أخبار

ساعي بريد البغدادي كان وراء الوصول اليه

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بغداد: افاد مسؤول امني عراقي رفيع ان التعرف على ساعي بريد ابو عمر البغدادي الذي قضى مع وزير حربه ابو ايوب المصري في عملية اميركية عراقية مشتركة كان وراء الوصول الى مكانه في الصحراء النائية شمال بغداد. واكد ان البغدادي لم يكن يستخدم اي وسيلة اتصال او هاتف نقال للتواصل مع قادته الميدانيين، بل كان يتم كل ذلك عبر ساعي بريد وهو رجل عادي ياتي بين فترة واخرى يجلس في احد المقاهي لفترة محددة ليسلم ويستلم من القادة.

واوضح الضابط الذي رفض الكشف عن اسمه ان "العملية بدأت بعد اعتقال مناف الراوي ما يسمى والي بغداد في اذار/مارس الماضي في منزل في منطقة نفق الشرطة (غرب بغداد). واوضح ان "الراوي اعترف انه كان يتلقى بريده من البغدادي من خلال شخص يلتقيه في ساعة محددة من كل اسبوع في احد المقاهي العامة في بغداد". واضاف "على اساس هذه المعلومات بدأنا مراقبة المقهى بالاستعانة بطائرات مراقبة تحمل كاميرات ذات قابيلة تصوير عالية، وتم التقاط الصور للشخص الذي قدم لتزويده بالبريد".

وتابع ان "الراوي قام بالتعرف على صورة الشخص، وبدأت متابعة الرجل الذي انتقل في نفس اليوم الى ثلاثة منازل، خرج من المنزل الاخير وهو يحمل حقيبة". واضاف "استمرت المراقبة حتى وصوله الى المنطقة النائية في الثرثار، وتم عملية المداهمة". واكد الضابط العراقي ان قيادات تنظيم القاعدة في بغداد تتنقل بحافلات اجرة صغيرة بسبب عدم تركيز قوات الامن عليها وتركها تمر في اغلب الحالات.

الى ذلك، قالت زوجة ابو ايوب المصري القائد العسكري لتنظيم القاعدة في العراق الذي قتلته القوات الاميركية والعراقية الاسبوع الماضي مع البغدادي في عملية مشتركة شمال بغداد، انه وصل الى بغداد عن طريق الامارات العربية المتحدة في 2002 اي قبل سقوط نظام صدام حسين.

وقالت حسنة اليمنية التي اعتقلت في المنزل الذي دهمته القوات المشتركة في منطقة الثرثار الصحراوية (10 كلم جنوب غرب تكريت) انها تزوجت من المصري في صنعاء عام 1998 ولها منه ثلاثة اطفال. وجاءت تصريحات المرأة خلال اعترافات حصلت عليها صحيفة البيان العراقية التي يرئسها ياسين مجيد مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي.

واكدت حسنة ان اسمه الحقيقي هو عبد المنعم عز الدين علي البدوي لكنه دخل اليمن بجواز مصري باسم يوسف حداد لبيب ومارس التعليم في احدى القرى خارج العاصمة، وذكرت انه كان يبقى في القرية اكثر من شهر ويتردد عليها ليوم او يومين. واضافت انه سبقها في الوصول الى بغداد عبر دولة الامارات ولحقت به قادمة من عمان في 2002 ومكثا في منطقة الكرادة لمدة تزيد على سبعة اشهر وفي العامرية ستة اشهر ثم انتقلا الى منطقة بغداد الجديدة.

وفي هذا الوقت من عام 2003 سقط نظام صدام ودخلت القوات الاميركية الى بغداد. واكدت حسنة انها لم تعرف ان زوجها هو ابو ايوب المصري الا بعد مقتل الزرقاوي عام 2006. ووصفت زوجها ب"المتشدد والغامض"، موضحة انه "اتهمها مرة بانها عدوة الدولة الاسلامية لانها سألته اين دولة العراق الاسلامية التي تتحدثون عنها ونحن نسكن هنا في الصحراء".

والمصري المعروف كذلك باسم ابو حمزة المهاجر حل محل ابو مصعب الزرقاوي الذي قتل في ضربة جوية في تموز/يوليو 2006 وهو المسؤول المباشر عن التفجيرات الدامية التي تستهدف المدنيين في العراق. واكدت حسنة انها "كانت تستمع الى الاخبار من راديو صغير وتسأله عن اسباب قتل الناس والاطفال فلا يجيبها".

واضافت في اعترافاتها انه "عندما خرج من بغداد استأجر بيتا في احد بساتين محافظة ديالى وبعد شهر واحد انتقل منه الى بيت في مكان تجهله وهو عبارة عن منزل بطابقين وان القوات الاميركية هاجمت المنزل وقتلت الشخص الذي يقيم في الطابق العلوي وقبضت على زوجته (يمنية الجنسية ايضا) ثم اطلقت سراحها بعد يوم واحد فقط.

واكدت الزوجة ان زوجها "نجا من الهجوم وهربنا الى الفلوجة انا وهو وزوجة القتيل". وتابعت "بعد احداث الفلوجة الثانية غادرنا الى منطقة زوبع في ابو غريب وفي 2007 سكنا منطقة الثرثار وتنقلنا في اكثر من مكان الى ان تم اكتشاف المكان ومهاجمته وقتله مع ابو عمر البغدادي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
انتهاء الصلاحية
عراقي -

هذه رواية مسؤول امني عراقي كبير، و هنا تصبح لا تصدق لانهم ليسوا باهل ثقة. خاصة ان المدعو مناف الراوي كان معتقلآ عند الامريكان، ثم اطلق سراحه من اقل من سنة، خرج و اعادت اعتقاله القوات الامنية العراقية قبل اشهر بموجب خطتها باعتقال كل من اطلق الامريكان سراحه. هذا ما تناقله الناس في الداخل. اما روايات و قصص الحكومة و الاجهزة الامنية العراقية فهي دائمآ لا تصدق. و الاعتقاد الاكبر بالشارع العراقي، ان الامريكان متابيعنهم و يعرفون بتحركاتهم و ازف وقت انتهاء صلاحيتهم فانهوهم. ;

انتهاء الصلاحية
عراقي -

هذه رواية مسؤول امني عراقي كبير، و هنا تصبح لا تصدق لانهم ليسوا باهل ثقة. خاصة ان المدعو مناف الراوي كان معتقلآ عند الامريكان، ثم اطلق سراحه من اقل من سنة، خرج و اعادت اعتقاله القوات الامنية العراقية قبل اشهر بموجب خطتها باعتقال كل من اطلق الامريكان سراحه. هذا ما تناقله الناس في الداخل. اما روايات و قصص الحكومة و الاجهزة الامنية العراقية فهي دائمآ لا تصدق. و الاعتقاد الاكبر بالشارع العراقي، ان الامريكان متابيعنهم و يعرفون بتحركاتهم و ازف وقت انتهاء صلاحيتهم فانهوهم. ;