براون وكاميرون يفشلان بإعادة "جنّي" الديمقراطيين إلى الفانوس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
في المناظرة الثانيَّة بين قادة الأحزاب البريطانيَّة أكّد كليغ مرة أخرى نجوميَّته وحنكته الإنتخابيَّة، في حين تبادل كلٌّ من كاميرون وبراون الإتهامات والتشهير ببعضهم البعض، كما حاولوا إضعاف كليغ ومعارضته مبدلين تكتيكاتهم التي إستعملوها في المناظرة الأولى.
لندن: تناولت بعض الصحف البريطانية المناظرة التلفزيونية الثانية بين قادة الأحزاب الثلاثة الرئيسة في بريطانيا في إطار الاستعداد للانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في البلاد في مايو/أيار المقبل وأجمعت في معظمها على أن زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار حافظ على النجاح الذي حققه في المناظرة السابقة.
فقد قالت صحيفة ذي إندبندنت إن نيك كليغ ما زال يواصل رحلته، وإنه إذا كان زعيما حزبي العمال والمحافظين قد ظنا أنهما سيجبران "جني" حزب الديمقراطيين الأحرار إلى العودة إلى داخل الزجاجة، فقد خاب ظنهما ومنيا بالفشل وبقي الجني طليقا. ومضت ذي إندبندنت في افتتاحيتها بالقول إنه يبدو أن زعيم حزب العمال غوردون براون وزعيم حزب المحافظين ديفد كامرون قد بدلا من تكتيكاتهما في المناظرة التلفزيونية الثانية، بعد النجاح الذي حققه عليهما نيك كليغ في المناظرة الأولى.
ومضت إلى أنه بينما ركز براون على الإنجازات الماضية لحزبه، بدا كامرون بمظهر باهت وهو يواجه الكاميرا، وإن بدا طليق اللسان وهو يحاول إبراز الاختلافات بين الأحزاب، الأمر الذي لم يكن مقنعا للناخبين. وقالت الصحيفة إن كليغ حافظ على النجاحات التي سبق أن حققها في المناظرة التلفزيونية الأولى، وإنه استطاع أن يثبت أنه الوجه الحقيقي للتغيير المرتجى في السياسات البريطانية.
وأضافت ذي إندبندت أن المناظرة كانت فاترة بشكل عام وأنها لم تحتو على أفكار وآراء متصارعة ونشطة، وأن النقاش انصب على التأخر في تزويد القوات البريطانية في أفغانستان بالآليات المدرعة المناسبة على سبيل المثال بدلا من الحديث عن جدوى إرسال القوات العسكرية إلى الأراضي الأفغانية بالأساس.
ومضت إلى أن قادة الأحزاب الثلاثة حرصوا على الحصول على أصوات الناخبين الكاثوليك، ولذا فهم رفضوا أن يكونوا ضد زيارة البابا بنديكت السادس عشر إلى البلاد بالرغم من تداعيات الفضائح الجنسية على سمعة الكنيسة الكاثوليكية والمتمثلة في الاعتداءات الجنسية التي قام بها أساقفة ضد أطفال وقصر كانوا تحت رعايتهم. واختتمت ذي إندبندنت بالقول إن المناظرات التلفزيونية من شأنها شد انتباه الناس الذين لم يكونوا يعيرون الانتخابات برمتها كبير انتباه.
أما صحيفة ديلي تلغراف فقالت إن كامرون بدا أقوى مما كان عليه في المناظرة الأولى وإن كليغ حافظ على أدائه في الصدارة، وأما براون فترى أنه جاء في ذيل القافلة. ومضت إلى أن المناظرة كانت مكثفة أكثر بالمقارنة مع المناظرة التلفزيونية الأولى للدرجة التي يصعب معها وصف نتائجها، مضيفة أنه يبدو أن القادة الثلاثة استفادوا من دروس المناظرة الأولى.
من جانبها قالت صحيفة ذي غارديان إن زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار نجا من العاصفة وحافظ على رباطة جأشه وفاز في المناظرة الثانية مثلما فعل في الأولى. ومضت إلى أن كليغ وبعد أن سطع نجمه في المناظرة التلفزيونية الأولى كان يتوقع هجوما وردة فعل من كل من براون وكامرون وأنه استعد للقائهما بشكل جيد. وأما صحيفة فايننشال تايمز فقالت إنه بالرغم من التحسن الملموس في أداء كل من كامرون وبراون فإن كليغ أكد على نجاحاته التي حققها في المناظرة الأولى الأسبوع الماضي.