريخ كان يعمل بالوقود السائل الذي يتطلّب حوالي نصف ساعة لتجهيز الصاروخ على منصّة الإطلاق. وبهذه الفترة يكون عرضة للتدمير من قبل العدو ان اكتشفه مع تطور الأسلحة الى ذكية أو موجهّة. الجيل الثالث من صواريخ سكود ; دقّة إصابته 50 متراً، والجيل الرابع دقّته 20 متراً ويعني ذلك أنّ الصاروخ يصيب الهدف بدقّة كاملة ليُدمّر أهدافاً نقاطية (مبنى محطة أو وزارة أو ثكنة...). ويضيف ;مدى الصواريخ إزداد ليصل الى 500 و700 كلم مطار ;بن غوريون ; في مقابل مطار ;رفيق الحريري ; معادلة رسمها الأمين العام لحزب الله السيّد نصر الله دفعت بالعدو الى البحث عن سلاح جديد أصبح في قبضة المقاومة. فأتت نتيجة التحقيقات فاتح 111 الذي يبلغ مداه 250 كلم ولكن ماذا لو امتلكت المقاومة اللبنانية الجيل الرابع من سكود مع مدى وصولٍ يبلغ 700 كلم. يعلّق سكريّة ;يعني هناك قدرة على ضرب أهداف جنوب فلسطين المحتلّة... جنوب بئر السبع وفي صحراء النقب هناك قواعد جوية وهناك معمل ;ديمونا ;. من جنوب لبنان الى جنوب فلسطين المدى المطلوب 300 كلم وبالتالي بامكان مع توفر هذه الصواريخ إطلاقها من وسط لبنان ومن شماله... اسرائيل تقول انّ سوريا تملك حوالي ألف صاروخ من نوع سكود وأنّه تمّ تطوير جميع هذه الصواريخ لتصبح من الجيل الرابع سئل سكرّية عن تغيير المعادلة يجيب ;لدى المقاومة قدرة ردع واضحة ولكن دخول صواريخ ;السكود ; في حال حصل ذلك يعني ذلك يزيد من قوة الردع لدى المقاومة لضرب أهداف لم تكن تستطيع ضربها بالصواريخ الأقلّ مدى من السكود ;. تواجه صواريخ السكود بصواريخ باتريوت وقد استخدمت اسرائيل باتريوت 2 في صدّ صواريخ الحسين النسخة العراقية من سكود عام 1991 أمّا اليوم فقد طورّت هذه الصواريخ وتملك اسرائيل النسخة الثالثة من باتريوت. قد تمتلك المقاومة صواريخ مدمرّة وقد يمتلك العدو قدرة ردع كبيرة ولكن تبقى الكلمة الفصل لعدد الصواريخ وأنواعها وك

نتمناها لكننا لا نرد
حسن -

الحمدالله نحن مستعدون لهم اليوم قبل الغد وكما قل سماحته سندمرهم وسنجعل ارض الجنوب مقبرتن للغزات ومن يساندهم انشاءالله النصر ات وسيتغير وجه المنطقةوستعود القدس وسنصلي فيها بامامة السيد باذن العزيز الجبار.

أنت لست خارج العدالة
Omar -

لماذا الهلع من المحكمة الدولية يا سيد حسن،أنت لست خارج العدالة، نحن في لبنان و لسنا في ايران, حيث المحاكم الصورية للحرس الثوري، أنت لن تملي علينا طريقة عيشنا و كيف نفكر، نأكل، أنت لن تجبرنا على العيش في الظلام كما أسيادك ملالي طهران، أنت لا يمكنك أن تخطف مستقبلنا و مستقبل أولادنا تحتى مسمى المقاومة، ستظهر الحقيقة قريبا وإذا ثبت تورطك سنحاسبك مهما علا شأنك، وكما قال الشهيد رفيق الحريري (مافي حدا اكبر من بلدو(

يكفي مزايدة
someone -

يكفي جعجعة وكلام فاضي عن بطولات وهمية, لبنان مهزوم اصلا منذ حرب تموز وشعبه المسكين هو كبش الفداء, ضحينا عن الفلسطينيين ناكري الجميل والان نضحي عن الايرانيين والسوريين فليحاربوا هم, هم يعدون بالملايين اما نحن فشعب قليل العدد واصلا شعب محب للحياة والسلام ولا نريد حروبا, افهموا وكفوا تعليقاتكم المزايدة السخيفة ومن يريد الحرب فليذهب وحده ويقنع بشار بفتح جبهة الجولان وليحارب هناك,