أخبار

اليمن:المعارضة متحالفة مع أعداء الدولة المسلحين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اتهمت الحكومة اليمنية حزب المعارضة بالتحالف مع العناصر المسلحة التي تحارب الدولة في الشمال والجنوب فيما يحد من احتمالات الحوار الوطني في بلد تسوده الانقسامات.

صنعاء: وفي حادث منفصل قدمت الحكومة 18 انفصاليا جنوبيا الى للمحاكمة يوم الاحد بتهمة التحريض وتهديد الوحدة الوطنية في خطوة يمكن أن تزيد حدة التوترات بعد يوم من الحكم على أربعة اخرين بالسجن عشر سنوات.

واتهم رئيس الوزراء اليمني الدكتور علي مجور اليوم السبت المعارضة والحوثيين والحراك الجنوبي بالارتهان لقوى خارجية، داعيا في الوقت ذاته إلى التلاحم لمواجهة محاولات المساس بالوحدة الوطنية.

جاء ذلك خلال مهرجان أقامه حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم بمشاركة الأحزاب المنضوية في إطار ما يعرف بالتحالف الوطني، احتفالا بالذكرى العشرين لإعادة تحقيق الوحدة بين شمال البلاد وجنوبها.

وقال رئيس الوزراء اليمني خلال الاحتفال "سنقف في وجه كل الذين يحِيكون المؤامرات ويبَيتون الأحقاد والدسائس لإجهاض مشروعنا النهضوي الوحدوي الكبير"، معتبرا أن هذا التجمع "إجماع يُفَنِّد زيف المجاميع التي يذهب بها وهمُ التغيير من خارج الديمقراطية كل مذهب".

ووجه مجور اتهامه للمعارضة اليمنية ممثلة في اللقاء المشترك قائلا "تعتقد حفنة من المتربصين بالوطن وبمقدراته وبإنجازاته العظيمة، أن بإمكانهم أن يغيروا الحقائق بمعاول الهدم والتخريب والخروج عن الشرعية الدستورية".

وتابع يقول إن "وجودكم صرخة قوية في وجه تلك المجاميع التي سلكت طريق الشيطان وتمسكت بخيار الأعمال غير المشروعة والخارجة عن النظام والدستور والقانون سبيلاً لتحقيق أهدافها الماكرة".

وأدان رئيس الوزراء اليمني الحراك الجنوبي الذي يدعو لانفصال الجنوب، وقال "ندين من رفعوا السلاح في بعض مديريات المحافظات الجنوبية، وخاصة أولئك الذين امتهنوا أعمال القطع والنهب والسلب في محافظتي لحج والضالع".

وقفز اليمن الذي يتمتع بموقع استراتيجي الى واجهة المخاوف الامنية الغربية عندما أعلن ذراع لتنظيم القاعدة مقره اليمن مسؤوليته عن محاولة تفجير طائرة ركاب كانت متجهة الى الولايات المتحدة في ديسمبر كانون الاول.

ويسعى اليمن لاخماد حرب مع المتمردين الحوثيين الشيعة في الشمال في الوقت الذي يواجه فيه مطالب انفصالية في الجنوب ويتعرض لضغوط دولية شديدة لتهدئة هذه الصراعات الداخلية من أجل التركيز على سحق تنظيم القاعدة.

لكن حوارا وطنيا من شأنه أن يؤدي أيضا لاتفاق على شروط أول انتخابات برلمانية منذ عام 2003 تأجل منذ العام الماضي عندما رفضت صنعاء اشراك المتمردين الشماليين والانفصاليين الجنوبين في المحادثات.

وجدد حزب المعارضة الرئيسي باليمن مطالبه بشأن المصالحة وتخفيف حملة قمع في الجنوب خلال احتجاجات في الشوارع مؤخرا. لكن مجور قال ان المعارضة ليست جادة في الدخول في حوار حقيقي.

وتوحد شمال وجنوب اليمن رسميا في عام 1990 لكن كثيرين في الجنوب حيث توجد كثير من منشات النفط اليمنية يشتكون من أن الشمال يستغل مواردهم ويمارس التمييز ضدهم.

وفي واقعة منفصلة بشمال اليمن قال مسؤولون في بيان ان المتمردين استولوا على 15 مدرسة وأخذوا تلاميذها لكي يجندوهم ويلقنوهم افكارهم. وتتعرض هدنة تم التوصل اليها في فبراير شباط مع المتمردين الشيعة في الشمال لضغوط في الاسابيع الاخيرة.

ونفى المتمردون ذلك قائلين انهم ملتزمون بالحفاظ على الهدنة والحياة الطبيعية في المنطقة حيث تندلع حرب على نحو متقطع أدت الى نزوح 250 ألف شخص منذ عام 2004.

وقال مسؤولون أمنيون في بيان ان المتمردين أطلقوا اليوم الاحد أيضا سراح رجل يمني خطف في منطقة حرف سفيان. وأضاف البيان أن الرجل تعرض للضرب والتعذيب قبل اطلاق سراحه.

وتوحد اليمن يوم 22 مايو/أيار 1990 بعد سلسلة حروب أهلية بين الشمال والجنوب، لكن الوحدة ما لبثت أن تعرضت لانتكاسة إثر تجدد الحرب في صيف عام 1994.

ويشهد اليمن اختلافات سياسية منذ منتصف يونيو/حزيران 2004 إثر حرب مع الحوثيين في الشمال ومطالبات بانفصال الجنوب في مارس/آذار 2006 وتمدد تنظيم القاعدة في أراضيه بعد إعلان التنظيم عن وجود قيادة موحدة له تتخذ من اليمن مقرا لها قبل عامين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف