الحزب الجمهوري الأميركي.. انشقاق وميل لليمين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
شهد الحزب الجمهوري الأميركي تحولا وبدأ يشهد ميلا أكثر نحو اليمين وخسر المعتدلون احد ابرز ممثليهم.
ميامي: خسر المعتدلون في الحزب الجمهوري معركة في الولايات المتحدة بانسحاب احد ابرز ممثليهم وهو حاكم فلوريدا تشارلي كريست الذي يتمتع بشعبية كبيرة، في قرار يعكس ميل الحزب الى اليمين.
واعلن كريست الذي كان يعد من نجوم المعارضة الصاعدين، الخميس انه سيحاول شغل مقعد في مجلس الشيوخ في الانتخابات التشريعية في تشرين الثاني/نوفمبر بصفته مستقلا.
واتخذ حاكم فلوريدا الولاية الاساسية جنوب شرق البلاد هذا القرار بعدما تقدم عليه ماريو روبيو المحافظ.
ويعكس هذا الانشقاق المدوي تحولا في صفوف الناخبين الجمهوريين ويطرح سؤالا: هل ستعود قاعدة الحزب التي لجأت الى تيار محافظ اكثر تشددا منذ انتخاب باراك اوباما رئيسا، الى الوسط قبل الانتخابات الرئاسية في 2012؟.
وقال كريست عند اعلان قراره ان "قراري الترشح لمجلس الشيوخ في الولايات المتحدة بصفة مرشح مستقل يعكس الوضع في بلدنا وفي ولايتنا اكثر مما يعبر عن رأيي".
وقبل 18 شهرا، كان الحاكم الذي شاب شعره قبل الاوان، يتمتع بشعبية كبيرة ويثير اعجاب رفاقه بسبب نجاحه في الاحتفاظ بتأييد الناخبين في استطلاعات الرأي على الرغم من فوز باراك اوباما في ولايته.
لكن الدعم الذي قدمه لخطة الانعاش الاقتصادي التي قدمها اوباما اضعفت موقعه. وكان شريط فيديو ظهر فيه وهو يعانق اوباما الشعرة التي قصمت ظهر البعير.
ولم يلحظ الحاكم صعود خصمه الذي حملته حركة "حفلات الشاي" اي المحافظين الذي يتحدثون بلهجة شعبوية ويدللون المرشح السابقة لمنصب ناب الرئيس سارا بالين.
ولو تواجه مع روبيو لترشيح الجمهوريين لهزم وحصل على 33 بالمئة مقابل 56 بالمئة لخصمه، حسب استطلاع لجماعة كيونيبياك.
في المقابل اذا جرت انتخابات تنافس فيها كريست وروبيو والديموقراطي كندريك ميك لمقعد سناتور، فانها يمكن ان تفضي الى فوز الحاكم الذي سيحصل في هذه الحالة على 34 بالمئة من الاصوات مقابل 32 بالمئة لروبيو و24 بالمئة لميك.
وقال بيتر براون الخبير في جامعة كيونيبياك ان "قرار الحاكم كريست التخلي عن ترشيح الجمهوريين قائم على الواقعية".
وسيسعى للحصول على تأييد المعتدلين من الجمهوريين والديموقراطيين وكذلك المستقلين اي الوسط الذي غاب عن الساحة السياسية الاميركية.
لكن عليه ان يفعل ذلك بدون دعم الآلة الجمهورية القوية وقاداتها الذين بذلوا ما بوسعهم ليظهروا الى جانب هذا السياسي اللامع البارع في جمع الاموال.
وقد حصل روبيو على دعم الشخصيات الكبيرة من المحافظين بينهم النائب السابق للرئيس ديك تشيني والمرشح المحتمل للرئاسة في انتخابات 2012 ميت رومني.
وايا كان الامر، فان قرار كريست لا يؤثر على الديموقراطيين لان حاكم فلوريدا سيصوت في معظم الاحيان مع معسكره على الارجح اذا انتخب عضوا في مجلس الشيوخ.
وكان جمهوريون عدة قاموا بهذه الخطوة من قبل. فقد غادر السناتور ارلين سبكتر الحزب العام الماضي ويحاول الحصول على ترشيح الديموقراطيين في تشرين الثاني/نوفمبر.
من جهته، قال المرشح الجمهوري السابق للرئاسة السناتور جون ماكين مؤخرا انه يريد التخلي عن لقب "القناص"، في مبادرة موجهة ضد المحافظين في ولايته اريزونا الذي يجذبهم جمهوري يميني اكثر منه هو جي دي هيوورث.