أخبار

إيران تزيد احتياطاتها تحسبًا لتشديد العقوبات

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إتخذت إيران تدابير لزيادة احتياطاتها الاستراتيجيَّة من مادة البنزين تحسبًا لفرض عقوبات دوليَّة عليها.

طهران: اتخذت ايران تدابير لزيادة احتياطاتها الاستراتيجية وانتاجها من مادة البنزين، كما قال نائب وزير النفط الايراني الثلاثاء، مقللا في الوقت نفسه من خطر فرض عقوبات دولية على استيراد المحروقات. وقال نورالدين شهنازي زاده في تصريح لوكالة مهر "لقد زدنا احتياطاتنا الاستراتيجية بمقدار مليار ليتر مقارنة مع السنة الماضية". واضاف ان "العقوبات على استيراد المحروقات لن تجدي"، مشيرا الى ان وزارة النفط كانت قد اتخذت مجموعة من التدابير لزيادة انتاج البنزين.

وتنتج ايران في الوقت الراهن 44,6 مليون ليتر من البنزين يوميا، فيما يبلغ الاستهلاك اليومي 56 مليونا، بحسب الموقع الالكتروني لوزارة النفط الايرانية. لذلك يتحتم على طهران ان تستورد 20 مليون ليتر من البنزين يوميا، اي ما يناهز ثلث الاستهلاك لديها. واوضح شهنازي زاده ان ايران سترفع انتاجها من البنزين الى 45,6 مليون ليتر هذه السنة.

والمح المسؤولون الغربيون الى امكان اقرار عقوبات ضد ايران على استيرادها البنزين للضغط عليها بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. واعلنت روسيا والصين انهما تعارضان هذه العقوبات. وقد قرر عدد كبير من الشركات الغربية والاسيوية التوقف عن بيع البنزين الى طهران. واعلنت ايران في تشرين الثاني/نوفمبر عن خطة طوارى لزيادة انتاج البنزين في وحداتها البتروكيميائية من خلال ادخال تعديلات عليها، لمواجهة العقوبات المحتملة.

إلى ذلك، اعلن وزير الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم الثلاثاء ان بلاده مستعدة للبحث في اقتراح محتمل لتبادل الوقود النووي بين ايران والدول الكبرى على اراضيها، مؤكدا في الوقت نفسه ان هذه الفكرة لم تطرح على حكومته بعد، كما افادت وكالة إرنا الايرانية الرسمية. وصرح اموريم في حديث للوكالة "لم نتلق اي اقتراح في هذا الصدد في الوقت الراهن لكن اذا عرض علينا فاننا نرى انه يمكن دراسته". واضاف "اننا نبحث عن وسيلة لتفادي عقوبات ضد ايران. اننا نعتقد ان العقوبات لن تكون فعالة وانها ستنعكس سلبا فقط على الشعب وخاصة على اكثر فئاته فقرا".

وتشغل البرازيل حاليا مقعدا غير دائم في مجلس الامن الدولي الذي سيبت قريبا في فرض عقوبات جديدة بحق ايران التي يشتبه الغربيون في انها تسعى الى امتلاك السلاح الذري وهو ما تنفيه طهران. وقد وصل اموريم الاثينين الى ايران واجرى محادثات حول الملف النووي لا سيما مع نظيره الايراني منوشهر متكي وكبير المفاوضين في الملف النووي سعيد جليلي ورئيس البرلمان علي لاريجاني. وسيستقبله ايضا الرئيس محمود احمدي نجاد قبل الزيارة التي سيقوم بها الرئيس البرازيلي ليوس انياسيو لولا دا سيلفا في 16 و17 ايار/ماريو.

وتسعى الدول الغربية حاليا الى استصدار قرار في مجلس الامن الدولي يفرض عقوبات جديدة على ايران التي بدأت في شباط/فبراير في انتاج اليورانيوم المرتفع التخصيب (20%) بعد رفضها اتفاقا اقترحته الدول الكبرى لتبادل الوقود تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ويؤيد اربعة من الاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامن وهم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا، فرض عقوبات على ايران بينما لا تزال الصين، وهي اكبر شريك اقتصادي وحليف لايران، تدافع عن سياسة الحوار.

وتحاول البرازيل وتركيا العضوان غير الدائمين في المجلس منذ عدة اسابيع ايجاد حل تفاوضي لملف ايران النووي. وقال اموريم انه خلال الاسابيع الاخيرة "اجرينا مفاوضات مع دول اخرى ولا سيما تركيا" تفاديا "لعقوبات جديدة ضد ايران". واضاف ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان سيزور البرازيل قريبا حيث سيبحث الملف النووي الايراني

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف