أخبار

آشتون تؤيد من بكين فرض عقوبات على إيران

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بكين: أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الجمعة في بكين انها بحثت مع القادة الصينيين قضية العقوبات الاقتصادية التي تأمل الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بفرضها على إيران.

وصرحت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي للصحافيين اثر لقائها رئيس الوزراء الصيني وين جياباو "اردت تحديدا ان اعزز الرسالة التي نحتاج الى مقاربتها على جبهتين: مواصلة الحوار مقرونا بالعقوبات".

وقالت ان "العقوبات وحدها لا تحل المشكلة، ولكن من اجل حل المشكلة ثمة حاجة الى العقوبات". واضافت ان "الاقرار بالعقوبات هو عنصر مهم". ولاحظت اشتون ان "عددا من الرسائل وصلت من إيران خلال الايام الاخيرة مفادها انهم (الإيرانيون) يريدون البدء بالتفاوض"، في وقت تتصاعد فيه التهديدات بفرض عقوبات.

وتابعت ان "الاحساس بان العقوبات يمكن ان تنفذ جعلهم يريدون البدء بالتفاوض (...) انه خبر جيد". ورفضت اشتون التعليق على الموقف الصيني. لكن مصدرا قريبا من الملف افاد ان الرد الصيني كان "ايجابيا". وقال هذا المصدر انه بعد اللقاء بين اشتون ووين جياباو، "شعرنا بان لديهم التزاما اكبر نحو تاييد العقوبات اذا كانت +ذكية+ وفاعلة، وليس عقوبات ضخمة تؤثر في الشعب".

وتقدمت الولايات المتحدة مدعومة من الاوروبيين وروسيا بمشروع يلحظ فرض عقوبات دولية جديدة على إيران المتهمة بالسعي الى حيازة سلاح نووي تحت ستار برنامج مدني، الامر الذي تنفيه طهران.

ووافقت بكين، العضو الدائم في مجلس الامن الدولي، على مناقشة هذه العقوبات لكنها لا تزال تبدي ترددا في الموافقة عليها مؤكدة انها تعطي الاولوية للحوار. ووصلت اشتون الخميس الى بكين اثر قمة الاتحاد الاوروبي واليابان التي عقدت في طوكيو. وستلتقي ايضا الرئيس الصيني هو جنتاو قبل ان تتوجه الجمعة الى شنغهاي (شرق) لحضور افتتاح المعرض العالمي.

إلى ذلك قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون يوم الخميس ان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لن يلقى ترحيبا حارا في مؤتمر مراجعة اتفاقية حظر الانتشار النووي الاسبوع القادم اذا سعى لاثارة الارتباك هناك او تحويل الانتباه عن البرنامج النووي لإيران.

وتعتقد الولايات المتحدة وبعض حلفائها الغربيين أن إيران تستخدم برنامجها النووي المدني كستار لتطوير أسلحة نووية على الرغم من التزامها في اطار اتفاقية حظر الانتشار النووي بعدم الاقدام على ذلك.

ويقول الرئيس الإيراني أحمدي نجاد ان برنامج إيران النووي يهدف لتوليد الكهرباء وليس لانتاج أسلحة. وطلب أحمدي نجاد الحصول على تأشيرة لحضور مؤتمر لمراجعة الاتفاقية الذي يفتتح في الامم المتحدة يوم الاثنين.

وقالت كلينتون في المؤتمر الصحفي ان الغرض من مؤتمر المراجعة الذي يعقد مرة كل خمس سنوات هو أن تجدد الدول الموقعة التزامها بالركائز الثلاث للمعاهدة وهي نزع الاسلحة وحظر الانتشار والاستخدام السلمي للطاقة النووية.

واضافت "مهمة من سيذهبون منا الى نيويورك لمراجعة وانعاش اتفاقية حظر الانتشار النووي واضحة تماما. واذا لم تكن تلك مهمته فان رحلته لن تكون مفيدة أو مثمرة بشكل خاص من جانبه." وقالت كلينتون انها لا تعرف لماذا يريد أحمدي نجاد أن يأتي الى المؤتمر وانه "لا جدال على الاطلاق" في سجل إيران في انتهاك معاهدة حظر الانتشار النووي.

وأضافت "اذا كان الرئيس أحمدي نجاد يرغب في أن يأتي ويعلن أن إيران ستلتزم بمتطلبات حظر الانتشار بموجب المعاهدة سيكون ذلك نبأ سارا جدا وسنرحب بذلك." ولكنها تابعت قائلة "اذا كان يعتقد أنه بمجيئه يستطيع على نحو ما أن يحول الانتباه بعيدا عن هذا الجهد العالمي المهم جدا أو أن يحدث فوضى من المحتمل أن تثير الشك فيما تستهدفه إيران... فانني لا اعتقد أنه سيجد جمهورا مرحبا."

وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أوضح في وقت سابق أن طلبات الحصول على تأشيرات لاعضاء الوفد الإيراني ما زال يجري العمل بشأنها. وتعطي الولايات المتحدة عادة بوصفها الدولة المضيفة للامم المتحدة تأشيرات للزعماء الاجانب الراغبين في حضوراجتماعات في الامم المتحدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف