أخبار

التحذير من تظاهرات عنيفة والجنوبيون ينفون الإتفاق مع البشير

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

حذّر والي الخرطوم من تنظيم تظاهرات عنيفة في العاصمة السودانية إحتجاجًا على نتائج الإنتخابات التي رفضتها قوى المعارضة الرئيسة، وقال "لن نسمح بأن تكون الخرطوم طهران أو نيروبي أخرى".في حين لا يتوقّع صدور النتائج النهائية قبل بداية الأسبوع المقبل. إلى ذلك،نفت الحركة الشعبية لتحرير السودان التوصّل إلى إتفاق مع حزب المؤتمر الوطني بزعامة البشير للقبول بنتائج الإنتخابات التعدديَّة، خلافًا لما أعلن.

الخرطوم: حذر والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر الاربعاء من تنظيم تظاهرات عنيفة في العاصمة السودانية احتجاجًا على نتائج الانتخابات التي رفضتها قوى المعارضة الرئيسية في حين لا يتوقع صدور النتائج النهائية قبل بداية الاسبوع المقبل. واعلن رئيس اللجنة الفنية في المفوضية القومية للانتخابات الهادي محمد احمد ردًّا على سؤال حول موعد صدور النتائج، "لا نستطيع ان نحدد تاريخًا محدّدًا لكني اتوقع مطلع الاسبوع المقبل". ويبدأ الاسبوع في السودان يوم الاحد، وعلم من مسؤول يتابع العملية الانتخابية انه ينبغي قبل اعلان النتائج النهائية تجميع كافة صناديق الاقتراع في عواصم الولايات الخمس والعشرين، وان هناك مشاكل فنية تؤخر ذلك.

في هذه الاثناء، نفت الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون سابقون) التوصل الى اتفاق مع حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس عمر البشير للقبول بنتائج الانتخابات التعددية، خلافا لما اعلن الثلاثاء. وبينت النتائج الجزئية التي تعلنها المفوضية القومية للانتخابات منذ الجمعة بصورة يومية تقدم حزب المؤتمر الوطني في الشمال والحركة الشعبية في الجنوب. وردًا على سؤال بشأن احتمال تنظيم تظاهرات احتجاجًا على النتائج التي رفضتها الاحزاب المعارضة، قال والي الخرطوم عببد الرحمن الخضر"لن نسمح بان تكون الخرطوم طهران او نيروبي اخرى"، مشيرًا الى الاضطرابات الدامية اتي اعقبت الانتخابات الرئاسية في ايران في 2009 وفي كيينا في 2008.

واضاف الوالي الذي اعلن فوزه رسميًا مساء الثلاثاء انه لن يكون هناك "حجز على الحرية التي اتاحها الدستور والقانون ولكن اي تجاوز لهذه الضوابط سيتم الرد عليه". ودعا والي الخرطوم الذي يتولى واحدًا من المناصب الرفيعة في الدولة انصار المؤتمر الوطني الى التعبير عن فرحهم بالفوز بتنظيم احتفالات "صغيرة" تفاديا لاستفزاز مشاعر الاحزاب الاخرى. واضافة الى مقاطعة احزاب تاريخية للانتخابات مثل حزب الامة، أعلن الحزبان الرئيسان المشاركان فيها وهما المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي والاتحادي الديمقراطي بزعامة عثمان الميرغني رفضهما لنتائجها متهمين حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالتزوير.

وغداة الاعلان عن اتفاق بين الشمال والجنوب بشأن قبول نتائج الانتخابات في ما اعتبر تهدئة للتوتر بين الجانبين، قال ياسر عرمان مسؤول الحركة الشعبية في قطاع الشمال في اتصال هاتفي مع فرانس برس من مدينة جوبا، عاصمة جنوب السودان، "لم نتوصل الى اتفاق حول تشكيل الحكومة او حول نتائج الانتخابات". وكان علي عثمان طه النائب الثاني للرئيس السوداني اعلن الثلاثاء بعد لقائه رئيس حكومة الجنوب سلفا كير في جوبا بحضور عرمان، "التزمنا بقبول نتائج الانتخابات حسب ما تعلن عنه المفوضية القومية للانتخابات". واتهم عرمان الاثنين المؤتمر الوطني بحشد تعزيزات مسلحة وبالسعي الى تزوير نتائج انتخابات ولاية النيل الازرق والدوائر الرئيسة في ولاية جنوب كردفان.

ويسعى المتمردون السابقون المهيمنون في الجنوب الى الاحتفاظ بمنصب والي النيل الازرق. وسحبت الحركة الشعبية مرشحها عرمان من الانتخابات الرئاسية، كما انسحبت من انتخابات الشمال لكنها شاركت في انتخابات ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان اللتين يشملهما اتفاق 2005 ويمكن ان تؤثر قرارات مجلسيهما على عملية السلام. وجرت الانتخابات التعددية الاولى في السودان منذ 1986 من 11 الى 15 نيسان/ابريل على مستوى الرئاسة والبرلمان الاتحادي والولايات.

الجنوبيون ينفون التوصل الى اتفاق

إلى ذلك، نفت الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون سابقون) الاربعاء التوصل الى اتفاق مع حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس عمر البشير للقبول بنتائج الانتخابات التعددية، خلافًا لما اعلن الثلاثاء. وقال ياسر عرمان مسؤول الحركة الشعبية في قطاع الشمال في اتصال هاتفي مع فرانس برس من مدينة جوبا، عاصمة جنوب السودان، ان "حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان استعرضوا الوضع في البلاد. لم نتوصل الى اتفاق حول تشكيل الحكومة او حول نتائج الانتخابات".

وكان علي عثمان طه النائب الثاني للرئيس السوداني قد أعلن الثلاثاء بعد لقائه رئيس حكومة الجنوب سلفا كير في جوبا بحضور عرمان، "اجرينا لقاء ايجابيًا (..) التزمنا بقبول نتائج الانتخابات حسب ما تعلن عنه المفوضية القومية للانتخابات". وكان عرمان اتهم الاثنين المؤتمر الوطني بحشد تعزيزات مسلحة وبالسعي الى تزوير نتائج انتخابات ولاية النيل الازرق والدوائر الرئيسة في ولاية جنوب كردفان. وقال "هذا خط احمر (..) اذا تم تزوير الانتخابات ستجتمع قيادة الحركة الشعبية لتقييم الوضع وتدرس ما ينبغي اتخاذه من قرارات".

ويسعى المتمردون السابقون المهيمنون في الجنوب الى الاحتفاظ بمنصب والي النيل الازرق. وسحبت الحركة الشعبية مرشحها عرمان من الانتخابات الرئاسية، كما انسحبت من انتخابات الشمال لكنها شاركت في انتخابات ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان اللتين يشملهما اتفاق 2005 ويمكن ان تؤثر قرارات مجلسيهما على عملية السلام. وجرت الانتخابات التعددية الاولى في السودان منذ 1986 من 11 الى 15 نيسان/ابريل على مستوى الرئاسة والبرلمان الاتحادي والولايات.

ولا تزال عملية فرز الاصوات جارية ولم تعلن المفوضية القومية للانتخابات سوى نتائج جزئية. واتهمت جماعات المعارضة في جنوب السودان جنودا ومسؤولين يوم الاربعاء بالتلاعب في صناديق الاقتراع وتخويف ممثلي المرشحين والاحزاب خلال عملية فرز الاصوات. وقد أجرى السودان أول انتخابات تنافسية منذ 24 عامًا في اطار اتفاق سلام عام 2005 الذي كان مفترضًا ان يعيد البلاد المنتجة للنفط الى المسار الديمقراطي بعد عقود من الحرب الاهلية. وشابت الانتخابات موجة من المقاطعات من احزاب المعارضة في الشمال.

وقال ستة مرشحين مستقلين او من المعارضة من مختلف اجزاء الجنوب لرويترز ان أنصارهم تعرضوا للتخويف على أيدي جنود جنوبيين أو مسؤولين من الحركة الشعبية لتحرير السودان المهيمنة في الجنوب خلال فترة التصويت التي استمرت خمسة ايام الاسبوع الماضي واثناء فرز الاصوات. وقال البينو أكول أكول من حزب جبهة الانقاذ الديمقراطية المتحدة المعارضة ان تسعة صناديق اقتراع من سبعة مراكز تصويت سرقت وما زالت مفقودة في دائرته.

وقال "هذه ليست انتخابات انما هي مهزلة." وقال اكول انه في خمسة مراكز تصويت في منطقة مالوال بولاية شمال بحر الغزال طرد الجنود ممثلي الاحزاب ثم أشرف على مراكز الاقتراع وحده. ونفى الجيش الشعبي لجنوب السودان التدخل في اي جزء من عملية الاقتراع قائلا ان مرشحي المعارضة يشتكون للتغطية على نتائجهم السيئة في الانتخابات. وقال كول دايم كول المتحدث باسم الجيش "هذه مجرد محاولة لتبرير هزائمهم ... لا دليل على هذا." ونفى ياسر عرمان المسؤول في الحركة الشعبية لتحرير السودان أيضًا الاتهامات.

وقال مرشحون جنوبيون مستقلون ومن المعارضة من دوائر في ولايات الوحدة وشرق الاستوائية وأعالي النيل وبالقرب من العاصمة الجنوبية جوبا أن قوات الامن أبعدت ممثليهم خلال عملية فرز الاصوات. وقالت سارة نياناث وهي مستقلة تنافس على منصب حاكم أعالي النيل في منطقة لوجوشوك في الولاية ان مسؤولاً حكوميًا طرد كل ممثلي الاحزاب من احدى مراكز الاقتراع قبيل الفرز ثم أضاف 732 صوتًا الى صناديق الاقتراع. ولم يستطع مسؤول عن الانتخابات في جنوب السودان ان يؤكد هذه الرواية لكنه قال ان كثيرًا من موظفي مراكز الاقتراع شكوا من مضايقات.

وقال فريق مراقبين تقوده بريطانيا يوم الاربعاء انه سجل اعمال تخويف في الجنوب. لكنه قال انه على وجه العموم في المناطق الحضرية في أغلبها التي استطاعوا الوصول اليها فإن الانتخابات أدارتها قوات الامن بحرفية ومهارة. وقال بول موركرافت رئيس البعثة المؤلفة من 50 فردًا "معظم اعمال التخويف المكشوفة ان لم يكن كلها التي شهدناها كانت في الجنوب وأغلبها على يد الجبهة الشعبية".

وقال البيت الابيض هذا الاسبوع ان الانتخابات شابتها "مخالفات خطرة" في شتى انحاء البلاد. وقد تأخر اعلان النتائج الرسمية لانتخابات السودان الذي كان مقررًا يوم الثلاثاء بسبب مشاكل فنية وتأخيرات في فرز الاصوات في الجنوب. ورفضت احزاب المعارضة القليلة التي شاركت في الانتخابات في الشمال جميعًا نتائج الانتخابات زاعمة حدوث عمليات تزوير. وتشير النتائج الاولية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية الى أنها ستسفر عن فوز كبير للرئيس عمر حسن البشير وحزب المؤتمر الوطني الحاكم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف