مصر: الملفان الايراني والاسرائيلي في سلة واحدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الامم المتحدة: قال السفير المصري لدى الامم المتحدة ماجد عبدالفتاح ان الاجتماع المقبل لمراجعة معاهدة منع الانتشار النووي الدولية شهر مايو المقبل يجب ان يتناول الملفين النووين الاسرائيلي والنووي الايراني "في وقت واحد". واضاف عبدالفتاح الذي تترأس بلاده حركة عدم الانحياز حاليا انه يجب ان "يكون التعامل مع المسالتين بوقت واحد" موضحا " لا يجب ان يكون هناك بالدرجة الاولى والدرجة الثانية ومن اجل التعامل مع ايران يجب التعامل مع اسرائيل ايضا".
يذكر ان ايران عضو في معاهدة عدم انتشار السلاح النووي في حين اسرائيل ليست منضمة الى المعاهدة. ومن المقرر ان يعقد مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي الدولية من الثالث الى ال28 من شهر مايو المقبل بنيويورك ويعقد كل خمسة اعوام لتقييم التقدم المحرز خلال الاعوام الخمسة الماضية والتخطيط للاعوام الخمسة المقبلة. واضاف السفير المصري ان مصر لا تعترف باحقية امتلاك اسرائيل للسلاح النووي مؤكدا "انا لا اقر بامتلاك اسرائيل بالاسلحة النووية فانها لم تعلن موقفها منه وهنا اسأل هل اعلنت اسرائيل عن اسلحتها النووية او انها قامت بتجارب نووية هناك بعض النظريات تقراها في الكتب ولكننا على الارض نتعامل مع الحقائق والنوايا".
واوضح ان "هذا يعني ان اسرائيل تمتلك قدرات نووية غامضة " مشددا على ان " هذا موقف العرب كلهم وليس فقط موقف مصر". وقال ان الاعتراف بامتلاك اسرائيل اسلحة نووية يعنى مشكلة في عدم انتشار الاسلحة ونزعها" وحاليا نحن نتعامل مع مسألة اسرائيل النووية كاحد مسائل عدم الانتشار". وحث عبدالفتاح ايران واسرائيل على الجلوس على طاولة النقاش " كما فعلوا في السابق في مصر" من اجل جعل الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية مضيفا ان " النجاح مع ايران يعتمد على النجاح مع اسرائيل " مؤكدا " ان النجاح مع تل ابيب سيدفع ايران الى الانصياع". كما اقترح ان تشارك ايران واسرائيل مؤتمر اقليمي مقترح العام المقبل تحت رعاية السكرتير العام للامم المتحدة.
وتوقع عبدالفتاح ان يعقد مؤتمر مراجعة المعاهدة النووية الدولية يوم الاثنين المقبل في اجواء ايجابية جدا اكثر من السابق وخاصة بعد مؤتمر عام 2000 مشددا على "وجوب تحقيق اختراق ". واضاف " نشعر بالتشجيع الكبير " بسبب التطورات الاخيرة في مجال معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية مثل ابرام اتفاقية تاريخية بين الولايات المتحدة وروسيا حول تخفيض الترسانة النووية لدى البلدين في براغ الشهر الحالي. واكد ان بلاده دعت الى مراجعة المعاهدة العام المقبل لان اجرائها كل خمسة اعوام تعتبر فترة طويلة جدا نافيا دعم الولايات المتحدة محاولة حركة عدم الانحياز العام الحالي بالدعوة الى منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الاوسط بالتركيز على اسرائيل.
واضاف الدبلوماسي المصري بوصف بلاده رئيسة حركة عدم الانحياز ان مصر تعد ورقة بهذا الخصوص لتقديمها خلال اليومين المقبلين الى الامانة العامة لمؤتمر مراجعة المعاهدة. وتوقع حدوث "تفهم" اميركي لموقف الحركة هذه المرة ولكن ليس حدوث " اختراق او خطوات صلبة". وعلى صعيد متصل اجتمعت الدول الست الكبرى (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن بالاضافة الى المانيا) في مقر البعثة الدولية لمناقشة العقوبات على ايران الا انه لم تخرج اي تفاصيل من هذا الاجتماع.
وابلغ دبلوماسي الماني الصحافيين ان مواقف الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا والمانيا من جهة وموقفي روسيا والصين من جهة اخرى ما يزالان متباعدان ولا يلوح بالافق حدوث اي اختراق او تقدم قبل اجتماع مؤتمر مراجعة المعاهدة الاسبوع المقبل كما ان تصويت مجلس الامن على فرض المزيد من العقوبات على ايران يحتمل ان ينتظر الى شهر يونيو المقبل