تساؤلات عن ضعف المشاركة في الإنتخابات النمساويَّة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فيينا: ركزت الصحف النمساوية الصادرة الاثنين على الضعف الكبير لنسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية الاحد التي شهدت تجديد ولاية الرئيس المنتهية ولايته هينز فيشر مع نسبة مشاركة لم تتعد 49,17 بالمئة.
وعنونت صحيفة دي برس القريبة من المحافظين "اغلبية مطلقة للممتنعين" في حين عنونت الصحيفة الشعبية كرونن زيتونغ "اضراب الناخبين". واشارت الصحف جميعها الى انها اضعف نسبة مشاركة تشهدها البلاد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية اذا ما استثنينا الانتخابات الاوروبية.
ومع انه يتوقع ان يرفع احتساب التصويت بالمراسلة هذه النسبة بثلاث الى اربع نقاط فان النسبة النهائية ستظل بعيدة عن نسبة 71,6 بالمئة المسجلة في الانتخابات الرئاسية لعام 2004 التي شهدت منافسة بين فيشر ومرشحة المحافظين بنيتا فيريرو-فالدنر.
وبين التفسيرات التي قدمتها وسائل الاعلام لهذه الظاهرة غياب معارض جدي للرئيس المنتهية ولايته وتنظيمها في اجواء عطلة الاحد او بكل بساطة قلة اهمية هذه الانتخابات بالنظر الى ان منصب الرئيس فخري في النمسا.
ولم تثر الحملة الانتخابية حماسة الناخبين الذين كانوا امام خيار الرئيس التوافقي جدا المنتهية ولايته ومرشحة عن اقصى اليمين تنتمي للجناح الاشد محافظة في "حزب الحرية" (اف بي او) ومرشح عن حزب مسيحي غير معروف.
وتساءلت الصحيفة الاقليمية "ساليزبيرغر ناكريكتين" التي نددت بالطبقة السياسية وليس بالممتنعين عن التصويت "لماذا سيحتشد الناخبون لانتخابات لا يشارك فيها الا حزبين من الاحزاب الخمسة" الممثلة في البرلمان. وقد عدلت احزاب الخضر واقصى اليمين "بي زاد او" و"او في بي" المحافظ، حلفاء الاشتراكيين الديمقراطيين في التحالف الحكومي عن تقديم مرشحين لمنافسة فيشر الاوفر حظا.