أخبار

القاعدة ستجد صعوبة بإعادة التشكيل في العراق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: قال الجنرال رالف بيكر الضابط الرفيع المستوى في الجيش الأميركي في العاصمة العراقية بغداد إن تنظيم القاعدة سيجد صعوبة في إعادة تشكيل صفوفه، وتجنيد متطوعين لتنفيذ عمليات انتحارية واعتداءات أخرى في العراق، وذلك بعد ساعات على تأكيد التنظيم مقتل زعيميه.

وأضاف بيكر أنه "لا يمكن لأحد أن ينكر بأن مقتل ابو عمر البغدادي ووزير حربه أبو أيوب المصري المرتبطين بصورة مباشرة بزعيم القاعدة اسامة بن لادن شكل ضربة "قطعت رأس" التنظيم. وكان بيان صادر عن تنظيم القاعدة ونقله أحد المواقع الجهادية الأحد قد أكد مقتل الرجلين، مؤكدا أنهما "تركا جيلا فريدا تربى على أعينهما".

وأفاد البيان نقلا عن وزير الهيئات الشرعية فيما يعرف "دولة العراق الإسلامية" ابو الوليد عبد الوهاب المشهداني أن الزعيمين كانا يشاركان في اجتماع في أحد المنازل حين "وصلت القوة المهاجمة"، مضيفا أنه "بعد قصف عدة أهداف بينها ذلك المنزل بالطائرات وتأكدوا من تدميرها بالكامل وقتل من كان فيها، ثم تفاجأوا بوجود الشيخين".

وإن كانت القاعدة أثبتت في الماضي قدرتها على إعادة تشكيل صفوفها بعد تلقي نكسة، وهو ما فعلته عند مقتل زعيمها الأول أبو مصعب الزرقاوي عام 2006، إلا أن الجنرال بيكر اعتبر أنها اليوم في موقع أضعف بكثير وستجد صعوبة في إعادة تشكيل قواتها بعد اعتقال المئات من عناصرها في الأشهر الأخيرة.

وأشار الجنرال إلى ان أجهزة الأمن والاستخبارات العراقية اعتقلت منذ يناير /كانون الثاني بمساندة أميركية 404 من عناصر القاعدة بينهم "عشرات المسؤولين من مراتب متوسطة وعالية". وأضاف ان "صعوبات القاعدة في إيجاد بدائل لن تقتصر على قيادتها، بل نعرف أنها تجد صعوبات في تجنيد انتحاريين نتيجة تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود مع سوريا".

إلى ذلك، أعلن اللواء محمد العسكري الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية لوكالة الصحافة الفرنسية "بدأنا عملية عسكرية منذ ليلة السبت لملاحقة عناصر القاعدة في معظم مناطق جبال حمرين الممتدة من محافظة ديالى إلى الشمال الغربي مرورا بمحافظة صلاح الدين وكركوك وصولا إلى الحدود السورية، مشيرا إلى القبض على اثنين من المطلوبين الخطيرين من القاعدة حتى الآن.

وأضاف العسكري أن "العمليات مستمرة لملاحقة الأهداف المطلوبة والتي تتوفر معلومات عن حركتها وتواجدها من منطقة إلى أخرى ومن قرية إلى أخرى". ورغم ذلك شهدت بغداد الجمعة سلسلة هجمات بالسيارات المفخخة والقنابل أوقعت 54 قتيلا و201 جريح.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف