تايلاند: التدخل بات وشيكاً لتفريق المتظاهرين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بانكوك: المح الجيش التايلاندي الخميس الى ان تدخلا قويا بات وشيكا لتفريق المتظاهرين المعادين للحكومة، متوعدا اياهم ب "الفوضى" اذا لم يتراجعوا عن احتلال وسط بانكوك. ووجه المتحدث باسم الجيش تحذيرا الى "القمصان الحمر" الذين يطالبون باجراء انتخابات مبكرة ويرفضون مغادرة حي سياحي وتجاري يتحصنون فيه.
وقال الكولونيل سونسرن كاويكومنيرد ان "السلطات ستتخذ تدابير حاسمة لتفريق الجموع، وستكون الفوضى". اضاف "نحن لا نريد ان تغامروا بحياتكم. واذا ما حصل صدام يمكن ان تصابوا بالرصاص الطائش. لم يعد امامكم الكثير من الوقت. الرجاء مغادرة المكان وابلاغ السلطات". وتزداد وطأة هذا التهديد يوميا منذ يوم الاثنين. وبات "القمصان الحمر" يواجهون جنودا مسلحين ببنادق هجومية اتخذوا مواقع لمنعهم من توسيع المنطقة التي يحتلونها.
وتتخوف البلاد بأكملها من حمام دم جديد بعد المحاولة الفاشلة للجنود في العاشر من نيسان/ابريل اخراج المتظاهرين من احد احياء وسط العاصمة. واسفرت المواجهات آنذاك عن 25 قتيلا (19 مدنيا وخمسة جنود وصحافي ياباني) واكثر من 800 جريح. وبات احتمال القيام بتدخل عسكري مقبولا اذ يأتي التوتر الاجتماعي الذي يزداد وضوحا، ليضاف الى المأزق السياسي.
ويوم الاحد الماضي امهل "القمصان الصفر" الموالون والاعداء الالداء "للقمصان الحمر" حكومة ابهيسيت فيجاجيفا سبعة ايام لانهاء هذا التحرك. ويستفز مئات من المتظاهرين المؤيدين للحكومة والذين يقولون انهم لا ينتمون الى اي فريق ويقيم بعض منهم في الحي، "القمصان الحمر" كل ليلة ويمطرونهم بالشتائم ويرشقونهم بالحجارة والزجاجات. ويمكن ان تمتد الازمة حتى الى الاقاليم. ومنع حوالى الف متظاهر طوال 24 ساعة انطلاق قطار لنقل الجنود والعتاد في محطة كون كاين (شمال شرلاق) معقل حركة "القمصان الحمر".
وارغم مئات من المتظاهرين خلال الليل ثلاث حافلات تنقل جنودا من العودة الى ثكنهم. واحتجز "الحمر" ايضا 200 جندي، كما قال الجيش الذي لم يقدم مزيدا من التفاصيل. ويبدو ان المعارضة لا تأبه بالتهديد. ويقول الجيش ان عددهم ناهز الاربعة عشر الفا مساء الاربعاء في وسط المدينة، فيما كان جميع انصارهم يتدفقون نحو المكان، وان هذا العدد لم يتجاوز الستة الاف صباح الخميس. ويبدو العدد في الواقع محدودا، لكنه ينسجم مع التصميم الحاسم لقادة التحرك الذين طلبوا اقامة سواتر من اطارات السيارات والقصب على مداخل الحي.
وقال احدهم ويدعى وينغ توجيراكارن "عندما تصوب الاسلحة في اتجاهنا، لا نستطيع اجراء مناقشات". واضاف ان "الوسيلة الاسهل لتسوية الازمة هي حل البرلمان ثم نعود الى منازلنا". الا ان بعض المحللين يعتبرون ان مناقشات سرية تجرى على ما يبدو لتجنب الأسوأ. وبعدما طلبت الاثنين لقاء الملك بوميبول (82 عاما) الذي يحظى باحترام شامل ويعالج في المستشفى منذ ايلول/سبتمبر، اعلنت المعارضة الخميس انها تأمل في تدخل "قوة لحفظ السلام" من الامم المتحدة.
وستسلم رسالة وجهت الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى مندوبية الامم المتحدة في بانكوك. واعتبر المتحدث باسم الجيش هذا الطلب غير ملائم. وقال "اننا ازاء قضية داخلية"، داعيا المتظاهرين "الابرياء" للعودة الى منازلهم.