أخبار

تايلاند:رئيس الوزراء يرفض التسوية مع المعارضة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

رفض رئيس الوزراء التايلاندي ابهيسيت فيجاجيفا السبت عرض المتظاهرين المعارضين للحكومة الذين اعلنوا استعدادهم للحوار شرط تنظيم انتخابات تشريعية في مهلة 30 يوما.

بانكوك: قال رئيس الوزراء التايلاندي ابهيسيت فيجاجيفا السبت للصحافيين "لا، انني ارفضه (هذا العرض)، لانهم يستخدومون العنف والتخويف. لا استطيع قبول ذلك".

واضاف "ان مهلة الانذار 30 يوما ليست المشكلة.ان اي حل (للبرلمان) يجب ان يكون لخير كل البلاد وليس فقط للقمصان الحمر، وذلك يجب القيام به في الوقت المناسب".

وقال ايضا "ان تراجعهم يهدف فقط لاستقطاب انتباه وسائل الاعلام الاجنبية".

والازمة التي تتخبط فيها المملكة التايلاندية اتخذت منحى عنيفا بشكل جذري منذ المواجهات التي وقعت في العاشر من نيسان/ابريل وادت الى سقوط 26 قتيلا واكثر من 800 جريح، والهجمات بالقنابل اليدوية مساء الخميس التي اسفرت عن قتيل ونحو 80 جريحا.

وبعد ستة اسابيع من تظاهرات شهدت اعمال عنف دامية في بانكوك، يبدو ان "الحمر" انصار رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناوترا المقيم في المنفى والذين يطالبون حتى الان باستقالة حكومة ابهيسيت بدون قيد او شرط واجراء انتخابات مبكرة، خففوا من لهجتهم المتشددة.

وقال فيرا موسيكابونغ رئيس الجبهة الموحدة للديموقراطية ضد الدكتاتورية "اذا ما اعلنت الحكومة حل مجلس النواب في غضون ثلاثين يوما، يمكن ان نجري مفاوضات". واضاف "بعد حل البرلمان، يكون امام الحكومة 60 يوما اضافيا للتحضير للانتخابات، اي 90 يوما بالاجمال".

لكن رئيس الحكومة الذي يعتبره المتظاهرون غير شرعي منذ تسلمه الحكم اواخر 2008 اثر تقلب التحالفات في البرلمان، تجنب اي اجابة على هذا العرض.

ومع تأكيد تصميمه على "تسوية الازمة" اعتبر ابهيسيت مساء الجمعة انه "من الضروري" تفريق المتظاهرين. وقال ابهيسيت المتحصن منذ منتصف اذار/مارس في معسكر على بعد نحو عشرين كلم من العاصمة، "ان من واجبي تسوية الازمة. فان عجزت عن ذلك لا مكاني لي هنا".

واليوم السبت يسعى "الحمر" لتهدئة انصارهم الذين لم يخف بعضهم استياءهم بعد هذه التنازلات الجديدة.

وقال احد كوادر الحمر جاران ديتساتابيشاي "ان الاقتراحات الجديدة لا تعني اننا تقهقرنا، فاننا نحتفظ بحملتنا في المجال السياسي والا سنتعرض لضغط المجتمع الدولي".

واضاف بعد لقاء الجمعة مع دبلوماسيين اجانب يدفعون على ما يبدو "الحمر" باتجاه ايجاد تسوية، ان "اقفال باب التفاوض سيكون امرا مشؤوما بالنسبة لنا".
كذلك يبدو ان الجيش يسعى من جهته ايضا الى التهدئة. وكرر قائد الجيش انوبونغ باوجيندا رفضه سحق الحركة بالقوة بحسب ناطق عسكري.
وقد اوصت دول عديدة رعاياها بعدم التوجه الى تايلاند غداة الهجمات بالقنابل اليدوية التي وجهت ضربة جديدة الى صورة هذا البلد الذي يعتمد جزء من اقتصاده على السياحة.

وكان "القمصان الحمر" يتحدرون بغالبيتهم العظمى مع بداية الحركة من المناطق الريفية في شمال وشمال شرق البلاد لكنهم كسبوا تأييد قسم من الجماهير بضواحي العاصمة.

وهم يتهمون ابهيسيت بخدمة النخب التقليدية في بانكوك (القصر الملكي، القضاة، الهرمية العسكرية ورجال الاعمال) على حسابهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف