الهدوء يسود السودان بانتظار اعلان نتيجة الانتخابات

الخرطوم: تسود الشارع السوداني حالة من الهدوء بانتظار اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الاحد في نتيجة شبه محسومة لصالح الرئيس الحالي عمر حسن البشير.

ومن المستبعد تماما حدوث مفاجآت باحراز اي من منافسي البشير نسبة عالية تمكنه من خوض جولة ثانية ضد الرئيس خاصة بعد ان اظهرت النتائج المعلنة حتى الان فوز حزب البشير (المؤتمر الوطني) باغلبية المناصب التشريعية النيابية في الشمال حيث يوجد ثلثا الناخبين السودانيين بجانب امكان حصوله على نسبة قد تصل الى 30 بالمئة من الناخبين الجنوبيين.

كذلك بات فوز مرشح الحركة الشعبية لمنصب رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت بحكم المؤكد بعد ان اكتسح حزبه الانتخابات في الجنوب على كافة المستويات فضلا عن حصوله على منصب حاكم ولاية النيل الازرق الشمالية.

ومن ناحية التحضيرات الأمنية قال المتحدث الرسمي باسم الشرطة السودانية محمد عبد المجيد الطيب "نستطيع ان نؤكد للجميع انه ليس هناك ما يدعو للقلق فالاوضاع هادئة وقواتنا في اوج الاستعداد للتعامل مع اي طارئ ولدينا خطط تأمين محكمة بدأت قبل الاقتراع وهي مستمرة حتى انتهاء اعلان النتائج وما بعدها".

وشدد الطيب على ان قوات الشرطة ستتعامل بالحسم والقانون مع اي فوضى تصاحب عملية اعلان النتائج النهائية.

من ناحيته قال رئيس اللجنة الفنية في المفوضية القومية للانتخابات الهادي محمد أحمد ان الأمن مستقر ومستتب تماما وليس هناك ما يدعو للقلق.
وأضاف ان جميع مراحل الانتخابات شهدت الكثير من الاشاعات لكنها لم تكن صحيحة وأبرزها يوم الاقتراع الذي جعل المواطنين يغادرون الى الأقاليم بسبب ما أشيع عن أن هناك عنفا سيصاحب العملية الانتخابية لكن لم يحدث شيء.

وكانت احزاب معارضة مشاركة في الانتخابات قد اعلنت رفضها الاعتراف بنتائجها واتهمت حزب المؤتمر الوطني الحاكم بتزويرها وهددت باستخدام كافة وسائل التعبير السلمية للاحتجاج على ما جرى في الانتخابات.

ولقي اثنان من مؤيدي مرشحة مستقلة لمنصب حاكم ولاية الوحدة النفطية بالجنوب مصرعهما امس على يد قوات الشرطة اثر احتجاج بعد اعلان سقوط مرشحتهما وهي انجلينا تيني زوجة نائب رئيس حكومة الجنوب ريك مشار وفوز مرشح الحركة الشعبية تعبان دينق.

وكانت الانتخابات السودانية قد جرت خلال الفترة من 11 الى 15 الجاري وهي اول انتخابات تعددية منذ 24 عاما وتمهد لاجراء استفتاء على تقرير مصير جنوب السودان في يناير من العام المقبل.