الحلف الأطلسي يحدد شروط تسليم كابول المسؤوليات الأمنيّة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حدد حلف شمال الأطلسي في تالين الشروط التي سيتم بها تسليم السلطات الأفغانيّة تدريجياً المسؤوليات الأمنيّة لفتح المجال أمام إنسحاب القوات الأجنبيّة لاحقاً،وقال الأمين العام للحلف: اعتباراً من اليوم لدينا خارطة طريق تؤدي إلى الفترة الانتقالية.
تالين: أعلن الامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن عقب اجتماع مع وزراء خارجية الدول الحليفة "اتفقنا اليوم (الجمعة) على النهج الذي سيتيح بدء المرحلة الانتقالية" لتسليم المسؤوليات. واضاف "حددنا الطريقة التي سيتم من خلالها توفير الظروف" التي تتيح إطلاق عملية "الافغنة" هذه السنة.
ولم يعط راسموسن مزيدا من التفاصيل عن تلك الظروف ولا الطريقة التي سيتم على اساسها تنفيذ العملية مقاطعة بمقاطعة وولاية بولاية. واكتفى بالقول "اعتبارا من اليوم لدينا خارطة طريق تؤدي الى الفترة الانتقالية".
واضاف ان "المرحلة القادمة ستكون إقرار هذه الطريقة في المؤتمر الدولي حول افغانستان المقرر عقده في منتصف تموز/يوليو في كابول" لمتابعة نتائج ذلك الذي عقد في كانون الثاني/يناير في لندن. وبعد ذلك "يتم اطلاق العملية بحلول موعد انعقاد قمة الحلف الاطلسي المقررة في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر في لشبونة على أبعد تقدير". وكان راسموسن قال لدى افتتاحه الجلسة ان "مستقبل العملية" التي يقودها الحلف الاطلسي في افغانستان "واضح وجلي" ويمكن اختصاره "بمزيد من الوسائل ومزيد من المسؤوليات من الجانب الافغاني".
وأمرت واشنطن بنشر 30 الف جندي اضافي في افغانستان فيما عززت دول اخرى قواتها في هذا البلد خلال الاشهر الماضية، غير ان الحلف الاطلسي يطالب ب450 مدربا اضافيا لإعداد الشرطة والجيش الافغانيين. وسئلت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عن التعزيزات الاميركية المقررة بالمقارنة مع تعزيزات دول اخرى من الحلف الاطلسي فوصفت تجاوب الحلفاء بانه "مشجع".
وقالت "ان المسألة لا تتعلق بالاعداد، بل هي مسألة التزام ونوعية الالتزام وفهم للمهمة" مضيفة للصحافيين "انني ارى ان الكوب ممتلئ الى اكثر من النصف بالنسبة إلى ما طلبناه وما نحن بحاجة اليه وما حصلنا عليه". وشاركت في مباحثات تالين الدول ال46 المشاركة في القوة الدولية للمساهمة في إرساء الامن في افغانستان (ايساف) التي يقودها الحلف الاطلسي، وهي 28 دولة عضو في الحلف اضافة الى 18 دولة اخرى.
وقال وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس ان ما يجري "حوار سياسي" يهدف الى اطلاق ديناميكية قبل المؤتمر الدولي حول افغانستان في كابول منتصف تموز/يوليو. واضاف ان "المسائل الدقيقة جدا ستعالج" في كابول.
وفي المجال المدني تحدث الوزراء المجتمعون في تالين عن المساعدة المتعددة الاشكال التي ستحتاجها افغانستان بعد تموز/يوليو 2011 عندما يبدأ تقلص عديد القوات الاميركية التي بلغت هذه السنة مئة الف جندي -من اجمالي 150 الف جندي اجنبي-.
وقال مسؤول اميركي يرافق هيلاري كلينتون ان الامر يتعلق "بالعمل على توفير التزام مدني طويل الامد (في افغانستان) ليس فقط من جانبنا بل من جانب تحالف البلدان المنخرطة هناك كما من جانب بلدان لم ترسل قوات على الارض كاليابان وغيرها". ويشمل التعاون مجالات متنوعة مثل جر المياه والزراعة او الخدمات العامة وكل ذلك تحت اشراف الامم المتحدة التي حضر ممثلها في كابول الى تالين بالاضافة الى وزير الخارجية الافغاني زلماي رسول.
وقال راسموسن انه من اجل ان تنجح المرحلة الانتقالية، لا بد ان "يكون الافغان قادرين حقا على ممارسة مسؤولياتهم" الامر الذي يكشف "اهمية مهمة التدريب" من طرف الحلف الاطلسي. وخلص الى القول ان "القوات المسلحة الافغانية ستكون لوقت طويل في حاجة الى مساعدة تقنية".