أخبار

إيران ترفض مبادلة اليورانيوم في الخارج

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أكدت إيران على رفضها مبادلة اليورانيوم منخفض التخصيب بوقود نووي في الخارج.

طهران: قال مستشار كبير للزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي يوم الجمعة ان ايران لن تقبل أبدا ان تتم في الخارج مبادلة اليورانيوم منخفض التخصيب بوقود نووي مبرزا موقف طهران الذي يتسم بالتحدي في نزاعها مع قوى عالمية.

وعرضت بعض الدول مثل تركيا التوسط لدى الغرب لتهدئة التوترات مع ايران بشأن انشطتها النووية المثيرة للجدل التي تقول الولايات المتحدة وحلفاؤها الاوروبيون انها تهدف لتصنيع اسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران.

وقال علي أكبر ولايتي كبير مستشاري خامنئي في الشؤون الدولية لوكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية "سنكون سذجا اذا وثقنا في الغرب...لماذا يصرون على مبادلة الوقود النووي في الخارج؟ هذا يظهر ان نواياهم شيطانية، "ايران لن تثق في الغرب أبدا لترسل اليورانيوم منخفض التخصيب الى الخارج".

وعرضت تركيا التي تعيش فيها غالبية مسلمة ان تتم المبادلة على ارضها. وتركيا هي جارة لايران وعضو في حلف شمال الاطلسي وتشغل حاليا مقعدا غير دائم في مجلس الامن التابع للامم المتحدة.

وسئل ولايتي عن امكانية اجراء المبادلة على أرض تركية فقال "الغرب يمكنه ان يحنث بعهوده بسهولة...وتركيا لن تستطيع اجباره على الوفاء بتعهداته (وتسليم الوقود لايران)".

وحثت القوى العالمية الكبرى ايران على قبول اتفاق مطروح منذ شهور تدعمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويقضي بأن ترسل ايران 1200 كيلوغرام من اليورانيوم منخفض التخصيب الى روسيا وفرنسا لاخضاعه لمزيد من المعالجة وتحويله الى قضبان وقود تصلح لمفاعل ايراني مخصص للابحاث الطبية. وتكفي هذه الكمية لصنع قنبلة نووية واحدة اذا تم تخصيبها الى مستوى أعلى بدرجة كافية اي بنسبة 90 في المئة.

ووافقت ايران على المشروع من حيث المبدأ في أكتوبر تشرين الاول لكنها تراجعت بعد ذلك قائلة انها تريد أن تتم المبادلة في أراضيها وأن يتم التسليم والتسلم في وقت واحد وهي شروط قالت الاطراف الاخرى انها لا تستطيع قبولها.

وتضغط الولايات المتحدة على أعضاء مجلس الامن للموافقة على فرض جولة رابعة من العقوبات الدولية على ايران في الاسابيع القليلة القادمة حتى تحد من انشطتها النووية. وتقول ايران ان برنامجها يهدف فقط الى توليد الطاقة الكهربائية.

وقالت مصادر في فيينا مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الاربعاء ان ايران تقدمت بعرض جديد بشأن اقتراح الامم المتحدة الخاص بالوقود النووي بهدف تهدئة التوترات النووية لكن الشروط التي تقترحها طهران لا تزال غير مقبولة بالنسبة للقوى الكبرى.

من جهتها، اكدت سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة ان المباحثات في المنظمة الدولية بين الدول الست الكبرى التي تتابع ملف ايران النووي "تتقدم"، من دون ان تلتزم باي موعد حول التوصل الى قرار محتمل يدين طهران.

وصرحت سوزان رايس في وزارة الخارجية الاميركية "اننا نعمل بصورة متواصلة (...) وقد جرت المحادثات بوتيرة قوية، اعتقد انها تتقدم".

وقالت مصادر مطلعة على المحادثات انه خلال اجتماع عقد يوم الاحد بين وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي والمدير العام للوكالة الدولية يوكيا أمانو عرضت ايران اقتراحا جديدا ولم تتطرق الى الخطة الاصلية التي عرضتها الوكالة الدولية.

واقترح متكي مجددا ان تتم المبادلة في الاراضي الايرانية على ان تشمل كمية أقل من اليورانيوم المنخفض التخصيب عما ورد في اقتراح الوكالة الدولية. وأبلغ متكي أمانو بان هذه الكمية ستجري مبادلتها في نفس الوقت بنصف كمية الوقود المطلوبة للمفاعل على ان تصل باقي الكمية في وقت لاحق.

في بكين، أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون أمس انها بحثت مع القادة الصينيين قضية العقوبات الاقتصادية التي تأمل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بفرضها على ايران .

وصرحت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي للصحافيين إثر لقائها رئيس الوزراء الصيني وين جياباو "أردت تحديداً أن أعزز الرسالة التي نحتاج الى مقاربتها على جبهتين: مواصلة الحوار مقرونا بالعقوبات". وقالت إن "العقوبات وحدها لا تحل المشكلة، ولكن من أجل حل المشكلة ثمة حاجة إلى العقوبات".

وأضافت ان "الاقرار بالعقوبات هو عنصر مهم"، ولاحظت اشتون أن "عدداً من الرسائل وصلت من إيران خلال الأيام الأخيرة مفادها أنهم "الإيرانيون" يريدون البدء بالتفاوض"، في وقت تتصاعد فيه التهديدات بفرض عقوبات .

وتابعت أن "الإحساس بأن العقوبات يمكن أن تنفذ جعلهم يريدون البدء بالتفاوض، إنه خبر جيد" . ورفضت اشتون التعليق على الموقف الصيني.

لكن مصدراً قريباً من الملف أفاد بأن الرد الصيني كان "إيجابياً"، وقال هذا المصدر إنه بعد اللقاء بين اشتون ووين جياباو، "شعرنا بأن لديهم التزاماً أكبر نحو تأييد العقوبات إذا كانت "ذكية" وفاعلة، وليس عقوبات ضخمة تؤثر في الشعب الإيراني" .

وبدأت ايران في شباط/فبراير تخصيب اليورانيوم الى مستوى اعلى لانتاج وقود لمفاعل الابحاث.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف