خطر اندلاع نزاع في الشرق الاوسط يتضاءل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اعتبر موفد الامم المتحدة الخاص الى الشرق الاوسط الخميس ان خطر اندلاع نزاع في المنطقة يتراجع، محذرا في الوقت نفسه من وجود مجموعات مسلحة في لبنان في انتهاك لقرار المنظمة الدولية.
نيويورك: قال موفد الامم المتحدة الخاص الى الشرق الاوسط تيري رود لارسن الخميس انه يعتقد ان "احتمال اندلاع نزاع (في المنطقة) تراجع في الايام الاخيرة" مقارنة بالوضع الذي كان سائدا "قبل بضعة اسابيع".
واشار الى ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون تباحث مع ابرز المسؤولين في الشرق الاوسط و"طلب منهم المرونة والتصرف بطريقة مسؤولة".
واعتبر تيري رود لارسن ان دعوات بان كي مون "لقيت اذانا صاغية".
وكان موفد الامم المتحدة الخاص يتحدث بعدما عرض في مجلس الامن الدولي الخطوات التي تم تحقيقها في مجال تطبيق القرار 1559 الصادر في 2004 والذي ينص على "تفكيك ونزع اسلحة" كل المجموعات المسلحة في لبنان.
وقال رود لارسن "ما دامت بقيت هذه المشاكل، مثل وجود ميليشيات مدججة بالسلاح في لبنان، فان التوترات ستبقى هي الاخرى"، في اشارة الى حزب الله.
والاسبوع الماضي، ندد حزب الله الشيعي اللبناني بتقرير للامين العام للامم المتحدة يدعو الميليشيات اللبنانية الى تسليم سلاحها. من جهة اخرى، اعلن حزب الله انه ليس "ميليشيا مثلما تصفه الامم المتحدة، وانما مقاومة لبنانية تدافع عن ارضها".
والثلاثاء، اتهم وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس ونظيره الاسرائيلي ايهود باراك في واشنطن كلا من سوريا وايران بتزويد حزب الله قذائف وصواريخ من الاكثر تطورا.
وكان الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز اتهم دمشق في وقت سابق بتزويد الحزب اللبناني صواريخ سكود يمكن ان يصل مداها الى كل الاراضي الاسرائيلية.
وحزب الله هو المجموعة الوحيدة التي لم تسلم اسلحتها في نهاية الحرب الاهلية في لبنان (1975-1990).
واشنطن تسعى لشرق اوسط خال من أسلحة الدمار الشامل
في غضون ذلك، أكدت الولايات المتحدة اليوم موقفها الساعي لوجود "شرق أوسط خال من اسلحة الدمار الشامل" وأنها ترى أن "السلام الدائم في المنطقة" سيوفر أفضل فرصة لتحقيق هذا الهدف.
واكدت المسؤولة الأميركية موقف حكومتها من برنامج ايران النووي قائلة "تمثل ايران تحديا للاعراف الدولية بخصوص الانتشار النووي" موضحة ان "ايران خالفت قواعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومبادئ الامم المتحدة في سعيها للحصول على تقنية صنع أسلحة نووية".
وقالت في محاولة لخفض سقف التوقعات من المؤتمر فيما يتعلق بقضية الملفين النوويين الايراني والكوري الشمالي ان "مؤتمر المراجعة النووية لن يأتي بحلول سحرية وهو ليس غاية في حد ذاته". وطالبت المسؤولة الأميركية باستخدام ادوات اخرى مثل "العقوبات الجماعية او الفردية من جانب الدول الاعضاء والضغط عن طريق تبني قرارات دولية مثل قرار الأمم المتحدة رقم 1540".
وأكدت تاوشر أن الولايات المتحدة ستتعاون بصورة كاملة في المؤتمر "وستوفي بكل التزاماتها الدولية بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي" مضيفة ان "الولايات المتحدة تسعى الى توسيع الاتفاق الدولي على مبدأ خظر الانتشار النووي".
وستعمل الولايات المتحدة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من "اجل دعم امكانياتها وسلطاتها لتحقيق أهدافها" كما أشارت تاوشر.
ولم تخف المسؤولة الأميركية عزم الولايات المتحدة على "التعامل الجاد والصارم على كل المستويات في مناقشة قضايا المعاهدة" وشددت في الوقت نفسه على "اعتقاد الولايات المتحدة بضرورة تسمية المخالفين عند مناقشة بند عدم الالتزام" في اشارة الى كوريا الشمالية وايران.
وفيما يتعلق بالشرق الأوسط أكدت تاوشر أن "الولايات المتحدة تسعى لتطبيق قرار الأمم المتحدة رقم 1995 والداعي لاخلاء المنطقة من كل اسلحة الدمار الشامل". كذلك أشارت الى أن التقدم في عملية السلام وحل الصراع العربي-الاسرائيلي "سيجعل من الصعب على ايران الاستمرار في اثارة المخاوف في المنطقة وفي مناطق اخرى حول طبيعة برنامجها النووي".