نجوميّة كلينغ والأزمة الإقتصاديّة حديث الشارع البريطاني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تطغى نجوميّة نيك كلينغ والأزمة الإقتصاديّة التي تزرح تحتها بريطانيا على الأجواء العامَّة في البلاد.
لندن: لا تزال الحملات الانتخابية تطغى على اهتمامات الصحف البريطانية، وتخصص الاندبندنت مقالها الرئيسي لزعيم حزب الأحرار الديمقراطيين، نيك كليغ، الذي خرج فائزًا في المناظرة التلفزيونية الأولى ضمن أول تجربة من نوعها في البلاد.
وتقول الصحيفة إن كليغ هو رجل الساعة بامتياز بعد أدائه المتميز في تلك المناظرة، وتنقل عنه قوله إن هذا النجاح لم يغير شيئًا في شخصه. وتقول ان كليغ وهو في أوج الحملة الانتخابية يقضي وقتًا لا بأس به يتحدث في الهاتف الى أفراد أسرته، ولا يقرأ الصحف لانه لا يهتم بتعليقاتها التي تبحث في ماضيه ويقول ان "من يبحثون عن مخالفات في حياتي الماضية ليس بوسعهم أن يجدوا شيئًا يذكر".
إلا أن الصحيفة ذكرت في السياق ما تناقلته الانباء عن تلقيه مساعدات من جهات مانحة للحزب في حسابه الشخصي، حيث ذكرت تلك الأنباء أنه كان يتلقى مائتين وخمسين جنيهًا شهريًّا خلال عام 2006 اي قبل أن يصبح زعيمًا للحزب
أما التايمز، فترى إن عدم حسم الناخبين لخياراتهم واختيار حزب دون آخر وظهور برلمان بدون أغلبية واضحة من شأنه أن يكرس الأزمة الاقتصاديّة ويهدد الجنيه الاسترليني ومن شأن ذلك أن ينعكس على أصحاب المقاولات وعلى أصحاب الأملاك العقارية.
إلا أن كامرون الذي يسعى للتقليل من أهمية التقدم الذي أحرزه زعيم الاحرار الديمقراطيين، نيك كليغ، بعد مناظرة الأسبوع الماضي لم يستبعد التحالف معه بعد الانتخابات وقال نحن أشخاص مسؤولون. وعلينا أن نعمل ما بوسعنا لانجاح العمل السياسي.
وتضيف الصحيفة أن كينيث كلارك الذي يشغل منصب وزير شؤون الأعمال في حكومة الظل الحالية ذهب الى أبعد مما قاله كامرون واعتبر أنه في حال الخروج بنتائج غير حاسمة في انتخابات السادس من مايو/ أيار المقبل فإن البلاد قد تحتاج الى حزمة من المساعدات المالية من صندوق النقد الدولي.
واظهر استطلاع للرأي نشر الاحد تقدم الليبراليين الديموقراطيين لاول مرة في الانتخابات التشريعية البريطانية المقرر اجراؤها في السادس من ايار/مايو، في اعقاب اداء زعيمهم خلال المناظرة التاريخية التي جرت مساء الخميس بين قادة الاحزاب الاساسية الثلاثة. واجرت الاستطلاع صحيفة "ميل اون صنداي" من خلال تصويت جرى عبر الانترنت وشمل 2149 شخصا اقترعوا الجمعة والسبت.
وقد اظهر الاستطلاع حصول الليبراليين الديموقراطيين على 32% من الاصوات في ارتفاع 12 نقطة خلال اسبوع، مقابل 31% للمحافظين (-7 نقاط)، و28% لحزب العمال الذي يترأسه رئيس الوزراء غوردن براون (-3 نقاط).
وتعزز هذه النتائج التكهنات التي تشير الى عدم تمكن اي حزب من الحصول على الاغلبية التي تتيح له تشكيل الحكومة، ما يعني امكانية التوجه الى تشكيل حكومة ائتلافية. ووفقا لتوقعات شبكة "بي بي سي" فان حزب العمال قد يحصل على 276 مقعدا اي اقل ب50 مقعدا من الغالبية المطلقة، والمحافظون على 226 مقعدا والليبراليون الديموقراطيون على 119 مقعدا.
ودرجت العادة في بريطانيا ان يحل الليبراليون الديموقراطيون في المرتبة الثالثة. ويفسر تقدمهم في استطلاع الرأي الاخير بتفوق زعيمهم نيك كليغ على غوردن براون وزعيم المحافطين دايفيد كاميرون في مناظرة تلفزيونية.