أخبار

محافظ اصفهان: برنامج ايران النووي سلمي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اكد محافظ اصفهان ان برنامج ايران النووي سلمي وان طهران لن تبدأ اي حرب الا عند الاعتداء على سيادتها.

أصفهان: أكد محافظ محافظة أصفهان الايرانية الدكتور علي رضا ذاكر أصفهاني ان سعي ايران لامتلاك الطاقة النووية يستهدف استخدامها في المجالات السلمية مؤكدا في الوقت نفسه حرص بلاده على ألا تكون البادئة بأي حرب في المنطقة الا في حال الاعتداء عليها.

واكد الدكتور اصفهاني وهو استاذ في العلوم السياسية خلال لقائه وفدا اعلاميا كويتيا يزور أصفهان ان ايران تعتقد بأن الدفاع عن اراضيها "واجب ديني كما نعتقد بضرورة ان يكون لنا تعايش سلمي مع جميع العالم خاصة مع الدول الاسلامية واكثر من ذلك البلدان التي تكون جارتنا وهذا جزء لا يتجزأ من سياستنا الخارجية".

واوضح ان اساس القدرة الايرانية يعتمد على تكاتف الشعب الايراني ودفاعه عن نظامه ومقاومته الجماعية للعدو اضافة الى القدرة العسكرية مستذكرا كيف استطاعت بلاده الوقوف امام نظام صدام حسين في حرب الثماني سنوات على الرغم من ان القوة العسكرية الايرانية آنذاك لم تكن بالمستوى الذي تتمتع به حاليا مؤكدا ان "الغرب على يقين بأنه لا يمكنه سحق الجمهورية الاسلامية بأي صورة عسكرية".

وردا على سؤال عن المدى الذي تريد ايران الوصول اليه برسالتها العسكرية وقدرتها قال الدكتور اصفهاني "انه الى الحد الذي يمكننا الدفاع عن بلادنا وان يعلم العدو بأنه لا يستطيع مواجهتنا وهذا امر ديني".

وأكد انه ليس لدى بلاده "اي نية للهجوم على اي بلد ولكن يجب ان نحافظ دائما على ان تكون قدرتنا الدفاعية في أعلى مستوى واذا كانت هناك حاجة للتسليح فيجب أن تكون في هذا الاطار".

وشدد على ان الدين الاسلامي يحرم استخدام الطاقة النووية في غير اغراضها السلمية "ولكن امام القوى الجبارة يجب ان نكون على استعداد" مبينا ان ما تتمتع به ايران من تكاتف في نسيجها الاجتماعي ومقاومة جماعية للعدو يمكنها من الوقوف امامه مهما كانت قوته".

وعن الاسباب وراء وجود مراكز عسكرية على طول الطريق الى مدينة نطنز حيث المفاعل النووي قال الدكتور اصفهاني ان بلاده تواجه تهديدات اسرائيلية دائمة ومستمرة لضرب المفاعل "ويجب ان نكون على استعداد في هذه المناطق".

وحول تغيير الغرب فكرته عن المفاعل النووي الايراني اثر انتصار الثورة الايرانية بعد ان كان يمول البرنامج النووي الايراني في عهد نظام الشاه الملكي ذكر ان الغرب سمح بأن تكون لايران منشآت نووية حين كان النظام الملكي يحكمها "حينها كان النظام خادما للغرب وكان اقتصادنا وسياستنا وثقافتنا وحتى قادة جيشنا من الغرب".

واضاف "كانت ايران حينها حارسا لمصالح الغرب في المنطقة وشارك جيشها في حروب ضد دول الجوار تحقيقا لتلك المصالح ولكن بعد انتصار الثورة تغيرت فكرة الغرب عن الهدف من انشاء المفاعل وهذا التناقض من قبلهم يجب ان يفسروه هم".

وعن تأثير العقوبات الاقتصادية على الصناعات الايرانية في الداخل وتأثير الازمة المالية العالمية الاخيرة على الاقتصاد الايراني قال الدكتور اصفهاني ان الغرب كان ولا يزال يستغل كل الامكانات لتضعيف ايران.

كما لفت محافظ محافظة اصفهان الى ان من اسس الثورة الاسلامية حماية المستضعفين من المسلمين مضيفا ان دعم ايران اهالي غزة وجنوب لبنان يأتي من هذا الأساس "ونجاهد لأن تكون علاقتنا أخوية مع الدول الاسلامية كافة الا ان الدول الكبرى تحاول ان تضع بيننا وبينهم فواصل تحمل مسميات كثيرة".

وعما اذا كانت حماية المستضعفين التي نص عليها الدستور الايراني تجيز لبلاده التدخل بالشؤون الداخلية للدول الاخرى اوضح الدكتور اصفهاني ان حماية المستضعفين "لا تعني اننا سنقوم بعمل عسكري او نتجاوز حدود الدول الاخرى" مستدركا بالقول "بل هي حماية معنوية للمستضعفين والمحرومين من المسلمين ممن يقع عليهم الظلم وهذه نظرة لها جانب ديني".

وعما اذا كانت هناك اي احترازات للمواطنين الايرانيين في حال حدوث تسرب من المفاعل النووي او توجيه ضربة عسكرية له اوضح الدكتور اصفهاني ان ما يشاع عن احتمالات التسرب وما قد يسببه من اضرار لدول المنطقة هو من "عمل الغرب كي يمنعونا من التقدم في هذا المجال واذا كان هناك اي نوع من التسرب فيجب ان يهددنا نحن اولا".

واكد في هذا السياق ان المنشآت النووية الايرانية مبنية على اسس علمية مئة بالمئة وتحت ادارة المنظمات الدولية ذات العلاقة ومنها الوكالة الدولية للطاقة الذرية "التي تراقب على مدار الساعة من خلال مفتشيها الموجودين هناك دائما وبواسطة الكاميرات المجهزة الخاصة بها" مبينا ان التقارير الدولية المقدمة عن المنشآت النووية الايرانية لم تسجل اي انحراف في عملها حتى الآن.

وعن تأثير وجود مفاعل نطنز النووي في محافظة اصفهان على زوارها لا سيما من الاجانب وعما اذا كان ما يشاع بشأن عدم وجود استقرار سببا في خفض اعدادهم قال الدكتور اصفهاني "لم تكن هناك مشاكل من هذا النوع بل وجدت من قبل الغرب انفسهم لأنهم يريدون من خلال اعلامهم فرض هذه النظرة على مواطنيهم بالقول انه لا يوجد استقرار في ايران".

واستدرك قائلا "لكن الكثير منهم يدخلون البلاد ويزورون اصفهان على وجه الخصوص ويتعجبون من الاستقرار والنشاط الاجتماعي اللذين تتمتع بهما بعد ان كانوا يتصورون انهم سيقتلون عندما يأتون الينا" مبينا ان "الاعلام الغربي يحاول ما استطاع ان يشوه الصورة الحقيقية لايران".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف