فيشر نحو الولاية الثانية في النمسا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بدأ العد التنازلي للانتخابات الرئاسية النمساوية التي ستجري يوم الأحد المقبل الخامس والعشرين من نيسان/أبريل الجاري .
فيينا: تشير كافة الاستطلاعات إلى الفوز شبه المحسوم للرئيس الحالي ومرشح الحزب الاشتراكي هاينتس فيشر أمام منافسيه مرشحة اليمين المتطرف حزب الحرية باربارا روزنكرانتس ومرشح الحزب المسيحي النمساوي رودولف غيرنغ، حيث لم يفشل أي رئيس اتحادي في تجديد ولايته للمرة الثانية منذ العام الف وتسعمائة وخمسة وأربعين.
ويجمع المحللون على أن السؤال المطروح لن يكون حول هوية الفائز بقيادة قصر "هوفبورغ" الرئاسي، بل النسبة التي سيفوز بها هاينتس فيشر، وعدد الأصوات الذي ستتمكن مرشحة اليمين المتطرف روزنكرانتس من جمعه بين المقترعين البالغين ستة ملايين وثلاثمائة وخمسة وخمسين ألفاً وستمائة وعشرين مواطناً.
ووفق آخر استطلاع للرأي حصد الرئيس الاتحادي هاينتس فيشر أغلبية شعبية ساحقة حيث حقق نسبة ثمانين بالمائة على المستوى القومي، وأغلبية مطلقة في كافة مقاطعات البلاد، إلا أن ظلالاً من عدم اليقين تطال مقاطعة كارنيثيا معقل اليمين المتطرف ومؤسس حزب الحرية الراحل يورغ هايدر، والتي ستكون أهم امتحان لأداء القوى اليمينية في البلاد.
ويعقد زعيم حزب الحرية "هانس كريستيان شتراخه" الآمال على إمكانية تحقيق نسبة خمسة وثلاثين بالمائة في انتخابات بعد غد الأحد أي ضعف ما حققه خلال الانتخابات التشريعية قبل عامين، بينما تشير كافة الاستطلاعات إلى أن مرشحة الحزب "روزنكرانتس" لن تتجاوز عتبة العشرين في المائة في أحسن الأحوال، وذلك بعد انهيار متواصل في شعبيتها نتيجة تصريحات مثيرة للجدل حول نفي وجود غرف الغاز في معسكرات الاعتقال الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية بحق اليهود وارتباط زوجها بأوساط تؤيد النازيين الجدد، مما اضطرها إلى توثيق بيان رسمي لدى كاتب بالعدل تعلن فيه نبذها للنازية.
كان الرئيس هاينتس فيشر قد فاز في الانتخابات الرئاسية الماضية عام ألفين وأربعة أمام مرشحة حزب الشعب (الديمقراطي المسيحي) بينيتا فيريرو فالدنر بنسبة اثنين وخمسين بالمائة.