أخبار

اغلب الفرنسيين يريدون قانونا يحد النقاب

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه ان ثلثي الشعب الفرنسي يريدون قانونا يقصر حظر ارتداء النقاب على أماكن معينة فيما تدعم اقلية خطة الحكومة حظره حظرا كاملا.

باريس: اظهر الاستطلاع الذي اجرته (تي.ان.اس سوفريه)لوجيكا/ يومي الخميس والجمعة ان 33 في المئة يريدون حظرا كاملا في حين يؤيد 31 في المئة قانونا يطبق فقط على بعض الاماكن العامة.

وجاءت نتائج المسح يوم السبت الذي اجري على 950 شخصا متساوية تقريبا بين الرجال والنساء.

ومن المتوقع ان تقدم حكومة الرئيس نيكولا ساركوزي مشروع قانون في مايو ايار بشأن حظر ارتداء النقاب في الاماكن العامة رغم نصيحة خبراء قانونيين بقانون اخف يركز على المؤسسات الحكومية.

ودافع ساركوزي شخصيا عن الحظر الصارم قائلا ان النقاب يضر بمبدأ تساوي الجنسين ويحط من قدر المرأة.

وبتفضيله حظرا كاملا على النقاب يقوم ساركوزي بمقامرة دستورية اذ ان ارتداء النقاب يمكن الدفاع عنه على اساس الحرية الدينية.

ومن شأن قانون اضيق نطاقا يطالب النساء بكشف وجوههن في مجالس البلديات او عندما يأخذن اطفالهن من المدارس ان يكون ذا مخاطر قانونية اقل اذ يمكن تبريره بأنه اجراء امني لا مسألة تتعلق بالقيم.

والبرقع في صلب نقاش مستمر منذ اشهر في فرنسا حيث يندد قسم من المعارضة اليسارية بالموقف الملتبس من مكانة الاسلام في المجتمع، محذّرًا من مخاطر الاساءة الى عموم مسلمي فرنسا وعددهم بين خمسة وستة ملايين.

واثار الاقتراح انتقادات شديدة واشادة في فرنسا التي تعيش فيها اكبر جالية اسلامية في الاتحاد الاوروبي المؤلف من 27 دولة. وعشرة في المئة تقريبًا من سكان فرنسا البالغ عددهم 62 مليون نسمة هو من المسلمين.

وقالت اعلى محكمة في فرنسا والتي تقدم المشورة للحكومة بشأن اعداد القوانين الجديدة في مارس/اذار إنّ أيَّ حظر يمكن ان يكون غير قانوني، ويمكن ان يواجه القانون بعد التصويت عليه عقبات على مستوى المجلس الدستوري المكلف مراقبة دستورية القوانين.

وكان صرح رئيس الوزراء فرنسوا فيون بأنّ الحكومة مستعدة "للمخاطرة قضائيًّا" لأنّ "الرهان يستحق المخاطرة".

وطرحت فكرة فرض حظر للمرة الأولى من قبل رؤساء بلديات لاحظوا تزايد عدد النساء اللائي يرتدين النقاب في احيائهم، وشكلت لجنة برلمانية لبحث الاقتراح خلال ستة اشهر من الجلسات.

ومنذ ذلك الوقت تحدثت مدافعات كثيرات عن حقوق المرأة من الضواحي الفقيرة التي تقطنها اجناس مختلفة في فرنسا تأييدًا لفرض حظر قائلات انه قد يساعد النساء الصغيرات اللائي لا يريدنَّ ارتداء النقاب ولكن ازواجهن او عائلاتهن يجبرونهن على ذلك.

ولكن اخرين يرون أن هذا الحظر جزء من عداء متزايد ضد الاسلام ورموزه من النقاب الى المأذن ويجادلون بان نساء مسلمات كثيرات يريدن بشكل فعلي تغطية وجوهن.

وأعلن ساركوزي مرارًا أنّ البرقع والنقاب "غير مرحب بهما في فرنسا" معتبرًا انهما "مخالفان للقيم" الفرنسية.

واعتبر كزافييه بيرتران رئيس الحزب الحاكم (الاتحاد من اجل حركة شعبية) ان الحكومة "اخذت الخيار الأفضل".

غير ان الموقف الاداري للجمهورية كان على لسان جان بول دولوفوي: "احب القانون، ولا احب الحظر العام".

ولا يقتصر النقاش حول منع النقاب على فرنسا بل يشمل ايضًا دولاً اوروبية اخرى منها هولندا وبلجيكا التي قد تصبح اول بلد اوروبي يحظر النقاب في الفضاء العام بشكل تام.

وصوتت لجنة من النواب البلجيكيين في نهاية اذار/مارس على اقتراح بهذا الصدد ومن المحتمل اقراره في جلسة موسعة لمجلس النواب الخميس.

وامتد النقاش الى مناطق بعيدة كأفغانستان حيث اعرب نشطون مدافعون عن المرأة عن غضبهم من الاقتراح الفرنسي قائلين انهم يكرهون النقاب ولكن يجب على المرأة أن تشعر بحرية ارتداء ما يحلو لها.

واختتمت اللجنة البرلمانية تحقيقها في كانون الثاني/يناير واوصت باجازة البرلمان قرار يندد بالنقاب ويصوّت بعد ذلك على اشد قانون ممكن لمنع النساء من ارتدائه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لماذا ألنقاب
werner jahn -

لماذا ألنقاب نحن ألآن فى عصر ألعلمانية عصر ألكمبيترر