الحملة الأميركيَّة ماضية على إيران وتل أبيب تدرس شن ضربة أحاديَّة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عواصم: قالت وول ستريت جورنال الأميركية إن إسرائيل تدرس ما ستجنيه من مزايا إذا أقدمت على شن ضربة عسكرية انفرادية على إيران دون موافقة الولايات المتحدة. ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم، قولهم إن خلافاً يسود أروقة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حول ما إذا كانت إسرائيل بحاجة إلى مباركة واشنطن إذا ما قررت توجيه ضربة لإيران. ويأتي هذا التطور في وقت تمضي فيه الحملة الأميركية لفرض عقوبات على إيران بخطى رتيبة بينما تعكف طهران على تطوير قدراتها النووية بإطراد، بحسب الصحيفة.
ويقول بعض كبار المسؤولين الإسرائيليين ممن أجرت معهم الصحيفة مقابلات إنهم يرون مؤشرات على أن واشنطن ربما تكون على استعداد للقبول بامتلاك إيران سلاحًا نوويًا، وهو ما لن تقبل به إسرائيل. ومما ضاعف المخاوف الإسرائيلية التصريحات الأميركية الأخيرة المقاومة للخيار العسكري. وقد بحث وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس الأحد الماضي مذكرة مرفوعة لمستشار الأمن القومي جيمس جونز تدعو إلى ضرورة وضع إستراتيجيات جديدة تتناول كيفية احتواء إيران نووية، وتتوقع أن تتمكن طهران من امتلاك قدرة نووية دون أن تحاول أي قوة عسكرية أجنبية إيقافها.
وتقول إسرائيل إنها تدعم الحملة التي تقودها الولايات المتحدة لفرض عقوبات اقتصادية جديدة على إيران، غير أن المسؤولين في الدولة العبرية ما انفكوا يعربون عن خيبة أملهم من البطء الذي يلازم الجهود الدبلوماسية لكي ترى تلك العقوبات النور. وكانت العلاقات بين البلدين الحليفين قد ساءت في الأسابيع الأخيرة مع إصرار حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على مقاومة ضغوط إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لتجميد البناء في "المناطق اليهودية" من مدينة القدس الشرقية، على حد تعبير الصحيفة.
وفي دلالة أخرى على الخلافات بين البلدين، يعرب المسؤولون الإسرائيليون عن اعتقادهم بأن إيران قد تطوِّر رأسًا حربية نووية لضرب دولتهم في ظرف سنة إذا قررت ذلك، على الرغم من أن خبراء أجانب يرون أن امتلاك مثل هذه القدرة يتطلب سنوات. على أن هذه الخلافات أثارت مخاوف في إسرائيل من أن فشل جهود واشنطن لفرض العقوبات من شأنه أن يباعد بين المواقف الإسرائيلية والأميركية على نحو أسرع. ورأت وول ستريت جورنال أن إسرائيل قد لا تجد مناصاً من مهاجمة إيران إذا ما رأت ضرورة ذلك, ولكن سيتعين عليها القيام بذلك وحدها.
ويشير قادة عسكريون أميركيون إلى أن أي هجوم سيستدرج رداً انتقامياً من إيران ضد المصالح العسكرية الأميركية في المنطقة، أو هجمات إرهابية أوسع من "وكلاء" إيران مثل حزب الله وحركة حماس الفلسطينية. وذكر مسؤول أميركي كبير أن بلاده نقلت لإسرائيل معارضتها لأي تصرف إسرائيلي انفرادي, لكن لا تزال هناك مخاوف داخل إدارة أوباما من أن تشن إسرائيل هجومًا على إيران على الرغم من تلك الاعتراضات. ويبدي مسؤولون إسرائيليون قلقًا من أن تؤدي أي ضربة انفرادية إلى قطيعة مع واشنطن من شأنها تهديد المصالح القومية لإسرائيل أكثر من الخطر الذي يشكله تسلح إيران نوويًّا.
خامنئي: واشنطن لن تهيمن على ايران
وفي سياق متصل، أكد المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي الاربعاء ان ايران ترفض فكرة "هيمنة" الولايات المتحدة على البلاد رغم تهديداتها النووية، كما نقلت عنه وكالة انباء فارس. وقال خامنئي "لا احد يجرؤ على تهديد البشرية بهذه الطريقة. لن نسمح للولايات المتحدة بان تفرض مجددًا هيمنتها على البلاد مع مثل هذه التهديدات". واضاف خامنئي ان "التهديدات النووية التي اطلقها الرئيس الاميركي نقطة سوداء بالنسبة إلى الحكومة" الاميركية و"نقطة عار في تاريخ الولايات المتحدة". وفي اطار عقيدتها النووية الجديدة لم تستبعد واشنطن استخدام اسلحة ذرية ضد ايران وكوريا الشمالية في حال حصول نزاع مسلح. وقطعت ايران والولايات المتحدة علاقاتهما الدبلوماسية قبل ثلاثة عقود.
واضاف "ما كان مخبأ وراء يد الصداقة التي مدتها الولايات المتحدة اصبح واضحًا. تحول الثعلب الى ذئب. كانوا يقولون حتى الان انهم يمدون لنا يد الصداقة (...) اليوم يظهرون طبيعتهم الدموية والمهيمنة". وفي رسالة بمناسبة رأس السنة الايرانية الجديدة في اذار/مارس 2009 اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما ان الولايات المتحدة تريد ان تطوي صفحة في العلاقات بين البلدين و"تمد اليد" لايران. واضاف خامنئي ان "سياستنا النووية بسيطة نحن ضد استخدام اسلحة الدمار الشامل. مثل هذه التهديدات لن تفضي الى نتيجة وسنجعل الاعداء يركعون".
البنتاغون: الخيار العسكري مطروح
إلى ذلك، كرر البنتاغون الاربعاء ان اللجوء الى القوة يظل من بين الخيارات المطروحة في التعامل مع ايران، وذلك بعدما اعتبرت مسؤولة اميركية رفيعة في وزارة الدفاع الاميركية في وقت سابق ان التدخل العسكري ضد طهران مستبعد "على المدى القصير". وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف موريل خلال مؤتمر صحافي "لن نستغني عن اي خيار مطروح". واكد ان "الرئيس (باراك اوباما) لا يزال يملك كل الخيارات، بما فيها الخيار العسكري".
واضاف المتحدث ان العمل العسكري "ليس طبعًا خيارنا الاول، ولكن لم يتم استبعاده ابدا". وكان موريل يعلق على تصريحات ادلت بها مساعدة وزير الدفاع الاميركي ميشال فلورنوي في سنغافورة، مفادها ان الخيار العسكري ضد ايران "ليس مطروحا على المدى القصير"، وذلك استنادًا الى معلومات صحافية. وتسعى واشنطن وحلفاؤها الغربيون الى استصدار قرار جديد من مجلس الامن الدولي ينص على فرض عقوبات جديدة على ايران على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل.
التعليقات
يا ريــــــــت
الحكيم -أتمناها من كل قلبي هذه الضربة لإيران، لكن ليس بغضاً بإيران أو حباً لإسرائيل! بل بغضاً بإسرائيل التي ستكون كالوعل الذي يناطح جلموداً (على وصف امرئ القيس). فالضربة وبلا شك لن تطال أحمدي نجاد ولا الخامنئي ولا أياً من قيادات إيران أو قدراتها العسكرية والصاروخية، لأنها بلاد واسعة مترامية الأطراف، وقد تؤثر هذه الضربة على مناطق الصناعات النووية، لكن ماذا بعد ذلك؟ ستكون تلك نهاية إسرائيل بانهمار مئات بل ألوف الصواريخ الإيرانية عليها كحق طبيعي في الرد، وبما أن إسرائيل صغيرة المساحة، فحيثما وقعت هذه الصواريخ فستلحق بها أضراراً مؤثرة، وقد يدخل السيد نصر الله على الخط، وربما سوريا، وعندها فهذه بداية الفرج للأمة العربية والاسلامية
امل ابليس
huda -انه امل ابليس بالجنة
امل ابليس
huda -انه امل ابليس بالجنة