بركان ايسلندا يوقف تصدير زهور غزة الى اوروبا

غزه: منذ فرضت إسرائيل حصارها المشدد على قطاع غزة قبل ما يزيد على أربع سنوات، كانت "الورود" هي المنتج الوحيد الذي يُصدّر من القطاع إلى العالم الخارجي، وإن كان بكميات محدودة وبعد تدخلات رسمية من دول أوروبية يعنيها كثيرا استيراد أزهار غزة التي تعتبر من أجود أنواع الزهور في العالم.

لكن بركان أيسلندا الذي فاجئ العالم وتسببت سحبه في تعطيل الملاحة الجوية في القارة العجوز أدى لتوقف عجلة تصدير الورود من غزة إلى هولندا، البلد الأوروبي الوحيد الذي حصل على "امتياز" نيل تلك الورود بعدما تدخلت سفارتها في تل أبيب لدى الجانب الإسرائيلي وحصلت على الموافقة وبشروط مجحفة للمنتجين فقط.

محمد زويد مدير التسويق في مشروع تطوير المحاصيل التصديرية الذي تموله الحكومة الهولندية بنحو 2.3 مليون دولار للموسم الحالي، قال إن الاضطرابات في حركة الطيران في القارة الأوروبية بسبب بركان أيسلندا تسببت في توقف تصدير الزهور وهو ما من شأنه تكبيد المزارعين في غزة خسائر كبيرة.

وأوضح زويد إن شركة التسويق الإسرائيلية "جريسكو" التي يتم عبرها تصدير الزهور الى هولندا أبلغت القائمين على الجمعيات الزراعية المصدرة للزهور في قطاع غزة بوقف تصدير شحنات الزهور إلى حين انتهاء انقشاع أزمة الملاحة الجوية وتداعياتها في أوروبا بشكل كامل.

وبين زويد أن شحنتين من الزهور تم شحنها هذا الأسبوع عبر معبر كرم أبو سالم بهدف تصديرها إلى هولندا محتجزتان حتى الآن قسرا لدى شركة جريسكو، الأمر الذي يهدد بتلف الشحنتين خلال الأيام القريبة القادمة ما لم يتم تصديرهما.

وأوضح أنه تم وقف تصدير أية شحنة جديدة إثر الأزمة المذكورة، ما يهدد ما تبقى من محصول الزهور المفترض الانتهاء من تصدير منتجاته حتى نهاية الشهر الحالي، وأكد أن استمرار الأزمة المذكورة حتى الأسابيع المقبلة يهدد تصدير كميات كبيرة من منتجات محصول الزهور للموسم الحالي، الأمر الذي يعني تكبد مزارعي الزهور خسارة بمئات آلاف الدولارات.

وينتج قطاع غزة أجود أنواع الزهور في العالم وأدى الحصار الخانق المفروض على القطاع إلى تراجع كبير في زراعة هذا المحصول، إلا أن الحكومة الهولندية تدخلت مؤخرا وحصلت على موافقة إسرائيلية بتصدير كميات محدودة من الزهور ولكن عبر شركة جريسكو الإسرائيلية التي تجبي رسوم باهظة من المنتجين الفلسطينيين.