ميركل تتوعد بالمحاسبة لمن يخاطر بسلامة المسافرين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
برلين: دافعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن قرار حظر الطيران في سماء بلادها خلال الايام القليلة الماضية بسبب سحب الرماد المنبعثة من بركان أيسلندا، والذي انتقدته شركات الطيران.
وقالت ميركل في تصريحات إعلامية نشرت اليوم "إنها مرحلة عصيبة بالفعل لشركات الطيران، ولكن من واجب الدولة تقييم المخاطر بشكل مسؤول، وحماية المواطنين". وبررت ميركل دفاعها عن حظر الطيران بالقول "ستتم محاسبة السلطات التي فتحت المجال الجوي، رغم سحب الغبار، عند أول مشكلة تتعرض لها طائرة وستكون هذه المحاسبة عن حق".
وعارضت شركات الطيران قرار اغلاق المجالات الجوية على خلفية الخسائر الفادحة التي منيت بها. وتم رفع الحظر بشكل كبير في الوقت الحالي .. فيما وجهت شركات الطيران انتقادات شديدة لوزير النقل والمواصلات الألماني بيتر رامزاور، حيث قالت إن قرار حظر الطيران لم يستند على بيانات كافية.
وفتحت الاجواء الاوروبية أمام حركة الطيران يوم الاربعاء. وقالت المنظمة الاوروبية لسلامة النقل الجوي (يوروكونترول) انها تتوقع تسيير نحو 80 بالمئة من رحلات الطيران في أوروبا يوم الاربعاء بعد تخفيف القيود الناجمة عن انتشار رماد بركاني من أيسلندا.
وقالت يوروكونترول ان عدد الرحلات الجوية بلغ يوم الاربعاء 22500 رحلة مقارنة مع معدلها الطبيعي البالغ نحو 28 ألف رحلة وأضافت أن الرحلات الجوية عبر الاطلسي عادت الى معدلها الطبيعي. واوضحت هيئة الطيران المدني البريطانية أن الرحلات استؤنفت بعدما خفض العلماء وشركات صناعة الطائرات خطر الطيران في المناطق التي توجد بها تركيزات منخفضة نسبيا من الرماد البركاني.
وتوقع دومينيك بوسرو وزير الدولة الفرنسي للنقل أن "تستغرق العودة للحياة العادية 48 ساعة أخرى." وقال "أعتقد أن الوضع سيكون عاديا قبل نهاية الاسبوع." وتباطأت بريطانيا عن جيرانها الاوروبيين في تخفيض التهديد الذي يشكله الرماد البركاني للطائرات الذي يمكن ان يدخل الى محركات الطائرات بل ويصيبها بالشلل.
شركات طيران: البريطانيون ربما ينتظرون شهرا للعودة الى بلادهم
إلى ذلك ذكر مسؤولون بشركات طيران اليوم أن آلاف البريطانيين العالقين في الخارج ربما ينتظرون شهرا آخر للعودة الى بلادهم بسبب تكدس قوائم المسافرين بعد استئناف حركة الطيران عقب تراجع سحابة رماد قذفها بركان في أيسلندا الأسبوع الماضي.
وأشار المسؤولون الى أنه يتعذر بشكل كبير توفير أماكن بديلة في الوقت الراهن بسبب تزامن سحابة الرماد مع عطلة عيد القيامة التي تشهد اقبالا مكثفا على حركة الطيران من كل عام.
وأضافوا أن الأولوية في حجز مقاعد على متن الطائرات ستكون للمرضى وصغار السن والمسنين. وتشير تقديرات الى وجود ما يقرب من 500 ألف بريطاني تقطعت بهم السبل في الخارج بعد تعطل حركة الطيران نتيجة ثوران بركان ايسلندا.