كاميرون يتوَّجه لعقد إتفاق مع كليغ
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يجري الحديث في لندن عن أنَّ كاميرون يتوجَّه لعقد إتفاق مع كليغ بعد أنَّ بيَّنت إستطلاعات الرأي حصول الأحزاب الثلاثة المتنافسة على نتائج متقاربة في الإنتخابات العامَّة.
لندن: كشفت صحيفة الاوبزيرفر البريطانية أن زعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون قد يعقد اتفاقا مع حزب الديمقراطيين الاحرار نيك كليغ، بعد ان بينت آخر استطلاعات الرأي ترجيح حصول الاحزاب الثلاثة المحافظين والعمال والديمقراطيين الاحرار على نتائج متقاربة فى الانتخابات العامة التى ستجرى فى بريطانيا فى السادس من مايو المقبل. وذكرت الصحيفة فى عددها اليوم أن ديفيد كاميرون أبقى الباب مفتوحًا امام اتفاق مع الديمقراطيين الاحرار، حينما أعلن انه مستعد لمناقشة اصلاحات النظام الانتخابي، وذلك بعد ان بينت استطلاعات الرأي حصول الديمقراطيين الاحرار على نسبة كبيرة.
وفي مقابلة اجرتها الصحيفة مع زعيم حزب المحافظين، أظهر كاميرون ترددا في اغلاق الباب امام ائتلاف سياسي محتمل مع الديمقراطيين الاحرار. وكانت المناظرة الاخيرة بين زعماء الاحزاب الثلاثة قد كشفت ان هذا الحزب قد يحرم المحافظين من اغلبية تسمح له بتشكيل حكومة.
إلى ذلك، يخوض الحزبان البريطانيان الكبيران حرب إعلانات لا هوادة فيها للانتخابات التشريعية، حققت بعض النجاح باستهدافها الخصم بالاسم، فعلى لافتات للحزب المحافظ الذي يتزعمه ديفيد كاميرون، يظهر رئيس الوزراء غوردن براون وعلى وجهه ابتسامة عريضة مع شعار "لقد اختلست المليارات من صناديق التقاعد.. صوتوا لي" أو "لقد ضاعفت الدين العام.. صوتوا لي".
وفي أول مناظرة تلفزيونية في 15 أبريل/نيسان بين زعماء أكبر ثلاثة أحزاب، مازح براون كاميرون وشكره على هذه الدعاية المجانية. لكن الحزب العمالي أراد بدوره أن يسخر من كاميرون ونشر يافطات عملاقة ظهر فيها زعيم المحافظين بمظهر جين هانت بطل برنامج تلفزيوني معروف تبثه "بي بي سي"، لا يتمتع بنزاهة سياسية وهو فظ وفاسد أحياناً يجلس في سيارة قديمة من طراز "أودي". وكتب على اليافطة "لا تتركوه يعيد بريطانيا إلى ثمانينات القرن الماضي". واختيار هذه الشخصية ينطوي على مخاطر لأن هانت لا يجسد فقط عكس صورة البطل، بل يرى فيه البعض رمزاً للجاذبية الذكورية. ورد المحافظون على هذا الهجوم بحملة تستخدم الصورة نفسها مع شعار "فلنشغل السيارة، حان الوقت التغيير".
وقال ستيفن فيلدينغ الأستاذ في التاريخ السياسي في جامعة نوتينغهام "لاحظت الأحزاب أن أحد أهم الأسباب التي تدفع الناخبين للتصويت هو التصويت ضد حزب (...) بالتالي الإعلام السلبي أسلوب للتواصل مع الناخبين". وأضاف "لم نتحدث عن اللافتات الانتخابية منذ زمن بعيد". والانتخابات التشريعية المقررة في السادس من مايو/أيار هي الأكثر جدلاً منذ نحو عقدين مع استطلاعات للرأي تشير إلى تعادل بين العماليين والمحافظين والليبراليين الديمقراطيين.
وقال الخبير إن "هذه الحملات الدعائية تنشر على الطرقات، لكنها اليوم تنشر أيضاً على شبكة الإنترنت". وكان المحافظون قد أطلقوا حملة انتخابية انقلبت عليهم لأنهم استخدموا صورة لكاميرون بملامح شابة مع شعار "لا يمكننا الاستمرار على هذا النحو سأخفض العجز في الموازنة لكن لن أمس بالصحة العامة". وقال أليستر كامبل المتحدث السابق باسم توني بلير في صحيفة "ذي تايمز" "الشخص (ديفيد كاميرون) يتباهى بأنه معاصر وخبير في الإعلام والتواصل كانت الدعاية قديمة، ولم تصمد على مواقع تويتر وفيسبوك والمدونات الخاصة السياسية".
ورد المحافظون بالاستعانة في نهاية مارس/آذار بخدمات شركة "ساتشي" للإعلانات، المتخصصة في الحملات السلبية التي اختارت مهاجمة براون بشكل مباشر. وكانت هذه الشركة ساعدت مارغريت تاتشر على الوصول إلى سدة الحكم في 1979 بفضل حملة قوية أصبحت مشهورة مع شعار "الحزب العمالي غير فعال" أمام طابور طويل من الأشخاص ينتظرون أمام مكتب للبطالة. وكان قد عُهد إلى شركة ساتشي أيضاً حملة المرشح العمالي توني بلير الانتخابية في 1997 التي ظهر فيها بعينين حمراوين مع شعار "حزب عمالي جديد خطر جديد".