إضراب للسائقين العموميين في لبنان وقطع طرق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نفذ السائقون العموميون في لبنان اضرابًا عامًا مطالبين بخفض اسعار المحروقات، وعمدوا الى قطع الطرق في عدد من المدن الكبرى.
بيروت: نفذ السائقون العموميون في لبنان اضرابا عاما الخميس بدعوة من اتحادات نقل القطاع البري ونقابات السائقين العموميين مطالبين بخفض اسعار المحروقات، وعمدوا الى قطع الطرق في عدد من المدن الكبرى وسط مواكبة امنية كثيفة، بحسب ما افاد مراسلو وكالة فرانس برس. وتجمع حوالى مئتي سائق وناشط نقابي في منطقة الكولا في جنوب غرب بيروت رافعين لافتات تطالب بتحسين الوضع المعيشي وبمعالجة مشاكل قطاع النقل، وانطلقوا نحو السراي الحكومي (مقر رئاسة مجلس الوزراء) في وسط العاصمة، بحسب ما كان معلنا.
الا انهم توقفوا بعد وقت قصير في منطقة كورنيش المزرعة في غرب العاصمة واوقفوا باصاتهم الصغيرة في وسط الطريق ما تسبب بقطعها واخذوا يطلقون الهتافات "بدنا ناكل، بدنا نعيش"، رافعين ارغفة من الخبز واعلاما لبنانية. ويواكب التظاهرة انتشار امني كثيف لعناصر مكافحة الشغب في قوى الامن الداخلي.
وفي مدينة صيدا، اكبر مدن جنوب لبنان، تجمع كذلك اكثر من مئتي سائق توزعوا مجموعات في نقاط مختلفة عند التقاطعات الرئيسية، وعمد عدد منهم الى ايقاف زملاء لهم كانوا يمرون في شوارع المدينة غير ملتزمين بالاضراب، طالبين منهم بالحاح الانضمام الى الاعتصام. وقال مندوب اتحاد النقل البري في الجنوب علي حميه لوكالة فرانس برس "هذا اضراب تحذيري لدولتنا لتتجاوب مع مطالبنا وعلى راسها خفض اسعار المحروقات". واضاف "نرفع الصوت اليوم بشكل حضاري وسلمي حتى لا نضطر الى رفعه لاحقا بشكل يسيء الى سمعة لبنان".
وشهدت مدينة طرابلس، كبرى مدن الشمال، كذلك تجمعات وقطع طرق عند مداخلها الرئيسية وفي بعض الطرق الفرعية. واستخدم المتظاهرون سيارات النقل العمومي والباصات والعوائق الحديدية لاقفال الطرق. ورفعوا شعارات ولافتات تتهم الحكومة بالمتاجرة بالفقراء والسرقة وتطالبها بتنظيم قطاع النقل العمومي.
وكان مجلس الوزراء اللبناني اعلن في جلسة عقدها مساء الاربعاء ان وزارة الاشغال والنقل انجزت "خطة للنقل" سيؤدي تطبيقها الى تحقيق الكثير من مطالب السائقين العموميين وستعرض قريبا على الوزراء. واعلن وزير النقل غازي العريضي في اتصال مع تلفزيون المؤسسة اللبنانية للارسال الخميس ان الخطة تضع حلولا لمسألة "اللوحات المزورة والسيارات الخاصة" التي يستخدمها البعض للايحاء بان العمل في القطاع مرخص لهم ويشكلون مضاربة غير قانونية على السائقين.
كما تلحظ التشدد مع سائقي الحافلات الصغيرة التي لا تلتزم بالمعايير وبشروط المهنة، وتنص على تنظيم مواقف خاصة عند مداخل العاصمة وتخفيض الرسوم الجمركية على اللوحات العمومية. وتحدد اسعار المحروقات اسبوعيا في لبنان، بحسب السوق. ويبلغ سعر صفيحة البنزين (20 لترا) حاليا حوالى 35 الف ليرة لبنانية (اكثر من 23 دولارا)، ويتجاوز سعر صفيحة المازوت العشرين الفا (اكثر من 13 دولارا).
وتسببت التحركات النقابية بتراجع كبير في حركة السير على الطرق الرئيسية وفي شوارع بيروت والمدن الكبرى، فيما اضطرت مدارس ومؤسسات الى اقفال ابوابها بسبب عمليات قطع الطرق. ونجحت القوى الامنية في اعادة فتح هذه الطرق في مناطق عديدة.