سكان حي البستان يتقدمون بمخطط هيكلي بديل لبلدية القدس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: اعلن اهالي حي البستان في بلدة سلوان اليوم الاربعاء انهم تقدموا بمخطط هيكلي بديل لبلدية القدس التي اجلت مخططا يقضي بهدم نحو 88 منزلا في الحي كمرحلة اولى، ولبناء متنزه أثري في الجزء المحتل من القدس الشرقية.
وقال عدنان غيث عن اهالي حي البستان في مؤتمر صحافي في خيمة الاعتصام في سلوان دعت اليه جمعية عير عميم الاسرائيلية (مدينة لكل الشعوب) غير الحكومية، ولجنة الحي "تقدمنا بخطة هيكلية بديلة لبلدية القدس لنحمي اطفالنا وبيوتنا". واضاف ان "نير بركات رئيس البلدية لا يفكر بمئات الاطفال الذين سيشردهم مخططه من الحي من اجل حديقة يهدف منها بالاساس تهويد الحي والمدينة".
من جهته قال يوسف جبارين رئيس فريق المهندسين في المؤتمر "هذه اول مرة يقدم تخطيط بديل من قبل السكان العرب لبلدية القدس، ياخذ في الاعتبار مصالحهم ومشاركة كاملة لتقرير مصيرهم في الحي والحفاظ على ارثهم من عين الماء ومبنى من العهد العثماني".
وبعد ان اشار الى ان "الناس (موجودون) هنا قبل بلدية القدس"، قال ان بلدية القدس "اعتادت ان تتعامل مع الفلسطينيين منذ 1967 بشكل فوقي سواء بمصادرة الارض او او بوضع المخططات او هدم البيوت". واضاف "سمينا هذا المخطط بمخطط اهالي حي البستان او المخطط البديل" بينما اطلقت عليه بلدية القدس "حديقة الملك داوود" وشدد على "حق السكان في المشاركة في التخطيط ومراعاة مصالحهم مثلما يجري في الغرب".
واكد جبارين ان هناك 17 الف مبنى في مدينة القدس غير معترف بها من قبل البلدية يسكن فيها حوالى مئتي الف فلسطيني، مشددا على ضرورة "اعداد مخططات بديلة وجريئة" وكشف جبارين مخططا لبلدية القدس يرمي الى هدم حي البستان ووادي حلوه باكمله. كما اظهر خارطة كبيرة حصل عليها من البلدية.
وقال ان "هذا المخطط يهدف الى اقامة حزام اخضر حول البلدة القديمة والخطة لا تقتصر على حي البستان او وادي حلوة في سلوان فقط، بل حي الشيخ جراح ومناطق اخرى في القدس". واكد جبارين ان "هذا الحزام جغرافي سياسي وذلك بعد ان يتم السيطرة على البلدة القديمة وتهويدها". وكان رئيس بلدية القدس نير بركات يعتزم الاعلان مطلع اذار/مارس عن مشروع المتنزه الذي اطلق عليه اسم "حديقة الملك" في منطقة البستان في حي سلوان الفلسطيني.
ويتطلب تنفيذ هذا المشروع عشرات المنازل الفلسطينية الا انه رضخ للضغوط التي مارسها عليه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي طلب تأجيل الإعلان عن خطط بناء المتنزه لإتاحة مزيد من الوقت للتوصل الى اتفاق مع السكان للحيلولة دون اثارة احتجاجات دولية.