جونز:إحلال السلام يحرم إيران من إستغلال النزاع

قال مستشار الامن القومي الاميركي ان التوصل الى سلام في الشرق الاوسط سيحرم ايران من استغلال النزاع لتحويل الانظار عن برنامجها النووي.

واشنطن: دعا جيمس جونز مستشار الامن القومي الاميركي الاربعاء قادة المنطقة الى اظهار الشجاعة والقيادة مثل الرئيس المصري الراحل انور السادات والعاهل الاردني الراحل الملك حسين ورئيس الوزراء الاسرائيلي الراحل اسحق رابين.

وقال الجنرال المتقاعد جونز ان حل الدولتين بين الفلسطينيين والاسرائيليين يصب في مصلحة الطرفين ومصلحة الولايات المتحدة والعالم.

واكد جونز في كلمة معدة مسبقا سيلقيها في حفل عشاء في واشنطن ونشرها البيت الابيض ان "دفع هذا السلام سيساعد في منع ايران من تحويل الاهتمام عن اخفاقها في الوفاء بالتزاماتها".

ويرى بعض المراقبين ان الحكومة الاسرائيلية التي يدور بينها وبين البيت الابيض خلاف بشان النشاطات الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية، تعتبر ان تهديد البرنامج النووي الايراني اكثر اهمية والحاحا من المسالة الفلسطينية.

ووجه جونز تصريحاته الى القادة في الشرق الاوسط وقال ان على كل الاطراف خوض غمار المخاطرة السياسية لكسر الجمود الراهن.

وقال "لقد ان الاوان لجميع القادة في المنطقة من اسرائيليين وفلسطينيين وعرب، ان يدعموا الجهود من اجل السلام".

واضاف "لقد حان الوقت لكي يظهر القادة الحاليون الشجاعة والقيادة نفسيهما اللتين اظهرهما انور السادات والملك حسين واسحق رابين".

واغتيل السادات الذي وقع اتفاقيات كامب ديفيد مع اسرائيل، العام 1981، بينما اغتيل رابين، الذي وقع اتفاقيات اوسلو مع الفلسطينين برصاص متطرف اسرائيلي العام 1995. وتوفي الملك حسين بعد اصابته بالسرطان العام 1999.

ورغم التوترات الحالية بين واشنطن واسرائيل، الا ان جونز قال في كلمته التي سيلقيها امام معهد سياسة الشرق الادنى ان التزام الولايات المتحدة تجاه حليفتها اسرائيل "لا يتزعزع".

واضاف "يجب ان يعلم الجميع انه ليس هناك اي خلاف بين الولايات المتحدة واسرائيل عندما يتعلق الامر بامن اسرائيل".

واكد ان "التزامنا تجاه امن اسرائيل لا يتزعزع. فهو بالقوة نفسها التي كان عليها دائما".