كارتر: الانتخابات ستعزز تحقيق السلام في السودان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: قال الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر الذي شارك مركزه في مراقبة الانتخابات في السودان إنه على الرغم من المعارضة المسبقة للانتخابات والتنديد الشديد بها من جانب العديد من المنتقدين، فإنها ستسمح للسودان الذي تمزقه الحرب بالتحرك قدما نحو تحقيق سلام دائم وتعزز مسعاه لإرساء ديموقراطية حقيقية.
ووصف الرئيس الأميركي الأسبق في مقال بصحيفة لوس انجلوس تايمس الانتخابات في السودان بأنها أكثر الانتخابات تعقيدا من بين 75 عملية انتخابية راقبها مركز كارتر. وأضاف أنهم شاهدوا انتخابات منظمة بشكل عام، وإقبالا جيدا من الناخبين. غير أنه أشار إلى أنه كما كان متوقعا فقد شابت العملية الانتخابية أخطاء ملحوظة حالت دون تلبيتها للمعايير الدولية.
وقال كارتر إنه على الرغم من ذلك فإنها لبت متطلبا مهما في اتفاقية السلام الشامل، التي تنص أيضا على إجراء استفتاء على مستقبل جنوب السودان في عام 2011. وذكــّر كارتر بمقاطعة بعض أحزاب المعارضة للانتخابات بعد انتهاء فترة الحملات الانتخابية.
وقال إن تلك الأحزاب ساقت ثلاثة أسباب لمقاطعتها وهي منع إلحاق هزيمة بالبشير قد تؤدي إلى إثارة أعمال عنف واسعة النطاق وإلغاء اتفاقية السلام الشامل واستفتاء الجنوب، والسبب الثاني هو تجنب إلحاق هزيمة مثيرة للحرج بالنسبة لمسؤولين سابقين لم يحصلوا على تأييد يذكر خلال الحملات الانتخابية.
أما السبب الثالث فقال إنه تجريد العملية من مشروعيتها وتجنب إضفاء شرعية على فوز البشير، المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور.وخلص كارتر إلى القول إن الانتخابات هي الأمل الوحيد لشعب شجاع عانى كثيرا، ومن بينه أهل دارفور، الذي أتيحت له ولو جزئيا على الأقل فرصة تذوق طعم الحرية والسلام والديموقراطية.
من ناحية أخرى، دعا زعيم حزب الأمة في السودان الصادق المهدي أمس الأربعاء إلى اتفاق سياسي وطني، مؤكدا أن المؤتمر الوطني إذا عمل في الفترة المقبلة بوعي وإدراك لحجم التحديات التي تواجه البلاد من الممكن التوصل إلى أتفاق سياسي يجنب البلاد أزمة كبيرة .
من جانبه قال نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني ان الحكومة السودانية الجديدة لن تكون حكومة ائتلافية، وانما ستضم الذين يشاركون الرئيس عمر البشير في افكاره، مؤكدا ان الانتخابات المقبلة ستجري بعد اربع سنوات.
وقال نافع في مؤتمر صحافي في الخرطوم ان حزب المؤتمر الشعبي الذي يترأسه عمر البشير لن يجري مشاورات قبل تأليف الحكومة، وان هذه الحكومة لن تضم اولئك الذين لا يشاركون الرئيس في برنامجه.
واضاف ان الحكومة لن تكون ائتلافية بل قائمة على اساس برنامج سياسي، مشيرا الى ان الرئيس البشير يحتفظ بالحق في تعيين وزراء من غير الفائزين في الانتخابات التشريعية. وتوقع نافع ان يجري تشكيل الحكومة في اواخر ايار/مايو وبداية حزيران/يونيو، مؤكدا ان الانتخابات المقبلة ستجري بعد اربع سنوات. وكانت جامعة الدول العربية هنأت البشير بفوزه في الانتخابات الرئاسية، مشيرة الى "المراس" و"الحكمة" اللذين يتمتع بهما.