أخبار

كلينتون تؤكد: محادثات السلام ستنطلق مجددا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


استبقت هيلاري كلينتون، الاجتماع المرتقب للجنة متابعة "مبادرة السلام العربية"، بالدعوة إلى إجراء محادثات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في ضوء نتائج المحادثات "غير المباشرة"، التي من المقرر أن يجريها جورج ميتشل، مع الجانبين الأسبوع المقبل.

واشنطن: أعلنت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الاميركية انها تتوقع استئناف المباحثات الفلسطينية الاسرائيلية غير المباشرة الاسبوع المقبل.وقالت كلينتون خلال مؤتمر صحافي "ان استئناف الحوار أمر أساسي بالتأكيد. وسنبدأ الحوار غير المباشر الاسبوع المقبل". وأضافت "نحن ننتظر اجتماع لجنة المتابعة العربية السبت في القاهرة لدعم التزام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتقدم في الحوار".

واوضح المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي إثر ذلك أن استئناف المباحثات الفلسطينية الاسرائيلية غير المباشرة يظل رهين دعم الوزراء العرب للرئيس عباس.

من جانبها، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، عن وزيرة الخارجية الأميركية قولها، أمام مؤتمر "اللجنة الأميركية اليهودية"، إن "الولايات المتحدة تتوقع من إسرائيل أن توقف البناء في المستوطنات، وأن تعترف بالأزمة الإنسانية في قطاع غزة"، كما طلبت كلينتون، بحسب الوكالة، من الدول العربية أن "تكثف نشاطها من أجل عملية السلام في المنطقة."

الا ان مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين رفضوا التعليق، في غضون ذلك، صرح الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين بأن من السابق لأوانه إطلاق أي أحكام أو مواعيد لبدء المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية.

وجاءت تصريحات الدكتور عريقات ردا على تصريحات هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية، وأشار عريقات في تصريحات صحافية إلى أن بدء المحادثات غير المباشرة ليس أمرا مفروغا منه بعد.. ومن السابق لأوانه إطلاق أي أحكام أو مواعيد لبدء المحادثات .

وأكد مع ذلك أن السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير تريدان استئناف المحادثات غير المباشرة وتسعيان إلى إعطاء الرئيس الأميركي باراك أوباما الفرصة التي يستحقها. وأضاف أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ستلتئم هذا الأسبوع برئاسة الرئيس محمود عباس للبت في مسألة استئناف المفاوضات في ضوء قرارات لجنة المتابعة العربية اليوم في القاهرة.

بدوره، قال المحلل السياسي جون الترمان مدير برنامج الشرق الاوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن ان العمل الشاق لم يأت بعد. واضاف "المحادثات غير المباشرة ليست بذاتها ومن تلقاء نفسها انجازا... والسؤال هو هل يمكنك التحرك من هذا الترتيب الى شيء أكثر حركة ومباشر بدرجة اكبر ويبني التأييد بين الشعبين الاسرائيلي والفلسطيني."

وفي ما يتعلق بالاجتماع المرتقب للجنة المتابعة العربية، قال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير أحمد بن حلي، إن الاجتماع سيشهد مشاركة واسعة، وأضاف، في بيان صحافي صدر عن الجامعة العربية الجمعة، أن الاجتماع الذي يحضره الأمين العام للجامعة، عمرو موسى، يأتي في إطار متابعة تنفيذ قرارات القمم العربية،بناءً على طلب من دولتي فلسطين واليمن.

وتابع بن حلي قائلاً إن "رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، الذي يترأس وفد دولة فلسطين، سيقدم عرضاً شاملاً للموقف الحالي، كما سيشهد الاجتماع تبادلاً للرأي والتقديرات بشأن الجهود التي يقوم بها المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، واتصالاته مع معظم وزراء الخارجية أعضاء اللجنة."

وأوضح أن "اجتماع يوم السبت سيكون مناسبة لبلورة تقييم مشترك للموقف، وبحث سبل التعامل مع التحدي الإسرائيلي المتمثل في ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة في القدس، وإمعان إسرائيل وتماديها في الأنشطة والمخططات الاستيطانية، وموقفها من المساعي الدولية."

وأضاف أن الدول أعضاء اللجنة، التي تتألف من 13 دولة، أكدت حرصها على المشاركة بوزراء خارجيتها في هذا الاجتماع، مشيراً إلى أن هناك أيضاً دولا أخرى غير أعضاء باللجنة، من بينها الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان، طلبت المشاركة في الاجتماع نظراً لأهميته، بحسب قوله.

وكانت الامال في بدء المحادثات غير المباشرة انهارت في اذار- مارس عندما أعلن المسؤولون الاسرائيليون عن خطط لبناء 1600 وحدة سكنية جديدة للمستوطنين اليهود متجاهلين الاعتراضات الاميركية والفلسطينية.

وأصر عباس لفترة طويلة على تجميد اسرائيل لبناء المستوطنات قبل استئناف المفاوضات ورفض وقفا جزئيا وموقتا للبناء أمر به رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو العام الماضي واعتبره غير كاف.

لكن مصادر فلسطينية قالت ان ميتشل عرض على الفلسطينيين في مقابل عودتهم الى طاولة المفاوضات التزاما غير مكتوب بأن توبخ الولايات المتحدة علنا أي طرف يأتي بأي فعل من شأنه أن يهدد المفاوضات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف