أخبار

صحف بريطانيا تغطي فوز البشير من زاويتي «لاهاي» وانفصال الجنوب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

في ظل انشغال الاعلام البريطاني باخبار الحملة الانتخابية تضاءلت نسبة الاهتمام بخبر فوز البشير بولاية جديدة. وقد اكتفت الصحف بمعالجة الخبر من زاويتي قرار محكمة "لاهاي" وانفصال الجنوب.

البشير بين انصاره يحتفل بالفوز

إقرأ أيضا في ايلاف

مجلس التعاون الخليجييهنىء البشير

المعارضة في جنوب السودان تنتقد النتائج
وتتهم الحركة الشعبية بالغش

بعد الانتخابات المثيرة للجدل إنطلاق
"معركة" الوحدة في السودان

ترحيب أوروبي افريقي بالهدوء المرافق لانتخابات السودان

لندن: الإعلام البريطاني مشغول خلال هذه الايام بالحملات الحزبية التي ستتوج بانتخابات البلاد في السادس من مايو (ايار) وأيضا بأهم القضايا على هامشها وهي الاقتصاد. لذلك فقد تراجعت الأنباء والتعليقات الدولية الثلاثاء الى هامش ضئيل نسبيا.

وهذا الهامش نفسه سيطرت عليه أخبار مثل شريط فيديو القاعدة في اليمن الذي يظهر شخصا يعتقد أنه عمر فاروق عبد المطلب، النيجيري الذي قام بمحاولة فاشلة لتفجير الطائرة الأميركية خلال أعياد الميلاد الماضية. وصرفت بقية المساحات الإعلامية الدولية لأخبار أخرى مثل قنبلة الدخان في البرلمان الأوكراني، ومحاولة الاعتداء على السفير البريطاني في اليمن، وفضيحة الكريكيت التي تهدد بشق الحكومة الهندية.

ونتيجة ذلك، فقد توارت أخبار كانت ستعتبر مهمة في الظروف العادية، مثل فوز عمر حسن البشير بانتخابات السودان، الى الخلفية واكتفت وسائل الإعلان بمجرد نقل الخبر. ولكن لأن التعليق متاحا على الدوام، فقد جاءت صياغة الخبر نفسه من باب الجدل الذي أثارته الانتخابات ولاتزال.

لكن جيمس كوبنول، مراسل "بي بي سي" في الخرطوم، يضع الخبر في إطار دولي أكبر ويمضى معلقا بقوله إن فوز البشير بنسبة 68 في المائة من الأصوات في الانتخابات أتى بما يشتهيه بالضبط. فبإزاحة موقف قوى المعارضة التي قاطعتها جانبا، يرى الرئيس السوداني وأنصاره النتيجة بمثابة الرد على سعي "لاهاي" لمحاكمته بسلسلة التهم الخطيرة الموجهة اليه وهي الإبادة وجرائم الحرب والجرائم في حق الإنسانية مما يتهم بها في حرب دارفور. وينقل على لسان ربيع عبد العاطي، المتحدث باسم حزب "المؤتمر الوطني" الفائز بالانتخابات قوله إن نتيجتها "رسالة الى كل العالم مفادها أن البشير هو الرئيس الشرعي الذي يمثل كل السودانيين، وفوزه رد على ادعاءات المحكمة الجنائية الدولية".

وبرغم أن محكمة لاهاي قالت إنها ستواصل سعيها لإجبار الرئيس السوداني على مواجهة العدالة، يقول مراسل "بي بي سي" إن المجتمع الدولي سيقبل بنتيجة الانتخابات بسبب أنها تمهد الطريق لاجراء استفتاء حول استقلال جنوب السودان العام المقبل، وأن البشير نفسه وضعها شرطا لإجراء ذلك الاستفتاء. وبالرغم من أن مراقبين من الاتحاد الاوروبي ومن "مركز كارتر" قالوا ان الانتخابات "لم ترق الى المعايير الدولية"، فقد أعلن الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر ان المجتمع الدولي سيعترف بالفائز أيا كان. وكان هذا من ضمن التصريحات الغربية التي أثارت غضبا عارما وسط قوى المعارضة السودانية.

لكن المراسل يتساءل عن أهمية ما زعم من تزييف وتلاعب وترهيب في الشمال على يد حزب "المؤتمر الوطني" بزعامة البشير، وفي انتخابات الجنوب الموازية على يد "الحركة الشعبية لتحرير السودان" بزعامة الفائز هنا، سيلفا كيير. ويخلص الى القول إنه لو أن جزءا يسيرا من تلك المزاعم صحيح بالفعل، فإن هذا كاف لإحاطة مسألة الاستفتاء على استقلال الجنوب بشتى الشكوك والأسئلة المقلقة.

من جهة أخرى قالت صحيفة "تايمز" إن البشير هو أول رئيس يُعاد انتخابه وهو يواجه أمرا قضائيا دوليا بإلقاء القبض عليه ومثوله أمام المحكمة الجنائية الدولية. ومضت قائلة إن القوى الغربية، التي ساعدت على إبرام "اتفاقية السلام الشامل" الساعية في آخر المطاف لإجراء استفتاء على جنوب السودان ينتهي حتما بمولد دولة افريقة جديدة، غضت البصر عن التجاوزات في الانتخابات الأخيرة لهذا الغرض.

وقالت إن تلك القوى، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج، تقبلت نتيجة الانتخابات حتى قبل إعلانها، وهو ما يشير الى أنها ترضى بأهون الشرين، وهما فوز البشير من جهة وحرمان الجنوب من الاستفتاء على استقلاله من الجهة الأخرى. وأوردت الصحيفة، على سبيل المثال، تصريح ناطق باسم البيت الأبيض يقول فيه إن بلاده "تقر بالنواقص في الانتخابات السودانية لكنها تعترف بنتيجتها".

من جهتها تناولت "فاينانشيال تايمز" الانتخابات من زاوية جنوب السودان. فقالت إن فوز البشير، الذي استولى على السلطة مدعوما بالإسلاميين قبل 21 عاما، يمهد الطريق الآن لمولد أحدث دولة في العالم السنة المقبلة. لكنها أشارت الى نوع التحديات التي تواجه زعيم الشمال، البشير، وزعيم الجنوب، سيلفا كيير، في ما يخص المواضيع البالغة الخطورة في أمر انفصال الجنوب.

وأشارت، على سبيل المثال، الى ما تعبرته أهم نقطتين في هذا الصدد وهما ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب، وكيفية اقتسام الثروة النفطية التي يوجد سوادها الأعظم في الجنوب حاليا وتنقل عبر أنابيب النفط على أراضي الشمال الى ميناء بورتسودان على البحر الأحمر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بدون طعم
بن النيل -

We as Sudanese ,fed up with what the world say. Let us rule our country as we wish , ignore our affairs and indulge in the inner issues that concerning Sudanese alone . Let the world look to the huge problem that faced others here and there . We are fed up . I think enough is enough.Who hears and say yes. WHO?