استمرار خطر المجاهدين في اندونيسيا رغم تراجعهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
جاكرتا: افاد تقرير لمجموعة الازمات الدولية (انترناشونال كرايزيس غروب) ان حركات الجهاد ما زالت تشكل تهديدا في اندونيسيا اكبر بلد مسلم في العالم، رغم ضربات السلطة التي قضت في الفترة الاخيرة على شبكة كانت تسعى الى تأسيس منظمة شبه عسكرية.
وحذرت المجموعة من ان "المجموعات المجاهدة لا تختفي على اثر سلسلة من الاعتقالات، بل تتطور وتنتقل" الى مكان آخر.
ويقدم التقرير الذي صدر الثلاثاء معلومات مفصلة عن شبكة "القاعدة اندونيسيا في اتشيه" التي قضي على القسم الاكبر منها خلال هجوم واسع للشرطة في الاشهر الاخيرة بعد اكتشاف معسكر للتدريب في اقليم جزيرة سومطرة معقل الاسلام في اندونيسيا.
واعتقلت الشرطة 48 شخصا منذ شباط/فبراير وقتلت ثمانية منهم الزعيم المفترض دولماتان الملاحق بتهمة الاعتداءات التي اسفرت عن مقتل 202 وشخصين في بالي في 2002، كما ذكرت المجموعة التي تتخذ من بروكسل مقرا.
وقال سيدني جونز كاتب التقرير ان "هذه المجموعة حددت لنفسها هدفا يقضي بمعارضة التيارين الرئيسيين للجهاد الاندونيسي". وهي تأخذ على الجماعة الاسلامية الشبكة التي كانت ناشطة في جنوب شرق آسيا في بداية الالفين، "تخليها عن الجهاد".
وعارضت ايضا الشبكة التي اسسها نور الدين توب الذي قتل في ايلول/سبتمبر 2009 بعد الاشتباه به في الاعتداء المزدوج الذي ادى الى مقتل تسعة اشخاص في جاكرتا في تموز/يوليو 2009 "لغياب استراتيجيتها البعيدة المدى".
وعلى اثر هذه العمليات، يتعين على السلطات الاندونيسية تشديد مراقبة السجون، بؤرة الدعاية والاعداد للاعتداءات، ومكافحة الفساد الذي "يبقى منشط الاعمال الارهابية".
لكن على اندونيسيا الا تتخلى عن "تعاملها المعتدل مع الارهاب" الذي يتميز خصوصا بالقيام بحملات دعم للتخفيف من "تطرف الناشطين".