الشرطة تستعدّ لإخراج المتظاهرين من بانكوك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اكد رئيس الوزراء التايلاندي ابهيسيت فيجاجيفا مجددا الاحد في برنامج تلفزيوني والى جانبه قائد الجيش، يفترض ان يظهر وحدة معينة في قمة السلطة، رغبته في اخراج المتظاهرين الذين يشلون وسط بانكوك بالقوة.
بانكوك: قال ابهيسيت فيجاجيفا "ستجري عملية لاستعادة راتشابراسونغ لكننا لا نستطيع الكشف عن مسار العملية والاجراءات والتوقيت لأن ذلك مرتبط بعوامل عدة". ويتظاهر "القمصان الحمر" الذين يطالبون باجراء انتخابات مبكرة، منذ منتصف اذار/مارس بهدف اسقاط الحكومة وهم يحتلون منذ ثلاثة اسابيع حيا سياحيا وتجاريا اقاموا حوله حواجز.
ويعتصم عدد من النساء وبعض الاولاد في هذا الحي حاليا مما يجعل اي عملية لقوات الامن حساسة الى حد كبير. لا سيما وان الازمة التي تتخبط فيها المملكة التايلاندية اتخذت منحى عنيفا بشكل جذري مع المواجهات التي وقعت في العاشر من نيسان/ابريل وادت الى سقوط 25 قتيلا (اكرر 25 قتيلا وليس 26 كما ورد خطأ) واكثر من 800 جريح، والهجمات بالقنابل اليدوية مساء الخميس التي اسفرت عن قتيل ونحو 80 جريحا.
واضاف ابهيسيت المضطر منذ ستة اسابيع لتصريف الاعمال الجارية من معسكر بضاحية بانكوك، "ان المشكلة لا تكمن في معرفة ما اذا كان يتوجب اصدار امر بتفريق (المتظاهرين) بل في معرفة كيفية تسوية الازمة". وامام ضغط فريقه ظهر رئيس الوزراء مع قائد الجيش انوبونغ باوجيندا لاسكات شائعات عن وجود خلافات.
واكد الجنرال اثناء هذا البرنامج التلفزيوني المسجل السبت "نحن جيش للامة وللملكية والشعب. سنقوم بعملنا بدون انحياز. سنتبع سياسة الحكومة". وكان الجنرال تحدث علنا الخميس في مقابلة مع وكالة فرانس برس للتأكيد بانه لا يعتزم استخدام القوة ضد ا لمتظاهرين، في تصريحات تباينت مع تصريحات متشددة ادلى بها ناطق عسكري قبل ساعات قليلة من ذلك.
الى ذلك تتحدث الصحافة والعديد من المحللين منذ اسابيع عن انشقاقات داخل المؤسسة العسكرية. وسعى انوبونغ للتقليل من شأنها. فقال "لجهة انشقاق داخل الجيش من الممكن ان تكون هناك انشقاقات في منظمة ضخمة، لكن عدد الاشخاص الذين يملكون افكارا مختلفة ضئيل جدا ولا يطرح مشكلة".
ويؤكد "القمصان الحمر" نقلا عن مصادر صديقة داخل الجيش كما يقولون، ان السلطات ستنفذ عملية عسكرية وشيكة. وقال احد كوادر الحركة ناتاووت سايكوار السبت "ان ا بهيسيت امر بقمع انصارنا في غضون 48 ساعة". والجيش يعتبر فاعلا لا يمكن الالتفاف عليه في الحياة السياسية وكان وراء الانقلاب العسكري الذي اطاح في 2006 رئيس الوزراء السابق المقيم في المنفى والذي يحظى بتأييد القمصان الحمر تاكسين شيناوترا.
وقد دعا المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة والامم المتحدة، مرات عدة طرفي النزاع الى تجنب العنف وحل النزاع بصورة سلمية. لكن الامل في التوصل الى تسوية للازمة اضمحل مع رفض ابهيسيت رفضا للمتظاهرين الذين اعلنوا استعدادهم للحوار شرط حل البرلمان في مهلة 30 يوما واجراء انتخابات في غضون ثلاثة اشهر.
وقد وافق رئيس الحكومة على فكرة تنظيم انتخابات قبل انتهاء ولايته اواخر 2011، لكنه رفض المهلة التي يطالب بها "القمصان الحمر". وانتهت بداية حوار بفشل اواخر اذار/مارس. وقال ابهيسيت "ان اي حل (للبرلمان) يجب ان يكون لخير كل البلاد وليس فقط للقمصان الحمر، وذلك يجب القيام به في الوقت المناسب".