أخبار

الساحة الجزائريَّة تواجه تهم فساد وتظاهرات شبابيَّة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تواجه الجزائر خضَّات متنوّعة، فلقد تم توقيف ثلاثة مسؤولين بتهم فساد، في حين تظاهر مئات الأشخاص اثر مقتل شاب برصاص الشرطة.

الجزائر: تواجه الجزائر خضَّات متنوّعة، فلقد تم توقيف ثلاثة مسؤولين بينهم المدير العام للمؤسسة العامَّة التي تدير ميناء الجزائر بعد توجيه الإتهام إليهم في قضايا فساد، في حين تظاهر مئات الأشخاص في زموري (ولاية بومرداس) شرقي العاصمة الجزائرية اثر مقتل شاب (22 عامًا) عرضًا برصاص الشرطة قبل ذلك بيومين قرب مدينة زموري.

اتهام مسؤولين في ميناء الجزائر في قضايا فساد

تم توقيف ثلاثة مسؤولين على الاقل بينهم المدير العام للمؤسسة العامة التي تدير ميناء الجزائر العاصمة بعد توجيه الاتهام اليهم في قضايا فساد، على ما افادت الصحف الجزائرية السبت.

وقالت صحيفتا "لوتون دالجيري" و "ليبرتي" (خاصتان ناطقتان بالفرنسية) انه تم توجيه الاتهام لرئيس مجلس ادارة مؤسسة ميناء الجزائر عبد الحق بوراوي ورئيس مجلس الادارة السابق للشركة علي فراح ووضعا قيد الحبس الاحتياطي وذلك بعد الاستماع اليهما في التحقيق في ملف حصول شركات خاصة على تراخيص للعمل في الميناء بشكل غير مشروع.

وافادت صحيفة "الخبر" من جهتها انه تم وضع خمسة مسؤولين آخرين في الشركة تحت الرقابة القضائية. وقالت "سئل الكوادر المسيرون لميناء الجزائر بخصوص ظروف منح الصفقات لمؤسسات الرفع الخاصة التي حصل بعضها على رخصة النشاط بالليل، وتعمل هذه المؤسسات بالميناء منذ سنة 2000، تاريخ تنفيذ قرار اتخذته وزارة النقل، يقضي بالتنازل عن مهنة رفع البضائع" للخواص لمواجهة تزايد الطلب اثر تحرير التجارة الخارجية.

واوضحت صحيفة "الوطن" (خاصة ناطقة بالفرنسية) ان بين الشركات التي تم توجيه الاتهام لمسؤوليها، ثلاث شركات خاصة متخصصة في نقل الحاويات تعمل بشكل غير مشروع في الميناء منذ عشر سنوات. ووجهت الى رئيس مجلس ادارة شركة ميناء الجزائر (منذ 2005) ومساعده وسلفه بالخصوص تهمة "اختلاس او المشاركة في اختلاس اموال عامة"، بحسب المصدر ذاته.

تظاهرات بعد مقتل شاب برصاص الشرطة في ولاية بومرداس

وفي سياق آخر، تظاهر مئات الاشخاص الجمعة في زموري (ولاية بومرداس) شرقي العاصمة الجزائرية اثر مقتل شاب (22 عاما) عرضا برصاص الشرطة على ما يبدو قبل ذلك بيومين قرب مدينة زموري، بحسب الصحف الجزائرية.

وقالت صحيفة الخبر ان "المواجهات تجددت بين سكان بلدية زموري بولاية بومرداس وقوات مكافحة الشغب،مباشرة بعد صلاة الجمعة حيث التقى عشرات الشباب وسط المدينة يتملكهم الغضب ومنددين بمقتل ابن مدينتهم، حمزة بلعربي محاولين الاعتداء على المرافق العامة والحكومية".

وكانت جرت مواجهات عنيفة الخميس بين شبان المدينة وقوات الشرطة وذلك بعد تشييع جنازة حمزة بلعربي الذي فتح تحقيق في ملابسات مقتله بحسب صحيفتي "لي كوتيديان دوران (وهران)" و "ليجور" الخاصتان الناطقتان بالفرنسية.

وبحسب بعض سكان زموري واسرته فان القتيل كان يقوم بتدريبات رياضية في غابة قريبة من المدينة وقد وضع سماعات على اذنيه للاستماع الى الموسيقى ولم يتمكن بالتالي من سماع اوامر الشرطة التي كانت تنفذ مهمة في الناحية وامرته بالتوقف قبل اطلاق النار باتجاهه. وتقول اجهزة الشرطة ان الامر يتعلق ب "محاولة هروب" من جانب القتيل الذي كان "يجالس اشخاصا آخرين ولاذ بالفرار" حين لاحظ وجود عناصر الشرطة، بحسب صحيفة لي كوتيديان.

وكانت المواجهات بدأت بعيد تشييع القتيل الخميس حين اشتبك شبان مع شرطيين وهاجموا مرافق عامة قبل وصول تعزيرات من شرطة مكافحة الشغب استخدمت الغاز المسيل للدموع خصوصا لتفريقهم، بحسب الصحف المحلية. وقالت صحيفة "ليبرتي" ان الصدامات خلفت سبعة جرحى ثلاثة من عناصر الشرطة اصيبوا بحجارة متظاهرين واربعة مدنيين.

اعتقال معظم المشاركين في تظاهرة قرب العاصمة الجزائرية

إلى ذلك،اكد شهود لوكالة فرانس برس ان الشرطة اوقفت معظم المشاركين في تظاهرة من اجل "الديمقراطية عموما" صباح السبت في بلدة عين البنيان (غرب العاصمة الجزائرية). وافاد صحافيون ان من بين الموقوفين اثنين من زملائهم هما عدلان مدي نائب رئيس تحرير صحيفة الوطن الاسبوعية وشوقي عماري المحرر في نفس الاسبوعية الخاصة.

وقال شاهد رفض كشف اسمه "كنا عشرات نتظاهر من اجل الديمقراطية عموما وكذلك من اجل القضية الامازيغية في اطار الربيع الامازيغي" و"سرعان ما تدخلت الشرطة مرتين واقتادت الجميع في حافلاتها". واوضح شاهد اخر ان "ثلاثين شخصا اقتيدوا الى مركز الشرطة في شراقة" غرب العاصمة الجزائرية. واكد احد الشهود ان المتظاهرين كانوا "مواطنين عاديين لا ينتمون الى اي حزب او منظمة اي من ناشطي الديمقراطية عموما".

وجاء في النداء الى مسيرة عين البنيان ان "هذه المجموعة من الناشطين من مختلف الافاق تريد استعادة فضاء الحرية والاحتجاج". واستنكر مدير صحيفة الوطن عمار بلهوشات هذه الاعتقالات وقال انها "فضيحة" مؤكدا لفرانس برس "انهم يريدون تقليص فضاء حرية التعبير". وتقام احتفالات في ذكرى الربيع الامازيغي احياء لضحايا التظاهرات التي شهدتها منطقة القبائل (شرق العاصمة الجزائرية) في نيسان/ابريل 1980 من اجل الدفاع عن الثقافة الامازيغية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف