أخبار

انباء عن توتر بين الجبهة الشعبية وحكومة حماس

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تحدثت مصادر مطلعة عن توتر في العلاقات بين الجبهة الشعبية والحكومة المقالة في غزة .

غزة:
ارتفعت حدة التوتر في العلاقة بين الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة التي تقودها حركة حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي اتهمت الاخيرة باعتقال عدد من كوادرها ونشطائها في غزة خلال الليلة الماضية وصباح اليوم .

جاء هذا التوتر في اعقاب بيان اصدرته الجبهة الشعبية يوم امس في قطاع غزة انتقدت فيه الاداء الاقتصادي لحكومة حماس قبل ان تتهمها بفرض ضرائب بصورة غير قانونية ولا تراعي الحصار المفروض على سكان هذه المنطقة.

وحذرت الجبهة في بيانها من "ان هذه الممارسات والضغوط التي تقوم بها اجهزة حماس في غزة من شأنها اضعاف فكرة تعزيز صمود شعبنا المنهك اساسا بفعل الحصار والانقسام الكارثي".

ونبهت الى "ان زيادة الضغوط والاعباء على المواطنين في ظل هذا الواقع الاقتصادي والاجتماعي البائس سيولد مشاكل وامراضا اجتماعية وسيساهم في اندفاع الشباب من جماهير شعبنا نحو الهجرة وربما يدفع المجتمع للتمرد على هذه السلوكيات بل الانفجار في وجه مرتكبيها".

وقد نددت الحكومة المقالة في غزة بما وصفته "حرب الاشاعة التي يطلقها المغرضون بهدف تشويه صورة هذه الحكومة امام شعبنا". واتهم بيان صادر عن حماس بتضخيم موضوع الضرائب وتحميله اكثر من الحقيقة عبر ادعاءات كاذبة وباطلة لا اساس لها من الصحة مشيرا الى ما وصفته "سقوط بعض الفصائل ضحية لهذا الشرك الاعلامي" فيما بدا انه اشارة واضحة لبيان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

واكد "ان الحكومة تتابع ما يجرى وانها فعلت فقط جزءا يسيرا من النظام الضريبي والمالي الذي كان معمولا به في عام 2006 وعام 2005 تجاه الشرائح المقتدرة وهو ما زال معمولا به في الضفة المحتلة ولا يوجد اي ضرائب جديدة مفروضة على شعبنا".

من جهته قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية الدكتور رباح مهنا "ان اجهزة الامن في غزة حاولت اقتحام مكتب الجبهة في خان يونس حيث اعتقلت اثنين من العاملين فيه اضافة الى اعتقال ثالث في حي الصبرة بمدينة غزة ظهر اليوم اثناء توزيعه للبيان الذي صدر امس.

واكد مهنا "ان الجبهة الشعبية متمسكة بنهجها في الدفاع عن مصالح الناس الفقراء والكادحين بما يعزز صمود شعبنا ويحافظ على قضيته الوطنية".
واضاف "انه يجرى التعامل معنا بمنطق امني منذ اصدار هذا البيان حيث تبين ان حكومة حماس لا تحتمل النقد ويبدو انهم اعتادوا على حل قضاياهم من خلال الحسم العسكري".

ونبه الى "اننا حاولنا من خلال اسلوب الحوار والاحتكام الى رأي الجماهير تغيير ما يجري واصدرنا بياننا غير ان الحكومة كذبتنا ونحن من جهتنا نثق برأي جماهير شعبنا".

واستنكرت حركة (حماس) اليوم ما اعتبرته اشاعات تحريضية تروجها الجبهة الشعبية والتي رأت انها "تهدف لضرب حالة الاستقرار والامن في قطاع غزة".

وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في تصريحات نقلتها محطات اذاعة محلية بغزة "انه في الوقت الذي تعتقل فيه قيادات الجبهة الشعبية في الضفة وتستدعي للاستجواب على ابواب اجهزة امن (فتح) ويعتقل العشرات من ابنائها وتمنع من ممارسة حق المقاومة واقامة مهرجان انطلاقتها الا انها تشن هجوما على حركة حماس".

واعتبر "ان بيان الجبهة الشعبية يعد استغلالا للمساحة الواسعة للحريات الممنوحة في غزة معتبرا ان توقيت بيان الجبهة لا يخدم اطلاقا مصالح المواطن الفلسطيني بل يتماشى مع كل الاصوات المنادية بتوتير الاجواء وتأليب الرأي العام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف