خضر مثل امام المحاكم التي عدلها اوباما
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: اثارت الجلسات التمهيدية لاول محاكمة امام المحاكم العسكرية الاستثنائية التي ادخل الرئيس باراك اوباما تعديلات عليها جدلا في غوانتانامو هذا الاسبوع بشأن سن المتهم وقواعد عمل هذه المحاكم على حد سواء.
ورفض عمر خضر الذي يبلغ من العمر اليوم 23 عاما مرتين الخميس والجمعة التوجه الى قاعة المحكمة في القاعدة البحرية الاميركية في كوبا مؤكدا ان حراسه يوجهون اليه "اهانات"، حسبما ذكرت وسائل الاعلام الاميركية والكندية في المكان.
وصباح الخميس، اشتكى من آلام في عينه اليسرى التي فقد البصر فيها خلال المعركة التي ادت الى توقيفه في ايلول/سبتمبر 2002 في افغانستان ورفض وضع نظارة سوداء يفترض ات يرتديها عند نقله من نزنزانته الى المحكمة.
ورفض الجمعة تفتيش عند ساقيه لذلك لم يسمح له بدخول القاعة.
وقالت المصادر نفسها ان الشاب الذي يعاني كثيرا من شظايا قذيفة بقيت في عينه، مطأطأ الرأس عرض فيلم بدا فيه جالسا ويبتسم وهو يصنع قنابل يدوية.
والفيلم من الادلة الاساسية التي تملك هيئة الاتهام التي تأخذ عليه ايضا القاءه قنبلة يدوية ادت الى مقتل ضابط اميركي والانضمام طوعا الى الجهاد.
لكن وجه الفتى المدور وشاربيه اللذين كان بدآ في الظهور في الفيلم الذي بدت نوعيته سيئة تدل على صغر سنه.
ويحتج محاموه ومنظمات الدفاع عن حقوق الانسان بشدة على مبدأ محاكمته من قبل الولايات المتحدة يتهمة ارتكاب "جرائم حرب" بينما يبدو وضعه اقرب الى "طفل تم تجنيده". وقد اعتقل في افغانستان بينما كان عمره لا يتجاوز 15 عاما.
وتهدف هذه الجلسات التمهيدية ايضا الى تحديد ما اذا كان المدعون سيستخدمون ضد خضر الافادات التي ادلى بها في افغانستان وغوانتانامو تحت التهديد والاكراه ان لم يكن التعذيب، على حد قوله.
وسيستمع القاضي العسكري باتريك باريش الى عشرات الشهود الذين ذكرهم طرفا القضية حتى نهاية الاسبوع المقبل قبل ان يبت في امكانية استخدام الاقوال التي ادلى بها الفتى في سجن باغرام في افغانستان ثم في غوانتانامو يمكن ان تستخدم ضده.
وحاليا، يعتمد محاموه على القواعد الجديدة التي تحكم هذه المحاكم للحصول على سحب بعد اقوال موكلهم من الملف مؤكدين انها انتزعت بالاكراه ان لم يكن تحت التعذيب.
وينص القانون الجديد على ان "اي لجنة عسكرية لا يمكن ان تقبل اي افادة تم الحصول عليها تحت التعذيب او عبر معاملة وحشية او لا انسانية او مهينة، سواء تحت غطاء القانون او غير ذلك".
ومع ان معارضو هذه المحاكم يلمسون تحسنا كبيرا بالمقارنة مع المحاكم التي اقامها جورج بوش، فان معظمهم ما زالوا غير راضين لنشر القواعد الجديدة لعمل هذه المحاكم من قبل وزارة الدفاع (البنتاغون) في صباح يوم افتتاح الجلسات.
وقال جوناثان تريسي من معهد القضاء العسكري في الجامعة الاميركية في واشنطن لوكالة فرانس برس ان "نشر الحكومة هذه القواعد بدون مساهمة عامة مخيب جدا للامال".
وحول مضمون هذه القواعد، عبر عن اسفه لانها لا تسمح للقاضي باحتساب السنوات التي امضاها المحكوم قبل ذلك في السجن.
وفي مقال على مدونة هافنغتن بوس عبر المحامي العسكري ديفيد فراكت الذي دافع عن عدد من معتقلي غوانتانامو، عن اسفه لان البنتاغون "وسع مفهوم جريمة الحرب" ليشمل الدعم المادي للارهاب "بطريقة تسمح باصدار احكام ادانة لا تتمتع بمصداقية بغير هذه الطريقة".
وذكرت منظمة العفو الدولية بان "القواعد الجديدة تؤكد ان هذه الادارة مثل الادارة السابقة، تحتفظ لنفسها بحق الاستمرار في احتجاز رجال حتى اذا برأتهم محكمة عسكرية استثنائية".
وخضر هو آخر غربي ما زال معتقلا في السجن.
وكان اوباما علق يوم توليه الرئاسة المحاكم العسكرية الاستثنائية التي واجهت انتقادات في عهد ادارة بوش. الا انها اعيدت بعد ادخال تعديلات كبيرة عليها لضمان مزيد من حقوق الدفاع، مما اثار ارتياح الجمهوريين وبعض الديموقراطيين.