أخبار

مسيرة تطالب بالعلمانية تعمّ الشوارع اللبنانيّة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


تحت عنوان "العلمانيّة هي الحلّ"، إعتصم نحو 3 آلاف لبناني للقضاء على النظام الطائفي في البلاد، الذي يقسم المجتمع اللبناني إلى طوائف متناحرة. وفيما رفع المتظاهرون شعارات تندّد بالطائفية، قال الداعون إلى المسيرة إنّ الوقت قد حان لإعادة تعريف ما يعني أن يكون اللبناني لبنانيًّا.

بيروت:شارك الآلاف في بيروت الأحد في مسيرة للمطالبة بدولة علمانيّة في لبنان، حيث للطوائف دور رئيس في النظام السياسي. وشارك رجال ونساء واطفال حملوا الاعلام اللبنانية في المسيرة التي نظمتها حركة مستقلة تدعو الى العلمانية. وهتف الحشد مطالبًا "بالعلمانية" فيما سار حتى مقر البرلمان اللبناني في ساحة النجمة وسط بيروت وقدم ناشطون الزهور للمشاركين.

كما رفع المشاركون في المسيرة وأغلبيتهم من الشباب لافتات كتب على بعضها "زواج مدني وليس حرب اهلية". كما ارتدى كثير من الشباب قمصانًا بيضاء مكتوب على مقدمتها" ما هي طائفتك؟" ومكتوب على ظهرها" ليس هذا من شأنك".

وقال احد المنظمين عبر مكبر للصوت "التغيير يبدأ منّا"، امام مبنى البرلمان حيث نصبت قوى الامن حواجز لمنع اقتراب المتظاهرين من المبنى. وتابع المنظم "وحدنا، نحن المواطنون، نستطيع ذلك".

كما حضر ناشطون من اجل حقوق المثليين رافعين اعلام قوس قزح ولافتات تقول "مثليون من اجل العلمانية". وقال هاني (24 عاما) المشارك في المسيرة "هذا التجمع رمزي، وان كان تاثيره السياسي طفيفا او حتى لا يذكر". وتابع "المهم ان الجماعات المهمشة كافة جاءت للمطالبة بدولة للجميع".

يذكر ان لبنان الذي يبلغ عدد سكانه 5 ملايين يتبنى نظامًا طائفيًّا في تقسيم السلطة في البلاد منذ الاستقلال العام 1943 والذي يقضي بأن يكون رئيس البلاد مسيحيًّا مارونيًّا، ورئيس الوزراء مسلمًا سنيًّا، ورئيس البرلمان مسلمًا شيعيًّا.

ودعت مسيرة العلمانيين جميع اللبنانيين الى الاتحاد والعمل على القضاء على النظام الطائفي في البلاد، الذي يقسم المجتمع اللبناني الى طوائف متناحرة.

وقالت كيندا حسن احدى منظمات المسيرة" نحن لا نستطيع ان نعيش في بلد حيث لا يتمكن اساتذة الجامعة ان يعملوا طوال الوقت ما لم يتناسب ذلك مع حصة السنة". واضافت" لا نستطيع العيش في بلد حيث يتم تقسيم مناصب الوزراء وفقًا لمعتقداتهم وليس وفقًا لكفاءاتهم".

بدوره، قال حسن ويبلغ من العمر 26 عامًا يعمل مديرًا في شركة تسجيلات ان الدستور اللبناني يحدد لبنان كبلد ديمقراطي يحترم حرية المعتقد ويمنح حقوقًا متساوية لمواطنيه" لذا نحن نطالب بتطبيق هذا البند".

ويقول الداعون الى المسيرة ان الوقت قد حان لإعادة تعريف ما يعني ان يكون اللبناني لبنانيًّا. ويشير هؤلاء الى ان المواطنة اللبنانية تأتي في المرتبة الثانية بعد الدين، كالإسلام والمسيحية، وبين المذهبية الاسلامية كالسنة والشيعة، او المسيحية كالكاثوليك والارثوذوكس.

بدوره قال الشاب سعيد شعيتو "لا نستطيع ان نغير تفكير اربعة ملايين شخص ولكن نظهر العدد... اللبناني لا يعرف شيئًا عن العلمانية. هو خائف منها. خائف من ان تأتي ضد دينه... وبعضهم خائف من ان تقوي العلمانية طائفة اكثر من أخرى. نريد ان نظهر لهم ان الحل الوحيد هو العلمانية لأنّه عندما نحمل العلمانية نبقى لبنانيين فقط".

كما كتب على بعض اللافتات عبارات "الطائفية رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه" و"احترم حرية الرأي والمعتقد" و"ماذا عن المساواة في الحقوق والواجبات بين جميع اللبنانيين دون تمييز او تفضيل".

وغلب على الاعتصام الطابع النسائي وخصوصا المتزوجات من اجانب والمطالبات بالهوية اللبنانية لاولادهن والناشطات تحت حملة "حقي جنسيتي".

ورغم محاولات عدة قامت بها مؤسسات المجتمع المدني الا ان الامر ما زال غير كاف. وكان وزير الداخلية زياد بارد اصدر العام الماضي مذكرة تمنح المواطنين اللبنانيين الخيار في عدم الاشارة لطائفتهم الدينية من السجلات المدنية.

وكانت البلاد قدشهدت صراعات طائفية ومذهبية خلال الاعوام الخمسة الماضية خصوصًا عقب اغتيال رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري، اوصلت البلاد الى شفا حرب اهلية جديدة في العام 2008.

وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد دعا إلى الغاء الطائفية السياسية في وقت سابق هذا العام، قائلاً إنّ "إلغاء الطائفية السياسية هدف وطني أساسي ينص عليه الدستور وهو كذلك أحد بنود اتفاق الطائف" الذي انهى الحرب الاهلية.

وفي نظر الكثيرين فإنّ إلغاء الطائفية السياسية يجب ان يبدأ بإلغاء الطائفية الاجتماعية مع الحفاظ على حقوق الطوائف. لكن بري قال "لو انتظرنا ان تذهب الطائفية من النفوس كما يطالب بعضهم قبل الغائها من النصوص لانتظرنا إلى الابد".

يذكر ان النظام الطائفي في لبنان يقسم الطوائف الى 18 طائفة، وتتحدد الحقوق المدنية لكل مواطن حسب طائفته ودينه ومذهبه ومن قبل الزعماء الدينيين لتلك الطوائف.

وفي لبنان للسلطات الدينية الحق الحصري في تسجيل وثائق الزواج والولادة او الوفاة، او احكام الميراث، وهو ما يعني أنّ كل لبناني له حقوق مختلفة عن مواطنه الآخر من طائفة مختلفة.

وبينما يدافع بعض عن نظام تقاسم السلطة المؤسس على الطائفية ويشيرون الى انه يمنح تمثيلاً سياسيًّا للطوائف اللبنانية يقول الكثير من الشباب الذين شاركوا في المسيرة، انه نظام مليء بالاخفاقات، اذ ادى الى عدم الاستقرار، والى حكومات ضعيفة، والى توترات طائفية انتهت الى حروب اهلية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نقولها علناً
شــوقي أبــو عيــاش -

نقولها علناً وبلا تحفظ : إذا توقف لبنان عن أن يكون وطن التفاعل الحضاري , فيه ما في الغرب وفيه ما في الشرق , فيه الجامع وفيه الكنيسة , فيه من المسيحية ما فيه من الإسلام فسوف نكون أول من يتخلى عن الهوية اللبنانية , التي لم نكتسبها لا بالتزوير ولا باللجوء ولا بالتحايل والصفقات , بل ولدت معنا ومع هواء الجبل الذي تنشقناه من وديانه وصنوبره وسنديانه , ثرى الوطن أن نعيش فوقه بعرى المحبة والإنصهار وبوتقة التعاون والمشاركة المخلصة وليس أن ندفن تحته بالتقاتل والأحقاد والمذهبية والتسلط والهيمنة. ويمكن لنا العيش بلا جامع أو كنيسة أو حسينية أو كنيس ولكن كيف نعيش بلا وطن نبني في جنباته جامع أو كنيسة أو حسينية أو كنيس ؟ لن نتأسف على وطن غير وطن التعايش بين الأصول والمشارب والطوائف الذي يعطي الأمن والأمان للأقليات قبل الأكثرية . ولأننا في النهاية لن نسمح للكنيسة او الجامع أو الكنيس او من يختبأ في ظلهما أن يقوم سلطانهما وبناء أبراجهم العاجية على انقاض هذا الوطن وإما ان يقوما معاً أو سوف نعمل كل ما باستطاعتنا أن يقوم الوطن على انقاض الكنيسة والجامع والكنيس معاً أو من يختبأ في ظلهما كي نبقى نحن والوطن وقبل ما عداه لأن الجامع لم يقم من أجل الصلاة عن روح الغائب فقط بل من أجل الحياة ولا أجراس الكنائس كي تقرع في وداع الشهداء والكنيس لن يبنى على العنصرية والقتل والتهجير فقط بل من أجل المحبة والتسامح وإن لم يكن هذا دورهم فلن نسمح ان يكون غير ذلك !!!!! .

Iraq
Iraqi -

تحية لابناء لبنان تحية لشبابه ولمثقفيه على هذه البادرة الحضارية . يجب ان تعم هذه المظاهرت جميع الدول العربية بدون استثناء لتخليص العرب من هذا المرض الذي بدا يستفحل ويهدد وحدتهم. ان ماحدث بالعراق مع ان ايادي خفية كانت ورائه قد يحدث في كل بلد عربي ويحرق الاخضر واليابس . ان الطائفية تمنح المتخلفون فرصة للهيمنه على مجتمعاتهم وتنشر بينهم كل اسباب الحقد الاعمى قد يصل الى تكفير ابناء الوطن الواحد واحلال دمائهم . الطائفية هي واحدة من الامراض التي تكبل وتشد العرب الى التخلف وعدم التطور .

نقولها علناً
شــوقي أبــو عيــاش -

نقولها علناً وبلا تحفظ : إذا توقف لبنان عن أن يكون وطن التفاعل الحضاري , فيه ما في الغرب وفيه ما في الشرق , فيه الجامع وفيه الكنيسة , فيه من المسيحية ما فيه من الإسلام فسوف نكون أول من يتخلى عن الهوية اللبنانية , التي لم نكتسبها لا بالتزوير ولا باللجوء ولا بالتحايل والصفقات , بل ولدت معنا ومع هواء الجبل الذي تنشقناه من وديانه وصنوبره وسنديانه , ثرى الوطن أن نعيش فوقه بعرى المحبة والإنصهار وبوتقة التعاون والمشاركة المخلصة وليس أن ندفن تحته بالتقاتل والأحقاد والمذهبية والتسلط والهيمنة. ويمكن لنا العيش بلا جامع أو كنيسة أو حسينية أو كنيس ولكن كيف نعيش بلا وطن نبني في جنباته جامع أو كنيسة أو حسينية أو كنيس ؟ لن نتأسف على وطن غير وطن التعايش بين الأصول والمشارب والطوائف الذي يعطي الأمن والأمان للأقليات قبل الأكثرية . ولأننا في النهاية لن نسمح للكنيسة او الجامع أو الكنيس او من يختبأ في ظلهما أن يقوم سلطانهما وبناء أبراجهم العاجية على انقاض هذا الوطن وإما ان يقوما معاً أو سوف نعمل كل ما باستطاعتنا أن يقوم الوطن على انقاض الكنيسة والجامع والكنيس معاً أو من يختبأ في ظلهما كي نبقى نحن والوطن وقبل ما عداه لأن الجامع لم يقم من أجل الصلاة عن روح الغائب فقط بل من أجل الحياة ولا أجراس الكنائس كي تقرع في وداع الشهداء والكنيس لن يبنى على العنصرية والقتل والتهجير فقط بل من أجل المحبة والتسامح وإن لم يكن هذا دورهم فلن نسمح ان يكون غير ذلك !!!!! .

لبنان عربي طائفي
توتي السعودي -

اسرائيل منبع الطائفية هؤلاء جماعة لحد لبنان عربي ولن يكون غربي قذر

لبنان عربي طائفي
توتي السعودي -

اسرائيل منبع الطائفية هؤلاء جماعة لحد لبنان عربي ولن يكون غربي قذر

هذا هو الحل
خوليو -

أن تكون لبناني أو سوري أو عراقي أو أردني أو فلسطيني أو من أي بلد أولاً، هو الحل الأول والأخير، وهذا يعني أنك ولدت أو تجنست في ذلك البلد فهذا يعني أنك تتمتع بالمساواة الكاملة دون نقصان مع كل من ولد أو تجنس مثلك على تلك الأرض، وهذا يشمل نساءً ورجالاً وأطفالاً، إلغاء الطائفية السياسية فقط هي نوع آخر من الطائفية لها مقاصد طائفية مكشوفة، تحية لكل من شارك في المظاهرة لأنهم أبناء لبنان الوطن، ما عداهم أبناء طوائف تهمهم طوائفهم ومصالحهم فهم زعماء، ليس لكفاءتهم هم وأولادهم، بل لأنهم من طائفة معينة، لبنان هو الدولة الوحيدة في المنطقة المؤهلة لتكون دولة علمانية وهذه إحدى الأسباب التي يسعى الطائفيون الذين يلبسون ثياب حضارية وآخرون بدون، يسعون لتدميره، منهم عن قصد وآخرون لأنهم عائشون خارج الزمن ، تعيش العلمانية ولتستمر المظاهرات السلمية حتى يصحى ضمير الطائفيون ومن جميع الطوائف.

الحرية
جوني -

اتركو الأديان للبيوت ,و انطلقوا في حرية العلمانية.

هل العرب نيام
عمر بن سعد حسين -

على الاقل لبنان بلد شعبه الى حد كبير حي يتفاعل مع معنى واهميه الحياة--لكن الشعوب العربيه بمعظمها لاتعرف معنى العلمانيه ولاتستطيع استيعابه والسبب واضح من الخطاب التكفيري الظلامي الذي دمر حاضرها ومستقبلها

اين العرب
جابر المترك -

لا مفر ابدا من وقف الصراعات الدينيه الا بتطبيق مفهوم العلمانيه التي تفصل الدين عن السياسه والحياة الاجتماعيه-لان الوضع سيكون لصالح الانسان بحيث ينعم بالحريه والتنوير بعيدا عن الافكار التكفيريه الظلاميه بحيث تكون المواطنه هي الاصل وليس الدين لان العلمانيه لاتهمه الامور الشخصيه ولاعلاقه الاخر به وبما يؤمن--اما المواطنه فالجميع يتفاعل وينتج ويتعامل في متطلبات الحياه

اين العرب
جابر المترك -

لا مفر ابدا من وقف الصراعات الدينيه الا بتطبيق مفهوم العلمانيه التي تفصل الدين عن السياسه والحياة الاجتماعيه-لان الوضع سيكون لصالح الانسان بحيث ينعم بالحريه والتنوير بعيدا عن الافكار التكفيريه الظلاميه بحيث تكون المواطنه هي الاصل وليس الدين لان العلمانيه لاتهمه الامور الشخصيه ولاعلاقه الاخر به وبما يؤمن--اما المواطنه فالجميع يتفاعل وينتج ويتعامل في متطلبات الحياه

nero
nero -

ان هذه مسيره توعيه بـ فصل الحياه الاجتماعيه الشخصيه الاسره اسلوب حياتها عن الحياه العامه التى فيها القريب و الجار يتعلم حياه عامه يتكلم فيها و ليس لا يعرف غير اسأله شخصيه عن اسلوب حياه فى البيت و يتدخل فيه و هذا منتشر و مرفوض تجاريا

disappointed
ahmed Adhami -

I am disappointed only 3000 participated, I was expecting at least 30,000, this Lebanon.

nero
nero -

ان هذه مسيره توعيه بـ فصل الحياه الاجتماعيه الشخصيه الاسره اسلوب حياتها عن الحياه العامه فى الحياه العامه

disappointed
ahmed Adhami -

I am disappointed only 3000 participated, I was expecting at least 30,000, this Lebanon.

بلد واحد شعب واحد
الحاجافاني -

لبنان العظيم بأبناءه وأرزه وصخرته وتاريخهكل المعزة والمودة لأبناء بلدنا الشقيق ، ونقول الدين لله والوطن للجميع والإنسان في خدمة أخيه - من عربي خليجي وصدق من قال (( بني آدم أما نظير لك في الخلق أو أخ لك في الدين )) ، إنزعوا الطائفية والتعددية وألبسوا ثوب العلمانية والبشرية للنهوض بهذا البلد الغالي الذي حبة من ترابه بكنوز الدنيا ......مع الإمتنان والشكر

بلد واحد شعب واحد
الحاجافاني -

لبنان العظيم بأبناءه وأرزه وصخرته وتاريخهكل المعزة والمودة لأبناء بلدنا الشقيق ، ونقول الدين لله والوطن للجميع والإنسان في خدمة أخيه - من عربي خليجي وصدق من قال (( بني آدم أما نظير لك في الخلق أو أخ لك في الدين )) ، إنزعوا الطائفية والتعددية وألبسوا ثوب العلمانية والبشرية للنهوض بهذا البلد الغالي الذي حبة من ترابه بكنوز الدنيا ......مع الإمتنان والشكر

nero
nero -

فى هذا العالم الراقى من يجلس فى كافيه و يتحرش بدل ما يردد صباح الخير يسأل تبع مين او يردد تقاليد

محلل
محلل -

اهم شي ان لاتدعوا السعوديه تتدخل في شؤون بلادكم الداخليه

محلل
محلل -

اهم شي ان لاتدعوا السعوديه تتدخل في شؤون بلادكم الداخليه

الطائفية . إلى متى؟
insaniyoun -

إنها نقطة الضعف في الشعب اللبناني. بل إنها الطريقة البشعة للسيطرة على شعب طيب ومنفتح مثل الشعب اللبناني. الطائفية ووضع الناس في قوارير طائفية لكي لا تشكل بحرا يتموّج ربما يُغرق الزوارق المتهاوية والمراكب المهلهلة لنظام سياسي لا يمكن أن يستمرّ إلا على التحايل والكذب على المواطن اللبناني الذي يعتبر الارقى في سلّم المدنية والرّقي في العالم العربي . وبقدر ما وصل المواطن اللبناني إلى درجات عليا من العلوم وإلى خبرات متراكمة من التعامل مع الآخر في الوطن ولو ان هذه الخبرات تلطّخت بالدماء وكلّفت الكثير من المال والعذاب والتهجير والشهداء، ومهما يبلغ اللبناني من النضج الحضاري والمعرفي والثقافي من ممارسة للحرية ووعي لابعادها الحضارية، إلا أنه يبقى طفلا ساذجاً، في أحضان زعماء الطوائف وفي حظائر الإنتماء الطائفي المهين . يسافر اللبناني وينتشر في معظم دول العالم ويطير ويحلق في فضاء الحرية ولكنه يبقى مربوطا من عنقه بخيوط الإنتماء الطائفية التي تفضح فيه العجز والتخلف الذي يتعارض مع كل ما يتميّز به هذا المواطن المتناقض الملغوم بأقاوايل الزعماء والمشتت في تعدد الولاءات والمتناقض في الإنتماءات. فهو إبن هذه المدينة أو القرية أو تلك ، وهو زلمة هذا الزعيم أوذاك وهو يقلّد أو يتبع هذه المرجعية أو تلك. إنه المواطن الذي لا ينتمي إلى وطن والمواطن الذي لا ينتمي إلى شعب. وإنه الإنسان الذي تصادر حقوقه الإنسانية في عملية مقايضة وسمسرة مكشوفة. يعطي نفسه وعقله وانتماءه للزعيم والطائفة والجماعة الضيقة ، مقابل الوعود بفرصة للحياة ، للتعلم ، للقمة العيش. الدولة ليست سوى مؤسسة التوافق بين الزعامات والقيادات المتناقضة في ارتباطاتها بالخارج ، والتي مهمتها تنظيم عملية ضبط خداع الزعماء لاتباعهم من المضللين . تلك هي السلطات الرسمية التي تختصر في هوية رموزها الهويات المتباعدة بين المواطنين. كل وزير من طائفة معينة يمثل طائفته ومرجعيته السياسية ، وهو في نفس الوقت في حكومة يفترض بها أنها لجميع اللبنانيين. وجميع اللبنانيين لا وجود لهم إلا على شكل تجمعات طائفية متباعدة. وكذلك هي حالة النائب والمدير العام ، بل والشرطي . المواطن لبناني بالإسم . لكنه في الواقع عنصر في جماعة ما ولاؤه لها وتبعيته لزعيمها. الدولة هي نقطة إلتقاء المتناقضات والأخصام على منبع الخيرات والمصالح لتقاسمها وليس لرعايتها وتأمينها للناس. في كل

الطائفية . إلى متى؟
insaniyoun -

إنها نقطة الضعف في الشعب اللبناني. بل إنها الطريقة البشعة للسيطرة على شعب طيب ومنفتح مثل الشعب اللبناني. الطائفية ووضع الناس في قوارير طائفية لكي لا تشكل بحرا يتموّج ربما يُغرق الزوارق المتهاوية والمراكب المهلهلة لنظام سياسي لا يمكن أن يستمرّ إلا على التحايل والكذب على المواطن اللبناني الذي يعتبر الارقى في سلّم المدنية والرّقي في العالم العربي . وبقدر ما وصل المواطن اللبناني إلى درجات عليا من العلوم وإلى خبرات متراكمة من التعامل مع الآخر في الوطن ولو ان هذه الخبرات تلطّخت بالدماء وكلّفت الكثير من المال والعذاب والتهجير والشهداء، ومهما يبلغ اللبناني من النضج الحضاري والمعرفي والثقافي من ممارسة للحرية ووعي لابعادها الحضارية، إلا أنه يبقى طفلا ساذجاً، في أحضان زعماء الطوائف وفي حظائر الإنتماء الطائفي المهين . يسافر اللبناني وينتشر في معظم دول العالم ويطير ويحلق في فضاء الحرية ولكنه يبقى مربوطا من عنقه بخيوط الإنتماء الطائفية التي تفضح فيه العجز والتخلف الذي يتعارض مع كل ما يتميّز به هذا المواطن المتناقض الملغوم بأقاوايل الزعماء والمشتت في تعدد الولاءات والمتناقض في الإنتماءات. فهو إبن هذه المدينة أو القرية أو تلك ، وهو زلمة هذا الزعيم أوذاك وهو يقلّد أو يتبع هذه المرجعية أو تلك. إنه المواطن الذي لا ينتمي إلى وطن والمواطن الذي لا ينتمي إلى شعب. وإنه الإنسان الذي تصادر حقوقه الإنسانية في عملية مقايضة وسمسرة مكشوفة. يعطي نفسه وعقله وانتماءه للزعيم والطائفة والجماعة الضيقة ، مقابل الوعود بفرصة للحياة ، للتعلم ، للقمة العيش. الدولة ليست سوى مؤسسة التوافق بين الزعامات والقيادات المتناقضة في ارتباطاتها بالخارج ، والتي مهمتها تنظيم عملية ضبط خداع الزعماء لاتباعهم من المضللين . تلك هي السلطات الرسمية التي تختصر في هوية رموزها الهويات المتباعدة بين المواطنين. كل وزير من طائفة معينة يمثل طائفته ومرجعيته السياسية ، وهو في نفس الوقت في حكومة يفترض بها أنها لجميع اللبنانيين. وجميع اللبنانيين لا وجود لهم إلا على شكل تجمعات طائفية متباعدة. وكذلك هي حالة النائب والمدير العام ، بل والشرطي . المواطن لبناني بالإسم . لكنه في الواقع عنصر في جماعة ما ولاؤه لها وتبعيته لزعيمها. الدولة هي نقطة إلتقاء المتناقضات والأخصام على منبع الخيرات والمصالح لتقاسمها وليس لرعايتها وتأمينها للناس. في كل

الطائفية إلى متى؟ 2
insaniyoun -

سقط سهواً :ولو لم يكن حماة الطائفية ورعاتها مستفيدين منها سواء من حيث حجز مقاعدهم في مؤسسات الحكم وفي مواقع السلطة وتحت مزاريب التسرب المالي وما يرافق ذلك من إمتيازات شخصية وعائلية واستغلال لفرص الربح والحياة التي تؤمن المزيد من الرفاهية والمعنويات الشخصية على حساب خضوع الناس وتبعيتهم ، ولو لم تكن هذه الطائفية هي مصدر القوة وتأمين مصادر الثروة والنفوذ لهؤلاء المتربعين على رقابنا و الجاثمين على صدورنا ، بدون انقطاع وبلا رحمةلما وجدنا هذا النضال المرير من قبل الزعماء والشخصيات الطائفية للحفاظ على الإرث الطائفي السياسي من السلف إلى الخلف ومن الوالد إلى الولد .هذا على الصعيد الداخلي . أما على مستوى العلاقات الخارجية...

الطائفية إلى متى؟ 2
insaniyoun -

سقط سهواً :ولو لم يكن حماة الطائفية ورعاتها مستفيدين منها سواء من حيث حجز مقاعدهم في مؤسسات الحكم وفي مواقع السلطة وتحت مزاريب التسرب المالي وما يرافق ذلك من إمتيازات شخصية وعائلية واستغلال لفرص الربح والحياة التي تؤمن المزيد من الرفاهية والمعنويات الشخصية على حساب خضوع الناس وتبعيتهم ، ولو لم تكن هذه الطائفية هي مصدر القوة وتأمين مصادر الثروة والنفوذ لهؤلاء المتربعين على رقابنا و الجاثمين على صدورنا ، بدون انقطاع وبلا رحمةلما وجدنا هذا النضال المرير من قبل الزعماء والشخصيات الطائفية للحفاظ على الإرث الطائفي السياسي من السلف إلى الخلف ومن الوالد إلى الولد .هذا على الصعيد الداخلي . أما على مستوى العلاقات الخارجية...

العلمانية هي الحل
محمد -

تحية الى هؤلاء المتظاهرين وحقيقة اتمنى ان لايتوقف الامر عند هذا الحد ينبغي ان يجعلوا هذه التظاهرة نصف سنوية او سنوية على الاقل وان يفعلوا نشاطاتهم المطالبة بالعلمانية وتبنيها في البلاد الى الشارع اللبناني ...اجدد تحياتي لهم ولكل علماني مطالب بحرية الانسان ...تحية!

العلمانية هي الحل
محمد -

تحية الى هؤلاء المتظاهرين وحقيقة اتمنى ان لايتوقف الامر عند هذا الحد ينبغي ان يجعلوا هذه التظاهرة نصف سنوية او سنوية على الاقل وان يفعلوا نشاطاتهم المطالبة بالعلمانية وتبنيها في البلاد الى الشارع اللبناني ...اجدد تحياتي لهم ولكل علماني مطالب بحرية الانسان ...تحية!