خمسة قتلى في انفجار قرب الحدود الاريترية الاثيوبية

أديس آبابا: اعلن مصدر رسمي الاحد للتلفزيون الوطني الاثيوبي مقتل خمسة اشخاص واصابة عشرين السبت في انفجار قنبلة في بلدة شمال اثيوبيا قرب الحدود مع اريتريا. ووقع الانفجار في مقهى ببلدة ادي هارو الواقعة على بعد ثلاثين كلم من الحدود الاريترية في منطقة ينشر فيها البلدان العدوان قوات عسكرية مكثفة بسبب خلاف حدودي مزمن.

واوضح ميكيلي ابراها المدير الاداري في التلفزيون الوطني ان "المشتبه فيهم استهدفوا مقهى عصر السبت عندما كانت البلدة مكتظة بسبب السوق، فقتل خمسة اشخاص واصيب 20 اخرون بجروح متفاوتة". واضاف "انهم عناصر اريتريون تسللوا عبر الحدود لعرقلة الانتخابات المقبلة" دون مزيد من التفاصيل.

ولم تؤكد اي مصادر مستقلة هذه الاتهامات. وتنظم اثيوبيا في 23 ايار/مايو انتخابات تشريعية في اول اقتراع منذ الانتخابات العامة سنة 2005 التي حققت فيها المعارضة تقدما كبيرا واندلعت اثرها اعمال عنف دامية. وكان رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي اتهم مرشحي المعارضة باقامة علاقات مع اريتريا ومجموعات اثيوبية متمردة تستفيد كما قال من دعم اسمرة.

واكدت السلطات الاثيوبية مرارا ان اريتريا متورطة في اعتداءات ارتكبت في اديس ابابا لا سيما في نهاية 2008 بتمويل وتسليح جبهة تحرير اورومو والجبهة الوطنية لتحرير اوغادن، المتمردة. وتقابلها اسمرة بانتظام بنفس الاتهامات منددة بدعم اديس ابابا المفترض لمجوعات اريرتية متمردة.

ويتهم رئيس اريتريا ايساياس افروكي حركات المعارضة في ائتلاف يطلق عليه اسم التحالف الديمقراطي الاريتري ومقره في اثيوبيا، بانه "دمية" بين ايدي اثيوبيا التي خاضت حربا ضد اريتريا اسفرت عن سقوط ثمانين الف قتيل بين 1998 و2000.

ورغم التوقيع على اتفاق سلام في الجزائر سنة 2000 ما زال التوتر كبيرا بين الجارين الكبيرين في القرن الافريقي. وتقول اثيوبيا انها اقرت ترسيم الحدود الذي حددته لجنة لاهاي التي منحت منطقة بادمي المتنازع عليها الى اريتريا. لكن الحكومة الاثيوبية تطالب بتعديلات في الترسيم الجديد لا سيما استشارة سكان المناطق المعنية قبل سحب قواتها من بادمي.