القاعدة تتلقى ضربة سياسيَّة بعد عدَّة ضربات عسكريَّة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تلقى تنظيم القاعدة في العراق ضربة سياسيَّة كبيرة اليوم الاثنين بعد أسبوع شهد فقدان إثنين من كبار قادته في البلاد، وذلك في اعقاب نفي جماعة متشدِّدة إنضمامها الى "دولة العراق الإسلاميَّة".
بغداد: وصفت السلطات العراقية والولايات المتحدة مقتل ابو عمر البغدادي ووزير حربه ابو ايوب المصري في عملية مشتركة في الثرثار (شمال بغداد) الاسبوع الماضي، بانه "ضربة عسكرية قاصمة للتنظيم". وبعيد تاكيد القاعدة مقتل زعيميها الاحد، كشفت انضمام عدد من الجماعات المسلحة على اثر مبادرة اطلقها زعيمها الراحل ابو عمر البغدادي، وفي مقدمتها جيش ابو بكر السلفي، في محاولة لاعطاء صورة انها لا تزال بخير.
وقال علي الموسوي المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي ان "الضربة التي تلقاها التنظيم كبيرة، بحيث بدا انه يحاول ان يسترد معنوياته بتلفيق اكاذيب حول انتماء مجاميع مسلحة لمكاسب سياسية (...) للتخفيف من الخسارة التي مني بها الايام الماضية". واضاف "نعتقد ان لا مكان لهم لان الشعب رفضهم ولم يعد هناك من يحتضن هؤلاء ويؤيدهم وهناك حصانة شعبية بعد كشف مخططهم الارهابي والطائفي والذي يهدف الى تمزيق وحدة العراق وتماسكه".
وكانت جماعة اسلامية متشددة في العراق نفت مبايعتها ل"دولة العراق الاسلامية" التابعة لتنظيم القاعدة، بحسب ما ورد في بيان نشرته مواقع الكترونية الاثنين. وقال ابو محمد العراقي امير ما يعرف ب"جيش ابو بكر السلفي"، في بيان نقله عدد من المواقع الجهادية بينها موقع "انا المسلم"، ان "ما جاء في بيانهم (القاعدة) من ان جيش ابي بكر قد بايعهم لا صحة له اطلاقا".
واضاف ان "ما حصل هو ان بعض الافراد من القرويين (...) قد بايعهم بيعة سرية مخزية لم يعهد المجاهدون مثلها فكنا نسألهم هل بايعتم فيقولون لا ونحن معكم الى النهاية، فاذا خلا بعضهم الى بعض تحدثوا بأمر البيعة واخذوا يتنقلون بين المحافظات والقواطع بشكل سري كي يدعوا الاخوة الى خلع الطاعة حتى استبان امرهم، وتم طردهم واعلام الكل بشأنهم، فلذا لا تجد قاطعا الا وقد وصله خبرهم".
وتابع "لم يبايعهم قبيل المبادرة اكثر من عشرة افراد او اكثر بقليل يربطهم النسب والعصبية، والاخوة يعرفونهم باسمائهم واعيانهم". واشار الى انه "لم يكن خلافنا حول الانضمام خلاف عقيدة او منهج، بل خلاف سياسة شرعية واجتهادا وامورا اخرى".
وكان تنظيم "دولة العراق الاسلامية" اصدر بيانا نقله عدد من المواقع الاسلامية اكد فيه مقتل زعيمه ابو عمر البغدادي ومساعده ابو ايوب المصري، كما اكد "التحاق الكثير من الصادقين بركب الدولة الاسلامية". واشار البيان الذي وقعه ابو الوليد عبد الوهاب المشهداني الذي قدم نفسه على انه "وزير الهيئات الشرعية في دولة العراق الاسلامية" "انضمام مجاميع للدولة الاسلامية وكان في مقدمتها جماعة جيش ابو بكر السلفي، والتي لحق اغلب افرادها بدولة الاسلام".
وينشط جيش ابو بكر السلفي في بغداد ومحافظة الانبار، وله نحو مئة عمليات مصورة تستهدف القوات الاميركية والعراقية منذ 2006 بثت على المواقع الجهادية. وياتي ذلك بعد اعلان الجيش الاميركي ان تنظيم القاعدة سيجد صعوبة في اعادة تشكيل صفوفه وتجنيد متطوعين لتنفيذ عمليات انتحارية واعتداءات اخرى في العراق.
وقال الجنرال رالف بيكر الضابط الكبير في بغداد انه لا يمكن لاحد ان ينكر ان مقتل ابو عمر البغدادي ووزير حربه ابو ايوب المصري المرتبطين بصورة مباشرة بزعيم القاعدة اسامة بن لادن، شكل ضربة "قطعت رأس" التنظيم. واعلنت القاعدة في البيان ان الرجلين "تركا جيلا فريدا تربى على اعينهما". وكان الزعيمان يشاركان في اجتماع في احد المنازل حين "وصلت القوة المهاجمة وقصفت عدة اهداف بينها المنزل الذين كانا في داخله ما اسفر عن مقتلهما.
وان كانت القاعدة اثبتت في الماضي قدرتها على اعادة تشكيل صفوفها بعد تلقي ضربة، وهو ما فعلته عند مقتل زعيمها الاول ابو مصعب الزرقاوي العام 2006، الا ان الجنرال بيكر اعتبر انها اليوم في موقع اضعف بكثير وستجد صعوبة في اعادة تشكيل قواتها بعد اعتقال المئات من عناصرها في الاشهر الاخيرة.
التعليقات
كدب القاعدة
خليفة خلف الله -أن يكدب كبيرهم فهدا امر طبيعي فان هدا التنظيم مبنى على الكدب و الدجل و الضحك على عقول البسطاء من الناس.. القاعدة لا مكان لها في العراق و سيأتي يوم قريب ترحل فيه من حيث اتت..