فياض يدعو للتمسك بالمقاومة الشعبيَّة السلميَّة

اكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الاربعاء ان المقاومة الشعبية السلمية الفلسطينية هي "حلقة اساسية" في انهاء "الاحتلال الاسرائيلي" للاراضي الفلسطينية.

بلعين: قال فياض في افتتاح فعاليات مؤتمر بلعين الدولي الخامس للمقاومة الشعبية الفلسطينية، في قرية بلعين بالضفة الغربية "آن الاوان لهذا الاحتلال ان ينتهي، وتشكل المقاومة الشعبية السلمية حلقة اساسية لانهائه". وكان فياض اعلن قبل حوالي عام، عن مشروع لبناء الدولة الفلسطينية خلال عامين.

واوضح في كلمته ان مشروعه يقوم على ثلاث حلقات اساسية اولها "حلقة المقاومة السلمية الشعبية، والثانية مواصلة بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، والثالثة الجهد السياسي الذي تقوده منظمة التحرير الفلسطينية". واضاف "هذه الحلقات الثلاث متداخلة في الشكل والمضمون". وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني على ان "البناء على الارض وتمكين الناس من البقاء على ارضهم هو المربع الاول لهذه المقاومة، ودرجة عالية جدا من اشكال المقاومة التي يمارسها شعبنا يوميا".

واوضح ان الدعوة التي اطلقها قبل مدة لمقاطعة منتجات المستوطنات الاسرائيلية هي " وليدة الفكر الموجه للمقاومة الشعبية"، معربا عن امله في ان تتمكن السلطة الفلسطينية من "تنظيف" الاسواق الفلسطينية من منتجات المستوطنات مع نهاية العام الحالي". وكان فياض اعلن سابقا عن حملة تستهدف مقاطعة منتجات المستوطنات، حيث نفذت الضابطة الجمركية التابعة للسلطة الفلسطينية حملات ضبط ومصادرة لهذه المنتوجات من الاسواق الفلسطينية. وقال فياض "هناك تقدم في مقاطعة منتجات المستوطنات، وهو الامر الذي ولد من فكر وتوجيه المقاومة الشعبية، وان شاء الله سنتمكن من تنظيف السوق الفلسطيني من هذه المنتجات مع نهاية هذا العام".

من جهة ثانية، اعلن فياض تصميمه على تنفيذ مشاريع بناء في المنطقة "ج" الخاضعة للسيطرة الاسرائيلية، وخلف الجدار الاسرائيلي الذي اقامته اسرائيل على حدود الضفة الغربية. وقال "مثلما احتفلنا في انجاز الف مشروع خلال العام الماضي، سنحتفل بتنفيذ الالف الثانية مع نهاية هذا العام، وسنواصل العمل في المنطقة ج وخلف الجدار". واضاف "لا يوجد في حدود عام 1967 اراض متنازع علهيا مع اسرائيل، وهي اراضي الدولة الفلسطينية".

وتابع "استفدنا من خبرتنا وسنواصل العمل في الخرب والقرى ومضارب البدو". وكان فياض يتحدث امام المئات من المتضامنين الاجانب والاسرائيليين وفلسطينيين شاركوا في فعاليات المؤتمر الذي يعقد كل عام، ويتضمن حلقات نقاش وورش عمل تبحث في جدوى المقاومة الشعبية للجدار الفاصل. وبلغ عدد المشاركين في المؤتمر هذا العام حوالي 700 مشارك ومشاركة، بحسب منظمي المؤتمر، بينهم 250 اجنبيا من مختلف دول العالم و150 اسرائيليا قدموا من داخل اسرائيل، والبقية فلسطينيون بينهم العديد من الشخصيات.