مشروع أوروبي لدعم الدول العربية نوويًا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
شدد المستشار العلمي للأمين العام لجامعة الدول العربية، على ضرورة تعزيز التعاون العربي في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية من أجل تحقيق التنمية في العالم العربي.
القاهرة: أعرب محمود نصر الدين، المستشار العلمي للأمين العام لجامعة الدول العربية، عن ترحيب الجامعة العربية بإنشاء بعض الدول محطات نووية لتعزيز استخدام الطاقة النووية في المجال السلمي.
وقال في تصريحات اليوم على هامش أعمال ورشة عمل تنمية الأمن والأمان النوويين وتنمية الموارد البشرية في الدول العربية التي عقدت بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية على مدى يومين "أن الهيئة تقوم بأنشطتها من أجل تعزيز التعاون بين الدول العربية للقيام ببعض الأنشطة التي تساعد على تنمية الموارد البشرية في هذه الدول ، ويبقى على كل دولة أن تنفذ هذه الاستراتيجية وفقا لاحتياجاتها وإمكانياتها، سواء استخدام التقنية النووية في توليد الكهرباء أو أي مجالات أخرى فهناك بعض الدول تريد أن تستخدمها في إدارة المواد المائية وفي الزراعة"..
مضيفا بأنه يجب أن يزداد الاهتمام بهذه الاستخدامات لأنها الأقل تكلفة وقادرة على المساهمة في تعزيز الاقتصاد وتنميته.
وكشف نصر الدين عن أن ممثلي الاتحاد الأوروبي المشاركين في الاجتماع عرضوا مشروعا متكاملا لتعزيز مفهوم وثقافة الأمان في ميادين النشء النووي والكيميائى والبيولوجي، ويتضمن المشروع إنشاء مركز تميز يساعد على إيجاد وسائل التعاون بين الاتحاد الأوروبي والدول العربية الراغبة في الانضمام لهذا المشروع، والمساعدة في منع تهريب المواد المشعة والكيميائية والبيولوجية دون علم السلطات.
وطبقا للمشروع الأوروبي الذي طرحه ممثلوا الاتحاد الأوروبي المشارك بالاجتماع يمكن تدريب الكوادر العربية للتعامل مع الأمور للعمل سواء داخل الدولة أوعلى الحدود المشتركة مع دول أخرى سواء كانت عربية أو غير عربية .
وأضاف نصر الدين أن المشروع يعد امتدادا لنشاطات الاتحاد الأوروبي السابقة في هذا الميدان خاصة بعد انهيار الاتحاد السوفييتي ، ففي مرحلة معينة كان هناك تخوف من تسرب المواد المشعة والنووية من هذه الدول لكن الوضع في الدول العربية مختلف والمشروع مغاير من حيث الانطلاقة ، لكن هناك اهتماما عالميا بنشر الأمن والأمان النووي في دولنا العربية ودول العالم ، بحيث لا يكون هناك ضرر للإنسان أوالبيئة، أو تعرض المنشآت لأعمال إرهابية تلحق الضرر بالمواطنين أو بالزراعة.
وأشار إلى أن وفد الاتحاد الأوروبي المشارك في الاجتماع أعلن عن انعقاد مؤتمر في نهاية شهر أيار/مايو المقبل في العاصمة الأردنية عمان للتعريف بأبعاد هذا المشروع، معربا عن أمله في مشاركة كافة الدول العربية والخبراء والدبلوماسيين لمناقشة الاستفادة من المشروع ومجالات التعاون مع الاتحاد الأوروبي فيه. وأوضح نصر الدين أن الاجتماع ناقش اليوم سبل التعاون لتعزيز الأمن والأمان النوويين وتعزيز التعاون بين الهيئة العربية للطاقة الذرية وجامعة الدول العربية من أجل زيادة تنمية الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية في الدول العربية باحترام تام وطبقا لمعاهدة منع الانتشار النووي .
وأكد نصر الدين أنه في ظل دعوة الأمم المتحدة لمؤتمر مراجعة اتفاقية منع الانتشار النووي المقررة في أيار/مايو المقبل في نيويورك ستشارك جامعة الدول العربية بالتعاون مع كبار المسؤولين العرب في هذا المؤتمر بأوراق عمل عربية لطرحها على هذا المؤتمر وسيتم توزيعا رسميا في أروقة نيويورك.
وأعرب عن تفاؤله بنجاح المؤتمر هذه المرة ،لافتا إلى أن المناخ أفضل نظرا لما طرحته الإدارة الأميركية الجديدة من خطوات لتخفيض عدد الرؤوس النووية بتقليل تأمين المواد والأجهزة النووية، وإعلان الرئيس باراك أوباما عن ضرورة إخلاء العالم من السلاح النووى ..
وعبر عن أمله في أن يكون موقف الإدارة الأميركية أفضل مما حدث في عام 2005 حيث فشل مؤتمر المراجعة ، وقال "نأمل الوصول إلى نتيجه إيجابية وأن يتم اتخاذ خطوات حقيقية اتجاه قرار الأمم المتحدة عام 1995 بالدعوة إلى اجتماع يخصص لجعل المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل .