أخبار

مشاهير الفنّانين في غمار الانتخابات البريطانية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كثيرا ما تتحكم موازين الربح والخسارة في العلاقة ما بين الفنانين والسياسيين، وبقيت العلاقة معقدة في كثير من الأحيان.

لندن: ظلت العلاقة بين نجوم الفن ونجوم السياسة تتسم بشيء من التعقيد. وربما كان السبب الرئيسي في هذا الوضع هو أن مهمة الفريق الفني هي تقديم عالم بديل يجد فيه الجمهور الاستراحة من نوع العناء الذي يجده على يد الفريق السياسي.

ومن جهة أخرى فهناك عنصر حسابات الربح والخسارة لدى كل من الفريقين. فمثلا، دعم نجم سينمائي مثل بن آفليك مرشحا سياسيا مثل باراك اوباما، مثلما حدث في حملة الرئاسة الأميركية الأخيرة. أثمة شك في أن كلا من الرجلين فكّر في نوع الفائدة - أو الضرر - في خطوة كهذه؟ فآفليك قد يفكر في أن دعمه لأوباما ربما جاء على حساب رصيده من المعجبين خصوم أوباما. وهذا الأخير أيضا قد يرى أن دعمه من آفليك قد يجر عليه خصوما من الذين لا يطيقون رؤية وجه النجم السينمائي.

وإذا كان هذا منشأ هذا الأمر يتعلق على نحو أكبر بوزن آفليك الفني المشكوك فيه، فمما الشك فيه هو ان اوباما رحّب أيما ترحيب بدعم أسماء لا جدال حول نجوميتها وشعبيتها الضاربة، مثل اوبراه وينفري وروبرت دي نيرو وجورج كلوني. على أن الوضع يختلف قليلا في بريطانيا حيث كل من نفذ الى النجومية الفنية رصيد ايجابي يضاف الى حساب السياسي من شعبية.

أما السبب في هذا فهو ان وصول البريطاني الى ذلك السماء عسير المنال حقا ولا يقارن بالسهولة النسبية التي يجدها الأميركي. فبينما تقدر "صناعة الفن" الأميركية بمليارات الدولارات وأبوابها شبه مفتوحة للجميع، لا تتعدى نظيرتها البريطانية الملايين وتعتبر حارة شبه مغلقة.

والعنصر الآخر المهم هنا هو أن البريطاني بطبعه يميل للحفاظ على ولاءاته السياسية طي الكتمان. وهي ولاءات يحتفظ لنفسه بالحق في تبديلها متى شاء حكما على الظرف الأفضل بالنسبة له.

ونلتقط أدناه بعض الأسماء الفنية البريطانية اللامعة التي تبرعت بإظهار الولاء لزعيم أو حزب دون الآخرين، سواء في الحملة الانتخابية الحالية أو الحملات الماضية:


- السير مايكل كين، أحد أشهر وأقدم الممثلين السينمائيين العاملين اليوم. أعلن هذا النجم الهوليوودي حامل الأوسكار في مؤتمر صحافي مع ديفيد كامرون أنه يدعم حزبه "المحافظون". ويذكر أنه منح صوته للعمال في انتخابات 1997 التي أنهت عهد مارغريت ثاتشر. لكنه قال إن أحد أسباب تحوله الى المحافظين هذه المرة هو مكوث العمال في السلطة ثلاث ولايات متتالية. وأضاف أنه يدعو لتغيير القانون بحيث لا يسيطر أي حزب على مقعد الحكم لأكثر من ولايتين متتاليتين.


- شون كونري، "جيمس بوند الأصلي" وصاحب هذا الشرف في الأفلام السبعة الأولى من السلسلة الطويلة. اشتهر حامل الأوسكار بدعمه الشرس للحزب "الوطني الاسكتلندي" الذي ينادي باستقلال موطنه اسكتلندا. وظل يدعمه من تبرعاته الشخصية بعشرات آلاف الجنيهات وبظهوره خطيباً في تجمعاته السياسية. يُنتقد بخوضه في مجال السياسة البريطانية رغم أنه يعيش في جزر البهاما بعيدا عن متناول مصلحة الضرائب.


- غاري بارلو، مغني فرقة "Take That" الشهيرة عالميا. أعلن وقوفه في صفوف المحافظين، وظهر مع ديفيد كامرون للترويج لمشروع بادر به هذا الأخير ويهدف لاكتشاف المواهب الغنائية وسط تلاميذ المدارس البريطانية على غرار البرنامج التلفزيوني "إكس فاكتور" (X Factor).


- دانيال رادكليف، طار على جناح الشهرة العالمية بفضل أدائه شخصية "هاري بوتر" في سلسلة هذه الأفلام التي حققت بعض أعلى الإيرادات السينمائية في العالم. أعلن لمجلة "فوغ" إن سيمنح صوته لنِك كليغ (الحزب الديمقراطي الحر) في الانتخابات المقبلة "بلا مثقال ذرة من الشك".


- جون كليس، الكاتب والممثل الكوميدي نجم أفلام "مونتي بايثون" الشهيرة، من قدامى الديمقراطيين الأحرار. صوّر "مونولوغ" دعائيا من ثلاث دقائق للحزب في حملة انتخابات العام 1992. لكن حظوظ الأحرار انخفضت في ذلك العام إذ حصل على 20 مقعدا برلمانيا فقط.


- جيري هاليويل، "جينجر سبايس" في فرقة "سبايس غيرلز" (Spice Girls) الشهيرة. لم تخف تأييدها الكامل لمارغريت ثاتشر، قائلة في لقاء مع مجلة "سبيكتيتور" في 1996: "ثاتشر هي السبايس غيرل الأولى، ونحن السبايس غيرلز ثاتشريات حتى العظم".


- نويل غاليغار: نجم فرقة البوب الشهيرة "اويسيس" (Oasis)، كان بين كوكبة من الموسيقيين الذين لبوا دعوة لزيارة توني بلير في 10 داونينغ ستريت عقب فوزه بانتخابات 1997. لكنه أعلن في ما بعد ندمه على ذلك قائلا: "الكثير منا خُدع بفكرة حزب العمال الجديد، بمن فيهم شخصي. بلير استغل بعض الموسيقيين الأغبياء مثلي من أجل الدعاية نيابة عنه".


- ديفيد آيك، حتى بداية التسعينات كان هذا الرجل من المذيعين والمعلقين الرياضيين المحترمين على شاشة تلفزيون "بي بي سي". أعلن ولاءه لحزب "الخضر" وصار ناطقا باسمه. ثم ظهر في برنامة "دردشة" شهير على التلفزيون في 1991 ليعلن أن العالم على وشك نهايته بفعل البراكين وأمواج العواصف البحرية، مضيفا إنه هو المسيح المنقذ من هذا المصير.. فهوى نجمه بين عشية وضحاها

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف