كوريا الشمالية تطرد العمال الكوريين الجنوبيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سول: طلبت كوريا الشمالية اليوم الجمعة من معظم العاملين الكوريين الجنوبيين الباقين في مشروع سياحي مشترك في أراضيها بمغادرته في خطوة تأتي في وقت تشهد فيه الروابط بين البلدين تراجعاً سريعاً. وتشتبه كوريا الجنوبية بشكل متزايد في أن جارتها الشمالية أغرقت احدى سفنها الحربية الشهر الماضي مما أسفر عن مقتل 46 بحارا فيما قد تكون احدى أكثر هجماتها دموية منذ انتهاء الحرب الكورية التي استمرت بين 1950 و1953.
وستطرد بيونغ يانغ بحلول الخامس من مايو/ أيار جميع الكوريين الجنوبيين وأشخاصا من أصول كورية من الصين الذين يعملون في منتجع ماونت كومغانغ في كوريا الشمالية والبالغ عددهم حوالي 100 عدا 16. وسبق ان حظي المنتجع باشادة كرمز للتعاون لكنه اغلق قبل عامين بعد مقتل سائح كوري جنوبي برصاص اطلقه جندي كوري شمالي. ونقل مسؤول بوزارة التوحيد الكورية الجنوبية عن مسؤول كوري شمالي قوله "الستة عشر سيبقون لاغراض الاتصال وجنسياتهم غير مهمة."
واعلنت كوريا الشمالية الجمعة الفائت انها صادرت مبان تعود ملكيتها لكوريا الجنوبية تقع في المنتجع السياحي محذرة من احتمال نشوب حرب بعد غرق سفينة حربية كورية جنوبية واتهام بيونغ يانغ بانها وراء غرقها.
واعلنت الدولة الشيوعية كذلك عن وقف نهائي للرحلات الرمزية الى جبل منتجع كومغانغ المعروف بمناظره الجميلة متهمة الرئيس الكوري لجنوبي لي ميونغ-باك بالسعي الى "المواجهة" مع الشمال.
ودفعت التوترات بوزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الى الاعراب عن املها في الا تؤدي "اي حسابات خاطئة" الى اندلاع حرب جديدة بين الكوريتين. وقالت كلينتون "آمل في الا يكون هناك حديث عن حرب والا يحصل اي تحرك او حسابات خاطئة يمكن ان تتسبب في رد قد يؤدي الى نزاع".
واضافت "لقد قلنا مرارا وتكرارا ان على الكوريين الشماليين عدم القيام باية اعمال استفزازية وان عليهم العودة الى المحادثات السداسية" الهادفة الى نزع الاسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية. وذكرت وكالة الانباء الكورية الشمالية ان توتر "الوضع بلغ مرحلة قصوى لدرجة اننا اصبحنا على مفترق طرق بين السلم والحرب".
واضافت "بالتالي فانه من الطبيعي ان نكف عن ابداء الكرم والتسامح مع الجنوب في هذا الوضع". وقالت سيول ان ما قامت به بيونغ يانغ في كومغانغ ينتهك العقود الموقعة بين الطرفين.وصرحت وزارة التوحيد في بيان ان "هذه خطوة غير منصفة وتقوض اساس العلاقات".