أخبار

البانيا تعيش ازمة سياسية والاوروبيون يحذرون

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

دخلت الازمة السياسية في البانيا بسبب نتائج الانتخابات التشريعية قبل عشرة اشهر، هذا فيما بدأ الأوروبيون يطلقون التحذيرات.

تيرانا: دخلت الازمة السياسية في البانيا بسبب نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في حزيران/يونيو 2009، الخميس شهرها الحادي عشر بدون ان تظهر بوادر حل في الافق، واختبار القوة بين الحكومة والمعارضة يثير الان قلق الاوروبيين.

ولم يحد الطرفان قيد انملة عن مواقفهما ويستعدان لتعبئة انصارهما يومي الجمعة والسبت في تيرانا.

وحذر سفير اسبانيا في تيرانا مانويل مونتوبيو دي بالانزو الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي، امام مراسل وكالة فرانس برس "ان لم يلتزم المسؤولون الالبان بتجاوز المأزق السياسي، فان تطلعات البانيا الاوروبية ستكون على المحك".

وكان مكتب الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا عبر الاثنين عن قلقه ازاء الوضع السياسي السائد في البانيا على هذا المنوال منذ الانتخابات التشريعية في 28 حزيران/يونيو 2009، متمنيا استئناف عمل المؤسسات "دون ابطاء".

وقد اسرعت المعارضة بقيادة الحزب الاشتراكي الالباني بالاعتراض على نتائج الانتخابات اثر الاقتراع الذي سمح لصالح بريشا بتجديد ولايته على رأس الحكومة بدعم الحزب الاشتراكي للاندماج بزعامة ايلير ميتا. ويطالب زعيم الحزب الاشتراكي الالباني ادي راما بفرز جديد للاصوات، الامر الذي ترفضه الحكومة مشيرة الى ان هذا الطلب سبق ورفض من قبل القضاء.

وبعد اشهر من المقاطعة، عاد الاشتراكيون الى البرلمان في شباط/فبراير لكنهم ما زالوا يصرون على رفض المشاركة في التصويت مما يعوق الاعمال البرلمانية. واكدت الجمعية البرلمانية للمجلس الاوروبي ان عمل المؤسسات ضروري ل"اجراء الاصلاحات العاجلة الضرورية لاندماج البلاد الاوروبي".

وقال مجلس اوروبا ايضا ان بامكان البانيا اللجوء الى راي "لجنة البندقية"، الهيئة الاستشارية حول المسائل الدستورية التابعة لمجلس اوروبا والتي بامكانها ان تساعد الدول على الخروج من مأزق دستوري كما هي الحال في البانيا.

واقر الرئيس الالباني بامير توبي لوكالة فرانس برس بان الوضع "يتسبب بالاساءة الى عمل المؤسسات في البانيا وبتجميد تبني اصلاحات مهمة خصوصا في القضاء". فاقررار تعديلات في القانون الجزائي لا يمكن ان يتم بدون مشاركة نواب المعارضة. وتنعكس الازمة السياسية ايضا على الصعيد المحلي مع تجميد الميزانيات او مشاريع الاستثمارات العامة.

وقد قدمت البانيا ترشيحها لعضوية الاتحاد الاوروبي قبل سنة بالتمام، تحديدا في 28 نيسان/ابريل 2009، وتأمل تيرانا حاليا ان يلغي الاوروبيون التأشيرات المفروضة على رعاياها الراغبين في التوجه الى اوروبا.

وهذا الاجراء الذي حظي به الصرب والمقدونيون والمونتينغريون في كانون الاول/ديسمبر الماضي، يتطلع اليه الالبان بقوة خصوصا وان بلادهم ظلت معزولة عن العالم طيلة عقود من النظام الشيوعي الديكتاتوري.

ودعت المعارضة الاشتراكية الجمعة انصارها للتظاهر في العاصمة. ويعتزم المتظاهرون التوجه الى مقر الحكومة للبقاء هناك حتى اليوم التالي، في الاول من ايار/مايو، بحسب اندري فوغا المتحدث باسم الحزب الاشتراكي.

وقال راما "نحن مصممون على مواصلة التظاهرات، وحتى العصيان المدني، حتى ترغم الحكومة على اعتماد الشفافية بشأن الانتخابات التي شابتها عمليات التزوير".

والسبت تزمع الحكومة على تنظيم حفلة موسيقية في مكان اخر غير بعيد، لان "لدى الالبان كل الاسباب للابتهاج. فالبلاد تشهد تغييرا وتتجه نحو الحلم الاوروبي" على ما قال وزير الاندماج الالباني مجليندا بريغو.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف